هل سبق و علمت تاريخ الحاسوب من قبل؟-الجزء الخامس- تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
هل فوجئ ديميس من خسارة كاسباروف؟
لم يتفاجأ "ديميس" من خسارة "كاسباروف"وذلك بسبب جملة كانت تتردد كثيراً من أساتذته في الجامعة في فترة دراسته تثبت قدرة الحاسوب على كسب لعبة الشطرنج، لأنها لعبة من الممكن تعليمها للحاسوب إلا أنه هناك لعبة أخرى لا يتمكن الإنسان من تعليمها للحاسوب وهي لعبة يلعبها البشر منذ 3000 و4000 سنة
واللعبة هذه قديمة قدم التاريخ وتسمى ب "غو" وعلى الرغم أن هذه اللعبة غير منتشرة في عالمنا العربي كثيراً، إلا أنها مشهورة كثيراً في دول جنوب |شرق آسيا| فأساتذة "ديميس" كانوا مراهنين على إستحالة ممارسة الحاسوب للعبة "غو"
ولو تمكنوا من تعليمه فلن يتمكن من الفوز على الإنسان أبداً، فهنا أحس "ديميس" بالتحدي وقرر أن يكون الشخص الذي يعلم |الحاسوب| هذه اللعبة، ويجعله يتغلب على بطل العالم بهذه اللعبة .
لماذا تمكن الحاسوب من الفوز على كاسباروف بطل العالم بالشطرنج ؟
بالعودة إلى سنة 1880 في أمريكا وعلى وجه الخصوص في مكتب التعداد والتي كانت من أحد وظائفه الأساسية هي عملية مسح للسكان في أمريكا كل 10سنوات، بحيث يتم التعرف إلى |التعداد السكاني| وحالة السكان الاجتماعية والمادية، كعدد الأطفال الموجودين في المدرسة وكم طالب جامعي وعدد الأشخاص المتزوجين،
إلا أن المشكلة التي واجهتهم سنو 1880 هي أن عدد السكان في أمريكا كان كبير جداً لدرجة أن هذا المكتب أخذ 7سنوات لإجراء المسح، ولم ينتهوا إلا في عام 1887 ولم يتبقى إلا ثلاث سنوات لبدء مسح جديد بالإضافة إلى أنه مع الزيادة السكانية كان متوقع أن المسح القادم سيستمر ل13 سنة، وهذا الأمر سيجعل الأمر غير منظم وفوضوي وغير منطقي، ليظهر الدكتور" |هيرمان هوليريس|" بفكرة ستساهم بتغيير تاريخ الحواسيب للأبد ...
ماهو العمل الثوري الذي قام به الدكتور "هيرمان هوليريس"؟
إن العمل الثوري الذي قام به الدكتور "هيرمان" أنه أتى بآلة "اللايبنيز ويل" وأتى بفكرة كانت تستخدم في |صناعة الأقمشة|، وهي أن يضع المعلومات التي يرغب للآلة أن تقوم بقراءتها على ورق مقوى يشبه الكارتون ،وهذا الورق يثقب من أماكن معينة
بحيث تقوم هذه الآلة عند أخذها للورقة تكون قادرة قراءة وفهم |العملية الحسابية| المرغوب بالقيام بها لتخرج أخيراً بالنتيجة النهائية .
سنتابع في الجزء التالي من المقالة المزيد من المعلومات الشيقة حول هذا الموضوع....لنتابع ...
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك