أغرب مرض نفسي قد تسمع عنه في حياتك!! - الجزء الرابع - تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
يصف البعض هذا العالم الداخلي بأنه قد يكون مجرد فراغ و مساحة مظلمة، ولكن عند الكثيرين من الممكن أن يكون مدينة أو جزيرة أو قرية المهم مساحة داخلية في المخ تتواجد فيها هذه الشخصيات وتستطيع التواصل من خلالها
وهذا يعني أن المخ يقوم ببناء مكان افتراضي يعتبر مركز تجمع داخلي للشخصيات
وبالرغم من أن هذا المكان خيالي إلا أنه بالنسبة للشخصيات مكان واقعي جداً وحقيقي بكل تفاصيله مثل أي مكان نعيش فيه في العالم الواقعي، وحياتهم في هذا العالم أكبر بكثير من حياتهم في العالم الخارجي.
- وهو من أكثر الأماكن التي تجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بأن لديهم حياة كاملة، وكل هذه الأشياء تبدأ تتضح تفاصيلها بعد استيعاب الشخص الاضطراب الذي يعاني منه، ويتقبل الوضع كما هو، وتدرك معظم الشخصيات وخاصة الشخصيات الرئيسية، أنه يجب إيجاد نوع من التنسيق والتعايش بينهم.
ما هو المرجع لتتحكم أو تسيطر شخصية من هذه الشخصيات دون الأخرى بدرجة ما؟
متى تتبدل الشخصيات ولماذا؟
- ليس هناك إجابة واحدة متفق عليها لهذه الأسئلة، فكل شيء يتغير من حالة لأخرى ومن ظرف لآخر بدون مقاييس، وأحياناً يكون التغيير بسبب وجود تنسيق أو جدول معين متفق عليه بين الشخصيات، وأحيانا بسبب وجود دوافع خارجية تدفع للتبديل تسمى " المحفزات"، ومن الممكن أن تكون هذه المحفزات سيئة أو جيدة.
ومثال على هذه المحفزات، موقف خطير يتعرض له الشخص الرئيسي، هنا تجتمع الشخصيات وهي عدة فئات، وفي هذا الموقف يحتاج الشخص لفئة تسمى" الحمّاة" وتعتبر من أهم الشخصيات الموجودة في النظام الداخلي، يجب أن يصنعها لكي يحمي نفسه، تكون شخصيات قوية ويمتلكون مهارات جسدية، ومهمتهم التصدي لأي خطر محتمل.
والفئة الثانية تسمى" الصغار"، عادةً ما يكون |العقل| حريص عليهم جداً، لأنهم شخصيات حساسة وأعمارها صغيرة، ويحاول العقل حمايتهم والدفاع عنهم، وتظهر هذه الشخصيات عند وجود شيء يجذبهم، ألوان أو| أفلام كرتونية| على التلفاز ، يعني محفزات خارجية تثير إعجابهم.
(وتحديد العمر لا يعتمد على متى ظهرت الشخصية، فبعد الشخصيات تأخذ عمر الأنسان الحقيقي بمجرد ظهورها، بعضها تعتبر نفسها شخصيات كبيرة، ومن الممكن أن يصل عمر البعض لآلاف السنوات، و البعض أعمارهم ثابتة لا تتغير، فليس هناك نظام معين لتحديد العمر.)
الفئة الثالثة من هذه الشخصيات فئة تسمى حاملي الصدمة
هذه الشخصيات التي يخزن المخ في ذكرياتهم |الصدمات| التي حدثت، ودائماً ما يصيبهم |الاكتئاب| والكره للحياة، ومن الممكن أن يتحسن وضعهم ولكن التعامل معهم صعب جداً، وقد يكون لهم علاقة بإيذاء الجسد ودفعه لمحاولات الانتحار المتكررة.
هؤلاء الشخصيات بالذات يجب التعامل معهم بحذر ويحتاجون اهتمام أكبر، لأن كل الصدمات التي يحاول |المخ| إخفائها عن الشخصية الحقيقة تُخزن في ذكرياتهم، وهذا يعني أنهم يعيشون وضع سيئ جداً.
تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك