كيف عادت شركة ديزني إلى القمة بعد أن أوشكت على الانهيار؟ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
عند النظر إلى شركة ديزني، نرى بسهولةٍ أنّها واحدةٌ من عمالقة الشركات الأمريكية والعالمية
فهي رائدةٌ في مجال صناعة| الأفلام| والترفيه..
ولكن لم تكن طوال مسيرتها على نفس الدرجة من التميز والنجاح، فالشركة التي نراها اليوم مختلفةٌ تماماً عن شركة |ديزني| في بداية القرن الحالي
فقد كانت متراجعةً جداً، وهذا ما أعطى الفرصة لغيرها من الشركات لكي تظهر على حسابها مثل شركة "|نيتفليكس| Netflix"، ويعود ذلك إلى وجود "مايكل أيزنر" على رأسها لأكثر من عقدين.
مرحلة المشاكل والنزاعات:
تسبب "مايكل أيزنر" بوقوع الكثير من المشاكل في الشركة، فأصبحت ساحةً للخلافات والنزاعات بين الموظفين، وانتشرت فضائحها على مختلف وسائل الإعلام، لدرجة قيام حملةٍ بعنوان " أنقذوا ديزني"
وكان على رأس هذه الحملة "روي ديزني" ابن أخ "|والت ديزني|" مؤسس الشركة الشهير
فقد أبعده "مايكل أيزنر" عن الشركة تماماً، ولكن "روي" لم يكن بالشخص العادي، ولم يكن ليرضي بواقع الشركة الجديد.
ثأر روي ديزني:
لم يكن سهلاً على "روي ديزني" أن يجد نفسه خارج الشركة التي صنعتها عائلته، ولكن الذكاء لم يكن ينقصه، فاستطاع ان يقود حملةً كبيرةً ضد "مايكل أيزنر" أدت في النهاية إلى التخلص منه نهائياً
ولكن تلك الحملة المبتكرة، ما كانت لتنجح لولا المساعدة التي حصل عليها "روي" من "|ستيف جوبز|"، فما هي تفاصيل تلك الحملة؟ وما هو دور "ستيف جوبز" فيها؟
مراجعة تاريخية:
كانت أوضاع شركة ديزني في مطلع القرن الحالي يُرثى لها، وكانت الشركات المنافسة تتحّين الفرصة المناسبة للاستحواذ عليها، رغم أنها في العقد الأخير من القرن الماضي كانت في وضعٍ ممتاز، وكان مديرها "مايكل أيزنر" يقوم بعملٍ ممتازٍ مع فريقه
وفي ذلك الوقت كان "ستيف جوبز" قد اشترى شركة "Pixar"، وكان يطمح لإقامة عملٍ ما مع شركة ديزني، وكانت الرسومات ثلاثية الأبعاد باستخدام الحاسب في بداياتها.
التعاون يؤتي ثماره:
كان |فيلم |" قصة دمية toy story " أول الأعمال المشتركة بين بيكسار وديزني، وكانت تكلفته حوالي ثلاثين مليون دولار، ولكن إيراداته تجاوزت ثلاثمئة وستين مليون دولار، فكان نجاح الفيلم أكبر من جميع التوقعات، وذلك ما أدى إلى نشوء بعض الخلافات بين شركتي بيكسار وديزني
فحصة| بيكسار| من الأرباح كانت 12% فقط، وهذا طبعاً لم يكن ليتماشى مع طبيعة شخصية "ستيف جوبز".
اتفاقاتٌ جديدة:
استحوذت شركة ديزني على الحصة الأكبر من أرباح فيلم "قصة دمية"، كما استحوذت على جميع حقوق بيع الشخصيات أو تصنيعها على شكل لعب أطفال، أو استخدامها في الإعلانات
بينما لم تحصل شركة بيكسار على شيء، فطلب "ستيف جوبز" من مايكل أيزنر" تعديل الاتفاقيات والعقود، ولكن "أيزنر" لم يوافق على ذلك
وبعد كثيرٍ من المفاوضات التي جرت بين الطرفين اتفق الطرفان في عام 1997 على إنتاج خمسة أفلامٍ مشتركةٍ خلال السنوات العشرة القادمة، وتكون المساهمات والأرباح مناصفةً بين الشركتين.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك