المرأة في ظل الإسلام وأهمية دورها ومكانتها في الأسرة والمجتمع - الجزء الأول- تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
المرأة قبل الإسلام
عانت المرأة كثيراً من القهر والظلم والعبودية لعهود طويلة قبل الإسلام، فقد عاشت مكبلة بقيود تحرمها من أبسط حقوقها الانسانية، فلا رأياً تبديه ولا حقوقاً تنالها ، بل اضطهاد وقسوة فرضتها عليها عصور الجاهلية لسنوات طويلة ، فكانت تسبى وتباع وتشرى في سوق النخاسة، وتعامل كالخدم والعبيد والجواري ، والأقسى من ذلك أنها كانت تتعرض للوأد فتدفن حية، بحجة الخوف من أن تجلب العار لقومها وأسرتها ، ولم تكن تورَّث ، ولا يحق لها أن تشارك في البت بأي قرار يتعلق بحياتها من زواج أو طلاق أو أي أمر آخر ، ولا يحق لها التملك أو البيع أو الشراء وكانت إذا مات زوجها تصبح ملكاً لأحد أبنائه من بعده أي يتم توارثها كما يتم توارث المتاع والأغراض والأراضي.
المرأة في ظل الإسلام
استمرت معاناة المرأة إلى أن جاء الإسلام
فعوضها خيراً وأعلى شأنها ومكانتها ، وأعاد إليها ما حُرمت من حقوق ، ورعاها وأنصفها من الظلم والاضطهاد الذي عانت منه ، فجعلها مساوية للرجل في الحقوق والواجبات، وفي التكليف وفي العبادات وتأدية الفرائض والطاعات :كالصلاة و|الصيام| والزكاة والحج وغيرها .
قال الله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف....)
وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل، لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
وقال عليه الصلاة والسلام : (النساء شقائق الرجال)
الإسلام أنصف المراة وأعطاها حقها بالمساواة مع الرجل
وفي هذا إشارة وتوثيق من الله عز وجل لمكانة المرأة ، فهي كالرجل لها من الحقوق والواجبات ما له وعليها ما عليه ، ولولا أنها جديرة بالتكليف بالطاعات والعبادات لما ساواها رب العالمين بالرجل ، ولا أعطاها هذا الحق ، سبحانه فهو العليم ، فلا يحق له أو لغيره استعبادها ، ولا يحق له أو لأي مخلوق أن يسلبها ما منحها الله ، لا بل هي قد تضاهي الرجل في بعض المهام وتتفوق عليه في بعض المواقف ، وقد تفوقه بالعمل الصالح والعبادات والحصول على مرضاة الله كما أنها تكمل دور الرجل في |بناء الأسرة والمجتمع|. فهي من تربي الأجيال وتبني الأسر يداً بيد مع الرجل ، وقد أكّد الإسلام على احترام المرأة ، واعتبرها كياناً إنسانياً مستقلاً ، وكائناً حراً جديراً بالحياة الكريمة.
دور الإسلام في رعاية المرأة وتكريمها
و حظيت المرأة في ظل الإسلام بمكانة بارزة في المجتمع ، ونالت حظها من التكريم حيث اعتبرها فرداً هاماً من |أفراد الأسرة| ، بل اعتبرها من أهم أركانها ودعائمها ، كما حرص على معاملتها برفق ولين ، وأوصى بها ودعا إلى الاهتمام بها ومعاشرتها بالمعروف والنهي
قال النبي عليه الصلاة والسلام ( استوصوا بالنساء خيراً )
لمتابعة ومعرفة أحوال المرأة في ظل الإسلام وكيف رعاها وأنصفها وأعاد لها مكانتها ودورها في الحياة تابعونا في مقالتنا القادمة وكونوا معنا
هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك