كيف يمكن للطفل حديث الولادة أن يتعرف على أمّه؟ تصميم الصورة : رزان الحموي |
ولكن كيف يمكن للطفل أن يميز والدته، ويعلم من هي بمجرد ولادته؟ في الواقع، إن |الطفل حديث الولادة| هو أذكى بكثير مما تظن، فعلى الرغم من أنه لا يمتلك أي معرفة مسبقة بالعالم الخارجي إلا أن هذا الكائن اللطيف المحبوب قادر بالفعل على أن يميز والدته بشكل محدد.
الميزة التي يمتلكها حديثي الولادة
إن هذه الميزة ليست محددة فقط للبشر بل حتى في |مملكة الحيوان| موجودة أيضاً، فإن العديد من أنواع الحيوانات الصغيرة المولودة حديثة قادرة بالفعل على أن يتعرفوا على أمهاتهم بمجرد قدومهم إلى العالم بطريقة تشبه البشر تماماً.
حيث يستغل الطفل حديث الولادة حواسه لكي يمييز والدته دوناً عن أي فرد آخر من أفراد العائلة.
ولكن لاداعي لأن تقلق أيها "الأب" لأن طفلك سوف يتعرف عليك لاحقاً، فالأم أولاً!
كيف يستخدم المولود حديثاً حاسة السمع لتميز والدته؟
يتم تنشيط السمع لدى الطفل وهو في رحم والدته منذ بداية الثلث الثالث من الحمل، حيث يمكن للأجنة أن تسمع صوت والدتها وهي في الرحم.
فقد أثبتت كل الدراسات بأنه بعد ٣٠ أسبوعاً من فترة الحمل تبدأ الحواس بالتتطور بما يكفي ليسمح للجنين أن يسمع صوت أمه والتعرف عليه.
بالإضافة إلى أنه يمكن للجنين أيضاً إن يستمع لدقات قلب والدته، وتدفق دمها المنتظم.
ولهذا السبب نجد بأن الطفل عندما يأتي للعالم يبدأ بشكل طبيعي بإعطاء الأفضلية لصوت والدته بسبب ألفته.
- كيف يمكن للطفل المولود حديثاً أن يميز رائحة والدته؟
ليس فقط حاسة السمع هي التي تتطور بفترة الحمل لدى الجنين، بل و|حاسة الشم| أيضاً تتطور لدى المولودين حديثاً، ولكن ما هو الأمر الذي يشتمه الجنين في رحم أمه؟
في الواقع يشتم الطفل في رحم والدته السائل المحيط به، حيث يحيط الجنين داخل الرحم كيس يدعى "السلى"، ويمتلأ هذا الكيس بسائلٍ يدعى "الأمنيوسي".
إن هذا السائل هذا يمتص الصدمات وهو المصدر الأساسي لغذاء الجنين كل فترة الحمل.
ومن هنا تظهر جاذبية رائحة السائل لدى الأطفال خلال المرحلة الجينية، وهذا تماماً ما نلاحظه بعد الولادة، فنجد أن طفل يتجه بشكل غريزي وتلقائي لثدي والدته بسبب أن الحليب له نفس رائحة |سائل الأمنيوسي|.
وبهذه الطريقة قد نشعر بأن الطفل الذي يولد حديثاً عاجزاً عن أن يقوم بشيء أو يمييز أي شيء، ولكن مع كل هذا فهو ذكي بما يكفي ليعرف والدته.
أخبرينا أيتها الأم عن تجربتك مع طفلك في أيام الأولى من الولادة، هل هذه الدراسة صحيحة؟
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك