رافائيل نادال بطلاً أسطورياً لأستراليا المفتوحة تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
اختتمت في ملبورن بطولة أستراليا المفتوحة للتنس
أول البطولات الأربعة الكبرى للتنس، بمباراةٍ تنافسيةٍ على أعلى طراز بين المصنف الثاني على مستوى العالم الروسي| دانييل ميدفيدف| والإسباني |رفائيل نادال| المصنف خامساً.
مباراةٌ أقل ما يقال عنها أنها مسك الختام، فالمباراة التي استمرت لأكثر من خمس ساعاتٍ، استمتع بها محبي الرياضة عامةً، ومشجعوا الكرة الصفراء خاصةً، وقدمت واحدةً من أرقى |الفنون الرياضية| وأكثرها حماساً وتنافساً، ودروساً في الاجتهاد والمثابرة والطموح.
الروسي ميدفيدف بدأ المباراة بشغف الفوز بأول بطولات الغراند سلام هذا الموسم، فوضع نادال تحت الضغط، واستطاع أن يفوز بالمجموعتين الأولى والثانية، ويبقى على بعد مجموعةٍ واحدةٍ من رفع الكأس الغالية.
ولكن إن كنت من ذوات القلوب الضعيفة والروح الإنهزامية فلا تشاهد الماتدور المغوار رفائيل نادال يلعب.
الإسباني انتفض من تحت الركام
أزاح عن درعه غبار التعب، وهاجم بشراسة الأسود وسرعة الفهود منافسه الروسي، محققاً ريمونتادا تاريخية، وعودة أسطورية، ليفتك ثلاث مجموعاتٍ متتاليةٍ من بين أنياب خصمه، وليحسم لقب البطولة التي طالما انتظرها، بعدما أبتعد عن منصة التتويج الخاصة بها منذ عام ٢٠٠٩م، وهو الذي اعتاد أن يجلس على عروش الملوك، بين سلاطين وأباطرة اللعبة
نادال صاحب الخمسة وثلاثين عاماً حقق بعد الفوز بهذه البطولة
لقبه الحادي والعشرين في بطولات الغراند سلام، تاركاً وراءه السويسري روجير فيدرر والصربي نوفاك دجوكوفيتش اللذان يملكان عشرين لقباً.
كما أنه حقق البطولة التاسعة والثمانين في مسيرته على صعيد كل البطولات التي شارك بها.
نادال بعد هذه المباراة التاريخية أكد أن المستحيل ليس من طبائع الأبطال، وأن ثقة المرء بنفسه وإيمانه بقدراته تصنع العجائب وتقهر المصاعب.
ضياء سليم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك