كيف عادت شركة ديزني إلى القمة بعد أن أوشكت على الانهيار؟ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
بدأ التعاون الجديد بين الشركتين بإنتاج فيلم " حياة حشرة " وحقق أرباحاً عالية، ثم تبعه الجزء الثاني من فيلم " قصة دمية " وحقق أرباحاً هائلة تجاوزت خمسمئة مليون دولار
ثم فيلم " شركة المرعبين " وحقق أرباحاً كبيرةً أيضاً
أما الفيلم التالي فكان " البحث عن نيمو " وكانت أرباحه صادمةً للجميع، فقد اقتربت من حدود المليار دولار.
بدء تراجع شركة ديزني:
كانت الأعمال المشتركة بين شركتي| ديزني| و|بيكسار |مختلفة تماماً عن أعمال شركة ديزني المنفردة، سواءٌ من حيث الجودة والتقنية أو من حيث نسبة الأرباح
ولعل ذلك بسبب غياب اثنين من أهم شخصيات ديزني في ذلك الوقت
فقد غاب عن الشركة مدير التشغيل "فرانك ويلز" بعد وفاته بحادث تحطّم طائرةٍ مروحية، وهنا وضع رئيس الاستوديوهات "جيفري كاتزنبيرغ" أنظاره على منصبه الذي أصبح شاغراً
ولكن "أيزنر" لم يعطه ذلك المنصب بسبب خوفه من طموح "جيفري".
دخول ديزني مرحلة الانهيار:
انزعج "جيفري" من رفض "أيزنر" إعطاءه منصب مدير التشغيل، فغادر شركة ديزني، وأنشأ شركة "دريم ووركس" التي أنتجت فيما بعد سلسلة أفلام "شريك" الناجحة
ومع زيادة عدد الشركات المنافسة، بدأ بعض كبار الرسّامين في شركة ديزني يغادرونها، لأنهم رأوا بأنها لا تعطيهم حقَّ قدرهم، وكلُّ ذلك أدى إلى دخول شركة ديزني في مرحلة الانهيار البطيء
وكل ذلك بسبب أفعال مديرها "مايكل أيزنر".
محاولات ديزني الفاشلة:
بدأت شركة ديزني تستشعر بالخطر من حجوم النجاحات التي حققتها شركة بيكسار، فأرادت أن تستغني عنها وأن تنتج أفلامها الخاصة، فأسست استوديوهاتها الخاصة الشبيهة باستوديوهات بيكسار
وأنتجت فيلماً مستقلاً هو فيلم " ديناصورات "، وقد وصلت تكلفة انتاجه إلى أكثر من مئةٍ وعشرين دولار، وحقق إيراداتٍ بحدود ثلاثمئةٍ وستين مليون دولار
فلم يكن حجم الأرباح كبيراً مثل الأفلام السابقة.
ديزني تتخلى عن إنتاج أفلامٍ ثلاثية الأبعاد:
أرادت شركة ديزني أن تكرّر تجربة إنتاج أفلامٍ مستقلة، لعلّها تحقق أرباحاً أكثر، فبدأت بالعمل على فيلمٍ جديد، ولكن "روي ديزني" الذي كان مسؤولاً عن قسم الرسومات وعضواً في مجلس الإدارة، أوقف إنتاج الفيلم لأنه وجد فيه ما لا يناسب شركة ديزني
فقد وجد فيه الكثير من الإيحاءات الجنسية، وبوقف ذلك الفيلم أغلقت شركة ديزني استوديوهاتها الجديدة وقرّرت التركيز على انتاج الأفلام ثنائية الأباعد التي تبرع في انتاجها.
خلافاتٌ جديدة مع بيكسار:
في سنة 2003 كانت شركة بيكسار على وشك إنتاج الفيلم الثالث من الأفلام الخمسة المتفق عليها مع شركة ديزني، فرأى| ستيف جوبز |بأن الوقت قد حان للتواصل مع شركة ديزني حول اتفاقاتٍ جديدة
علماً بأن نصف أرباح شركة ديزني في ذلك الوقت كان بفضل أفلامها المشتركة مع بيكسار
وهذا ما جعل بيكسار تطمح إلى إنتاج أفلامها بشكلٍ مستقلٍ عن ديزني، على أن تمنح ديزني حقوق النشر والتوزيع فقط مقابل نسبةٍ من الأرباح لا تتعدى 15%.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك