ماهي أنواع تسوسات الأسنان وما الفرق بينها وماهو علاجها؟-الجزء الأول- تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
بشكل عام |التسوس| ناتج عن اتحاد أو اجتماع أربع عناصر مع بعض وعند نقص أحد هذه العناصر لن يحصل التسوس .
ماهي المكونات الأربعة للتسوس ؟
العنصر الأول وهي |البكتيريا| الموجودة بشكل طبيعي في لعاب الفم ولها دور مهم جداً في عملية إحداث النخر في الفم .
العنصر الثاني هو بقايا الطعام التي تبقى على الأسنان بسبب إهمالنا في غسيل الاسنان.
العنصر الثالث سطح السن الذي يلعب دور مهم حيث تتجمع عليه البكتيريا ويحصل عليه التسوس.
العنصر الرابع وهو الوقت حيث أن البكتيريا تحتاج الوقت لإحداث النخر.
كيف يحدث النخر أو التسوس؟
في البداية، البكتيريا تجد مكان ما على أسطح الأسنان وتتجمع على سطح السن، وتتغذى على الطعام المتبقي على الأسنان ثمّ تنتج الأحماض التي تسبب تاكل في |طبقة الميناء| في الأسنان،
ثم يبدأ النخر بالانتشار حيث يبدأ بالانتشار أولاً في طبقة الميناء ويكون الانتشار صعب في هذه الطبقة لأن طبقة الميناء قوية وقاسية وصلبة وفي هذه المرحلة لا تشعر بالألم وذلك بعكس |طبقة العاج| التي ينتشر فيها العاج بشكل جانبي أو بشكل عرضي
حتى يتم ذلك تحتاج البكتيريا إلى الظروف المناسبة من حرارة ورطوبة وغذاء وهذا ما ستجده تماماً في الحفرة الفموية، حيث أن حرارة الفم مناسبة جداً لتكاثر البكتيريا ويتم التكاثر بشكل أكبر في الليل حيث يقل إفراز | اللعاب| أثناء النوم، وبالتالي تقل آلية الدفاع ضد الجراثيم لذلك ينصح بتنظيف الأسنان قبل النوم .
ويكون النخر على شكل هرم
ذروته نحو الملتقى المينائي العاجي أي أنّ ذروته تتجه نحو الداخل وقاعدته باتجاه سطح السن ،ثمّ ينتشر بشكل أسرع لأن طبقة العاج أضعف من طبقة الميناء وهنا يشعر المريض بألم مع البارد والساخن، وفي العادة هذا الألم يذهب بذهاب العوامل المسببة ويزول الألم ولو لم تعالجه سيزداد الألم والمدة ستكون أطول، وبالتالي سينتشر |النخر| وفي هذا الوقت إذا لم تعالجه، سيرسل النخر إشارات للمخ على اقتراب وصوله من العصب وسيرذاذ الألم وفي هذه الحالة يجب أن تذهب للطبيب لإزالة التسوس ووضع ترميم (حشوة)، ولو لم تذهب للطبيب سيبدأ التسوس بالانتشار للعصب بسرعة كبيرة وعندها ستشعر بألم كبير لن تستطيع أن تستحمله ولن تستطيع النوم في الليل، وفي هذا الوقت ستذهب للطبيب مرغماً للقيام بالمعالجة اللبيّة وإزالة حشو العصب.
إلى هنا نصل لختام مقالنا اليوم يتبع الجزء الثاني
شهد عنجريني
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك