كيف عادت شركة ديزني إلى القمة بعد أن أوشكت على الانهيار؟ تصميم الصورة ريم أيو فخر |
بعد أسبوعٍ واحدٍ من تولّي "بوب" مهامه، بدأ يتواصل مع| ستيف جوبز |فنشأت بينهما علاقة صداقةٍ وتعاونٍ مشترك استمرت حتى وفاة جوبز سنة 2011
وفي سنة 2005 كان جوبز عبر| شركة آبل |على وشك إطلاق جهاز "Ipod" مشغّل الفيديوهات، وكان بحاجةٍ للفيديوهات التي سيشغلها
فتواصل مع شركات التلفزة لعرض أشهر البرامج التلفزيونية، وكانت شركة "abc" التابعة لشركة ديزني إحدى أهم تلك الشركات، فعاد التعاون بين شركة| ديزني| وستيف جوبز.
بوب أيجر يقرر الاستحواذ على شركة بيكسار:
في أحد الأيام من سنة 2005، كان بوب أيجر يفتتح مدينة ألعاب| ديزني لاند| في هونغ كونغ، وضمن الافتتاح تم عرض أشكالٍ لشخصيات ديزني الكرتونية
فاكتشف بوب بأن ديزني لم تنتج أية شخصيةٍ جديدةٍ في السنوات العشرة الأخيرة، وبأن جميع الشخصيات الجديدة كانت لشركة بيكسار، وهذا ما دفعه إلى التفكير بالاستحواذ على شركة بيكسار.
ديزني تشتري شركة بيكسار:
اكتشف قسم الأبحاث في شركة ديزني بأن معظم أمهات الأطفال يثقون بعلامة بيكسار أكثر من ثقتهم بعلامة ديزني، فاعتبر بوب ذلك مؤشراً خطيراً يؤدي إلى تراجع شعبية ديزني
وكان هذا سبباً آخر دفع بوب إلى إقناع مجلس إدارة ديزني بضرورة الاستحواذ على شركة |بيكسار|، وبعد موافقة مجلس الإدارة عرض بوب الفكرة على ستيف جوبز الذي وافق على بيع بيكسار لديزني بمبلغ 7.4 مليار دولار.
حصة ستيف جوبز من شركة ديزني:
كان بيع شركة بيكسار لشركة ديزني على شكل تبادلٍ للأسهم، فقد حصل كلُّ مستثمرٍ في شركة بيكسار على أسهمٍ في شركة ديزني لقاء حصته في بيكسار، فأصبح جوبز يمتلك 7% من شركة ديزني ليصبح أكبر مساهمٍ فردي في شركة ديزني
وتقدّر حصته منها بحوالي اثنين وعشرين مليار دولار، ذهبت معظمها إلى زوجته بعد وفاته.
عودةٌ محمودة:
أعلن بوب أيجر مرةً، بأن فكرة الاندماج بين شركتي ديزني و|آبل |كانت واردةً جداً لولا وفاة ستيف جوبز، وهذا يدلُّ على درجة العلاقة الطيبة بين الرجلين والشركتين
ولكن وبغض النظر عن ذلك كلّه، فقد استطاعت شركة ديزني في عهد بوب أيجر أن تعود إلى أفضل مراحل مسيرتها الطويلة.
بذلك تكون صفحة إخفاقات شركة ديزني التي عاشتها خلال العقد الثاني من فترة إدارة مايكل أيزنر قد انتهت
لتعود شركة ديزني إلى قمة مجدها من جديد، ولازالت تقدم لنا أفضل| الأفلام| وبرامج الترفيه حتى الآن
ولعل المرحلة التي عاشتها ديزني من التخبط والضعف كانت بمثابة الحافز والدافع الذي جعلها تتعلّم من أخطائها لتصبح الشركة التي نعرفها اليوم
إذا أعجبتك قصة ديزني، فشارك المقال.
سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك