معركة المنطق والتجربة - فلسفة المعرفة - تصميم الصورة ريم أبو فخر |
( نقد العقل الخالص )
والذي كان جزء من هدفه فيه يوضح أن هناك أنواع أو فئات من الأفكار والمبادئ مثل المادة |السببية |، عن طريقها لانستطيع أن نعرف العالم المحيط بنا لكنها مهمة لتفسيره.
* الفرق الثالث بين العقلانيين والتجريبيين هو : ( الضروري والمشروط ) :
- الحقيقة الضرورية وأحيانا يقال عنها الحقيقة المنطقية: هي| الحقيقة| التي لايمكن أن لاتكون .
التي يجب أن تكون دائما صحيحة في أي موقف ، في أي مكان ، وفي أي زمان.
*أما " الحقيقة المشروطة " : هي حقيقة صحيحة لكن مشروطة بعوامل في العالم التي تتحقق فيه ، سواء عوامل زمنية أو مكانية أو ... الخ .
فمثلا " كل الأولاد أشقياء " : هذه حقيقة مشروطة. قد تكون صحيحة أو خاطئة.
متوقفة على تصرفات كل الأولاد.
لكن لو فرضنا أن الجملة صحيحة.
وأثبتنا أن كل الأولاد أشقياء ، و بما أن " أحمد" ولد، إذاً بالضرورة أحمد شقي .
هذه الجملة الأخيرة هي حقيقة ضرورية أو منطقية عن طريق الاستنباط الاستدلالي .
من الواضح أن هناك انسجام بين الفروق الثلاثة
فمثلاً :
* الجملة التحليلية الصحيحة جملة ضرورية ، وبالتالي معرفة بديهية .
* أما |الفرضية| التركيبية الصحيحة مشروطة ،وبالتالي استدلالية .
هذا هو واحد من الفروق الجوهرية بين الواقعيين والعقلانيين
وتبقى مهمة العقلانيين هي إثبات أن هناك جمل تركيبية بديهية ، ويعني ذلك معرفة عن العالم المادي المحيط مكتسبة عن العقل و|المنطق| بشكل غير تجريبي .
وعلى الجانب الآخر، هدف التجريبيين هو إثبات أن الحقائق البديهية الموجودة مثل المعادلات الرياضية
في الواقع حقائق تحليلية وليست تركيبية.
الرياضيات كانت دائماً وأبداً أرضية المعركة الشرسة ما بين العقلانيين والواقعيين.
بالنسبة للعقلانيين .. |الرياضيات| كانت هي النموذج المثالي للمعرفة ، لانها تقدم عالم من الرموز المجردة التي عن طريقها يمكن أن يحصل الوصول للمعرفة ، إلا من خلال المنطق والتفكير ..
- التجريبيين غير مقتنعين وعليهم إما أن ينكروا أن الحقائق الرياضية يمكن أن تتعرف فقط بهذه الطريقة أو يثبتوا أن هذه الحقائق تحليلية .
وغالبا التجريبين يطرحون حجج تقول بأنان الحقائق الرياضية المجردة ، مجرد كراكيب صنعها البشر ، وأن التفكير الرياضي في نهاية الأمر هو مسألة اتفاقية ، أي اتفاق وليس اكتشاف ،إثبات وليس حقيقة.
العقلانيون والتجريبيون يمكن أن يختلفوا حول أشياء كثيرة.
لكن على الأقل ، يتفقون على أن هناك أساس مطلوب للمعرفة.
سواء هذا الأساس كان المنطق أو التجربة.
والآن ماهو رأيك ؟ وبأي فكرة تقتنع أكثر .. المنطق أم التجربة ؟
اترك لنا رأيك في التعليقات ...
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك