 |
| أغرب مرض نفسي قد تسمع عنه في حياتك!! - الجزء الخامس - تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
أما الفئة الرابعة تسمى" المستضيف"
وهي الشخصية الرئيسية التي من المفروض أن تحمل اسم الشخص الحقيقي وهويته الواقعية، التي نراه عليها في الواقع، وتعتبر أكثر شخصية مسيطرة معظم الوقت، ولكن من الممكن خلال فترات معينة أن تختفي ويحل محلها شخصية أخرى تسيطر حسب الظروف والرغبات والأهداف الموجودة خلال الفترة التي يعيشها الإنسان.
وفي إحدى الحالات النادرة التي تمت دراستها، اختفت الشخصية الحقيقة نهائياً من |الجسد|، قررت أن تدفن نفسها داخل المخ، ومن الممكن في بعض الأحيان في مثل هذه الحالة أن تقوم الشخصية الرئيسية بعملية دمج مع شخصية فرعية، حيث تقوم بتكوين شخصية رئيسية جديدة تماماً.
حتى أن الاسم الحقيقي لهذا الإنسان والذي لقب فيه منذ ولادته يختفي نهائياً، فالشخصية التي كانت تحمل هذا الاسم لم يعد لها وجود واقعي وحقيقي، ومع هذا من الممكن للشخصيات الأخرى تقمص أو استخدام اسم الشخصية الأساسية، فلديهم قدرات كبيرة في |التقمص|، وكل هذا يحدث بشكل تلقائي.
ومع ذلك تغير الشخصيات يكون واضح وظاهر في كثير من الحالات طريقة الكلام و|لغة الجسد| كلها تتغير، حتى طبقة الصوت تتغير من صوت ذكر لصوت أنثى، ومن صوت طفل لصوت شخص كبير، وتصل بعد الشخصيات لدرجة أن تستخدم لهجات ولغات مختلفة.
- قام أحدهم بالتحدث مع إحدى الأشخاص المصابين بهذا النوع من الاضطراب وكيف تغيرت شخصيتها لشخصية طفلة صغيرة حتى صوتها وطريقة كلامها.
( لو استطعت صف جميع شخصياتك، كل شخصياتك الأحد عشر هل منهم من تتمنين الجلوس والحديث معه كإنسينا، وماذا ستقولينه لهم؟
تقول له: بالطبع فأنا وميني (أحد الصغار من الشخصيات) كنا قريبين جداً ولفترة طويلة، أستطيع أن أسمع صوتها، أستطيع أن أرى ماذا تفعل إنهم يملكون عالمهم الخاص في الداخل
هل يمكنك أن تري شكلها؟ وهل يمكنك وصفها كيف تبدو؟
نعم، أستطيع رؤية شكلها، إنها تملك شعراً فضياً، ولديها جمال مميز، إنها صغيرة ولطيفة جداً.
- وأخبرتنا إنسينا خارج التصوير أن ميني قد اطمأنت للموجودين وأنها مستعدة للخروج والحديث.
هل أنتِ ميني؟
نعم وعمري ثلاثة سنوات
هل تحبين إنسينا؟
نعم إنها مثل أمي.)
-هذا كان مجرد مثال للتحول ما بين الشخصيات، وكان مثال قوي وواضح جداً، ولكن في كثير من الحالات لا يكون التغير بهذه الدرجة من الوضوح، خصوصاً إذا كانت هذه الحالة غير منفتحة على الناس، وترفض الاعتراف بإصابتها بهذا النوع من الاضطراب الفصامي، فعندما يحاول الشخص إخفاء ذلك تكون درجة التغير أقل وضوحاً.
-وما تحدثنا عنه بما يخص إنسينا لم يكن مشهداً تمثيلياً، فالتغير لم يكن بطبقة الصوت وأسلوب الكلام فقط، بل كان تغير بلغة الجسد والطبائع، أي أنه تغير كامل من كل النواحي.
فالتغيرات التي تصيب الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الاضطراب الفصامي
قد تكون تغيرات جسدية ملموسة، تغيير اليد التي اعتاد الكتابة فيها من اليمين لليسار، تغير في شكل الخط، تغير في أشياء محسوسة مثل اختلاف قوة النظر، مستوى السكر في الدم، أشياء يستطيع الأطباء فحصها بشكل مباشر.
تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك