هل سبق و علمت تاريخ الحاسوب من قبل؟-الجزء السابع- تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
وقبل ذلك تم في "بليتشي بارك " في بريطانيا عن طريق "آلان تورينغ" الذي اخترع حاسوب "البومب" وذلك عام 1940 التي كانت مهمته فك شيفرات الجيش الألماني، وفي مجموعة أخرى عام 1943وتحت قيادة "تومي فلاويرس" تم اختراع "كلوسيس" الذي كان مهمته فكرة شيفرة "لورينس" الألمانية وكانت كل هذه الحواسيب أجهزة عملاقة جداً وتحتاج لكميات كبيرة جداً من |الكهرباء| وتحتاج لصيانة على الدوام فمن الممكن لو أن أمريكا وبريطانيا لم يكونوا يحتاجونها من أجل الفوز بالحرب لما كانوا قاموا بالتطوير المستمر لها، فالحروب كان لها دور كبير في أكبر اكتشافات البشرية وأعظمها كيف لا والحاجة هي أم الإختراع!.
ماذا شكلت هذه الحواسيب العملاقة ؟
إن الحواسيب الضخمة التي اخترعت آنذاك هي الشكل الأول لحواسيب اليوم، فتلك الحواسيب لم تكن تقوم بالعمليات الحسابية وحسب، إلا أنها كانت تقوم بعمليات منطقية أيضاً كمقارنة رقمين ببعض مثلاً، وحسب نتيجة المقارنة تقوم بشيئ معين فلم يعد عملها يقتصر على الجمع والطرح و|القسمة والضرب| وحسب، بل أضحت مجموعة من الأوامر المترتبة يقوم الحاسوب بتنفيذها من أجل إخراج النتيجة التي نريدها، وأصبحت هذه الحواسيب مترافقة بلوحة تحكم ...
كيف يتم إدخال الأوامر للحواسيب ؟
إن الأوامر لجهازي "البومب" و"كلوسيس" كانت تدخل إلى الحواسيب يدوياً من خلال توصيل الأسلاك ببعضها، ومن ثم تنفيذ الأمر وهذا الشيئ كان منطقي لأن هذه الحواسيب كانت مصممة لغرض واحد وحسب، ولكن "مارك1 "الأمريكي كان يأخذ الأوامر الخاصة به من الورق المثقوب الذي سبق وتكلمنا عنه وبدل من أن يكون المكتوب عليه عمليات حسابية أصبحت أوامر يتم تنفيذها من قبل الحاسوب، وهذا يوصل لنتيجة أن جهاز "مارك1 " الأمريكي هو جهاز متعدد الاستخدامات، وكل ماتحتاج إليه هو كتابة الأوامر التي تريد أن ينفذها على ورق مثقب ومن ثم ينفذها على الفور.
ماذا حدث بعد كل هذه التطورات الثورية؟
بعد كل هذه التطورات العملاقة التي حصلت في |عالم الحواسيب|، أصبح لدينا أجهزة قوية حسابية وبمتناول أيدينا وعلم لتطوير أجهزة أكثر قوة، ولكن كان هناك عيب أن كل هذه الأجهزة لم تكن عملية لكونه ضخمة كثيراً، وتستهلك طاقة كبيرة، وذات أسعار غالية
سنتابع في الجزء التالي من المقالة المزيد من المعلومات الشيقة حول هذا الموضوع....لنتابع ...
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك