المرأة التي هزمت شركة "أوبر" العملاقة تصميم الصورة ريم أبو فخر |
فتذكّرت انتصارها الأخير على أكبر شركة نقل تشاركي في العالم (شركة أوبر الأمريكية)، خلال أشهرٍ قليلة
حيث استطاعت إخراج تلك الشركة من سوق المنافسة الصيني، فمن هي هذه السيدة، وكيف فعلت ذلك؟
وإلى أين أوصلها ما فعلته؟
لنتابع ذلك معاً.
من هي "جين ليو"؟
هي الابنة الوحيدة للسيد " ليو شوانزي " مؤسس وصاحب شركة " لينوفو" الصينية، التي تعتبر اليوم من أشهر شركات صناعة الحواسيب الشخصية والمكتبية، ولمّا كنت جين ابنته الوحيدة
فقد غرس فيها حبّه للتكنولوجيا، فأكملت جين دراستها الجامعية في جامعة بكين وتخصّصت بعلوم الحاسوب
وما أن أنهت دراستها الجامعية، حتى سافرت إلى| الولايات المتحدة الأمريكية|، لتحصل على شهادة الماجستير من جامعة هارفرد، ثم عادت إلى الصين
وعملت في بنك "جولدمان سكس" كمهندسة معلوماتية
فكان مدربها خلال فترة تدريبها في البنك السيد "مارتن لو" الذي سيكون له شأن آخر في حياة "جين" فيما بعد.
انطلاقة نشطة:
عملت "جين" في ذلك البنك لمدة اثني عشر عاماً، وتدرّجت في الوظائف حتى أصبحت مدير العمليات في البنك
وخلال تلك الفترة الطويلة، استطاعت الاحتكاك بعددٍ كبيرٍ جداً من الشركات المتعاملة مع البنك
فعرفت الكثير من |قصص النجاح |والفشل لتلك الشركات، ما أكسبها خبرةً كبيرة
فوضعت يدها على أهم مفاتيح النجاح لأية شركةٍ صاعدة، وفي أحد الأيام، وأثناء انتظارها لسيّارة أجرة تُقلّها مع أبنائها
تذكّرت أحد |الإعلانات| لتطبيق يسمى "ديدي"، يسمح بطلب سيارات الأجرة عبر الهاتف، فطلبت السيارة وانطلقت.
انتقال جين إلى شركة "ديدي":
ما أن ركبت "جين" سيارة الأجرة حتى بدأت تفكّر بمستقبل مثل هذا |التطبيق| وأرباحه المحتملة، فقرّرت الذهاب إلى صاحب شركة "ديدي" والاستثمار معه في شركته
فذهبت إليه وتناقشت معه حول الإمكانات التي تستطيع تزويد شركته بها، والآفاق التي يمكنها فتحها أمام شركته
فانبهر الرجل بكل ما عرضته عليه، ووجد أمامه الجزء المكمّل لشخصيته، فأدرك بأنه أمام فرصةٍ ذهبيةٍ قد ترتقي به إلى أعلى درجات النجاح
فقبل عرضها، وعيّنها في منصب مدير التشغيل في شركته.
خطوات جديدة في مسيرة الصعود:
أول خطوةٍ قامت بها "جين" بعد توليها منصب مدير التشغيل في شركة "ديدي"، هي التخلص من المنافسين، وعندما كان المنافس الوحيد لها هو شركة "كوايدي"، فقد قررت أن تشتريها
ولكن ذلك لم يكن سهلاً، فيجب إقناع صاحبها بالبيع، ويجب تأمين الثمن، ولفعل ذلك تواصلت " جين" مع السيد "مارتن لو" الذي تولّى تدريبها في البنك قبل سنواتٍ طويلة
وكان حينها قد أصبح رئيس شركة "تينسينت" عملاق| التكنولوجيا |في| الصين|، فدخلت شركة " تينسينت " كمستثمرٍ في شركة "ديدي"، واشترت شركة "كوايدي"
ما سمح لشركة "ديدي" بالسيطرة على أكثر من تسعين بالمئة من السوق الصيني.
سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك