معلومات مهمة و مختصرة عن الفلسفة الوجودية تصميم رزان الحموي |
وهل يعقل أنك وجودي وأنت لا تدري ؟
وبماذا ستختلف عن باقي الفلسفات ؟
اليوم ستفهم الفلسفة الوجوديّة بكل بساطة مع أسطرنا اللطيفة والعميقة .
هي نظرية فلسفيّة ركّزت على الإنسان أكثر من عالمه، واهتمت بوجوده فقط وليس بالمجتمع، وتضم فكرة أنَّ حرية الفرد تقبع باختياره لقراراته بنفسه، شيء قريب لأن يشبه مصطلح " الإرادة الحرة ".
متى ظهرت الفلسفة الوجودية
بعد الدمار الذي حدث في الحرب العالميّة الثانية، والاكتئاب والأمراض النفسية ولوبائيّة التي انتشرت حينها، أصبحت الشعوب تشعر أنَّ وجودها ليس له هدف أو معنى، وهنا بدأت الأسئلة تقتحم جماجمهم المملوءة بروائح الجثث والبارود :
(( ما هو الوجود ؟ وهل الإنسان موجود بالأصل في هذا العالم ؟ ))
وهنا نقصد |الجوهر الإنساني|، وليس الإنسان كجسم حي يأكل ويمشي ويقوم بوظائف حيوية، حيث تقول هذه الفلسفة أنَّ الإنسان وجد أولاً، ومن ثمَّ ظهر الوعي،
وما إن طُرحتْ هذه الفكرة، حتّى ظهر الكثير من الفلاسفة الذين حاربوها وعارضوها، يعود ذلك نتيجة اتّباعهم لأفكار أخرى، وخصيصاً الفلاسفة العقلانيّة والتجريبيّة وغيرهم،
لأنهم لم يستطيعوا استيعاب فكرة الوجود أولاً، وكانت حجتهم أننا عندما نرسم لوحة فنيّة ما، نتخيلها ضمن عقلنا ومن ثمَّ نطبّقها على أرض الواقع،
لكنَّ الوجوديين يقولون أنَّ أول ما يفعله الإنسان هو رسم اللوحة، ومن ثمَّ يتخيلها،
وأرفقوا كلامهم أنّه على الإنسان ألّا يفكر بالوجود على أنّه لوحة فنيّة، ستُحل عندها هذه المشكلة.
كيف يعني هذا ؟
تتسائل الفلسفة الوجوديّة عن سبب الحياة ووجود الإنسان، وتعتبر الوجود عبثاً، وليس له أي لزوم،
وذلك عن طريق تعريفهم لمصطلح العبث، يعني أنه لا يوجد هدف مطلق، والوجود هو عبارة عن حالة الصراع، بين بحث الإنسان عن هدفه، وعدم قدرته على ذلك.
بمعنى آخر أن الإنسان يمتلك الملايين من الأسئلة التي تدور في ذهنه ولا يجد أي إجابة عنهم،
أي أنَّ الوجوديّة هي عبارة عن مزيج من العبثيّة والعدميّة، والقليل من صناعة حياتك الخاصة لأنه لا يوجد جواب ثابت نموذجي.
أشهر الفلاسفة الوجوديين
هو الفيلسوف الألماني
"|فريدريك نيتشه|"
كانت أفكاره مثيرة للجدل ، و بذات الوقت عميقة ومهمة للوصول إلى حقيقة الوجوديّة.
الإرادة الحرة هي جوهر |الوجود|، وعن طريقها يتم صناعته.
صحيحٌ أنَّ الوجود هو عدمي وعبثي، لكنه رحلة حياتك، رحلتك الخاصة التي ستغامر بها بالطريقة التي تريدها،
و صحيحٌ أنَّ الحزن واليأس والألم موجودين، والوجوديّة لا ترفض وجودهم أبداً، بل تدعو لمحاربتهم لمواظبة العيش الحياة التي ترغبها، ولا تسمح لهم بتقييدك أو تدميرك .
باختصار ..
《 الوجوديّة .. هي الحريّة 》
بقلم: شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك