وهل لمشاعر الشوق والحنين ارتباط قوي بالذكريات تصميم الصورة رزان الحموي |
وقد تكون هذه المشاعر سبباً في سعادته الغير محدودة، وأيضاً من جهة أخرى قد تكون سبباً في الآلام والأحزان.
ومن المشاعر الجميلة والتي تسبب بعض الحزن في بعض الأوقات هي مشاعر |الشوق| و|الحنين|.
هل جربت هذا الشعور؟؟؟
وهل استطعت تحديد مدى الألم الذي يسيطر على أعماقك من خلال الاشتياق والحنين؟؟؟
لطالما كان الحب هو رمزاً للجمال والأمان ولكل مصادر السعادة والاحتواء.
ولكن كم من الصعب أن يترافق هذا |الحب| بالبعد؟؟؟
الكثير من الناس تشارك إنساناً في عواطفها ومشاعرها الصادقة، وتجد خليل الروح الأقرب لها، ولكن قد يعمل المكان والزمان على إبعادهما عن بعضهما.
وهنا تبدأ مرحلة الصعوبات والتي يغيم فيها الشوق والحنين على كليهما، وتبدأ مرحلة العذاب الروحي في تمني اللقاء، وتمني وجود هذا الشخص بقربك بشكل دائم.
هل تلعب هذه المشاعر دوراً إيجابياً في بعض الأوقات
لا يمكننا إهمال أهمية أي شعور يرافق الإنسان، ولا يمكننا تخطي أهميته، أو الدور الذي يقوم به سواء كان إيجابي أو سلبي.
فمشاعر الشوق من المشاعر الصعبة التي قد ترافق الإنسان، ولكن قد تلعب دوراً إيجابياً في حياة كلا الطرفين.
فمن خلال هذا الشعور سوف يبقى الرابط قوياً بين شخصين لو كان البعد فارقاً بينهما.
ف الشوق والحنين سيعملان دور الحبل الذي يربط بين هذين الشخصين، ويقرّب المسافات الروحية بينهما، ويشد القلوب لبعضهم البعض رغم كل المسافات الهائلة بينهما، والتي قد تكون مسافات لساعات أو لأيام، للوصول فعلياً لخليل الروح،
ولكن لا نحتاج مسافة للوصول الروحي لهم، لأنهم موجودون في داخل أعماقنا ولا يفارقوننا للحظة واحدة.
هل شعور الشوق مرتبط بالحب فقط
بكل تأكيد هو شعور قد يرافق كل الناس على هذه الأرض.
ولكن تختلف وتتعدد أسباب الشوق وتتعدد الأمور التي يشعر الإنسان بالحنين لها،
فقد تجد بعضهم يشعرون بالحنين لأيام سابقة مضت، أو للحظات قد عاشوها ويتمنون عودتها،
وبعضهم من يشعر بالحنين لأمر قد فقده في الماضي، قد يتمنوا عودة صحة أجسادهم كما كانت، أو عودة الأمان الذي كانوا يعيشونه، وبعضهم من يتمنى أن يعود لأيام الطفولة حيث كانت أكبر الهموم هي اللعب واللهو والضحك من دون التفكير بأعباء الحياة.
ومنهم من يشعر بالشوق لناس قد جمعتهم بهم ذكريات جميلة ولحظات لا تنسى.
من أصعب أنواع الاشتياق
هي الشوق لأشخاص قد رحلوا عن هذه الدنيا، ومن المستحيل عودتهم، أو الاجتماع بهم من جديد مهما حدث.
فتبقى |الذكريات| هي الرابط الوحيد بينهم، وتبقى الصور والأغاني واللحظات هي ما يجمعنا بهم ليبقوا عالقين في أذهاننا من دون غياب، ويرافقنا هذا الشعور لنهاية حياتنا.
ويبقى الشوق والحنين لأي شيء قد مضى من أصعب المشاعر التي تجتاح الإنسان وتجتاح ذكرياته.
إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.
بقلمي: دارين عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك