ملخص رواية جنوب الحدود غرب الشمس - للكاتب الياباني هاروكي - الجزء الثاني - تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
وبدأت اوزمي بالتفكير.
ماذا ستفعل عندما سيغادر إلى |جامعة طوكيو|، لأن والديها كانوا يفضلوا أن تبقى بقربهم بشكل دائم.
ولكن كان متحمس بشكل شديد للتغيير الذي سيتم، كان يبلغ من العمر السابعة عشر سنة عندما درس السنة الأخيرة من مرحلته الثانوية.
ومضت الأيام وها هو في السنة الدراسية الثانية في مرحلة دخوله الجامعة
وقد وقع في حب إحدى الفتيات.
وفي الحقيقة كانت هذه الفتاة ابنة عمة أوزمي، كان قد تعرف عليها من أوزمي نفسها وجدوا أنفسهم مختلفين تماماً في كثير من النواحي، لذلك قرروا الابتعاد عن بعضهم ولكن لم يرحل إلا وترك أثراً مؤلما في نفس أوزمي، بعد معرفتها بعلاقته مع ابنة عمها.
أثر هذا الخبر عليها بشكل كبير،ونتيجة لذلك لم تفلح في دراستها إلى الحد الذي كانت تريده.
إنما حصلت على درجات متدنية في الشهادة الثانوية، ونتيجة لذلك دخلت فرع بسيطة في الجامعة.
أما عن هاجيمي نقل من الجامعة الذي كان يقيم فيها إلى بلد آخر جديد.
أعاد في ذاك الفترة ترتيباته بشكل جيد، وحاول قدر إمكانه أن يعيد السيطرة على نفسه، لكن لك يعد قادراً على فعل أي شيء كان.
أدرك أن التغيير أثناء فترات الجامعة مضيعة وتسويف للوقت ليس إلا.
وبعد انتهاءه من سنوات الجامعة، عمل في دار النشر كمحرر لكتب تعليمية،وفي الحقيقة كانت وظيفة مملة جداً بالنسبة له، لكنه بقي فيها إلا أن بلغ سن الثلاثين من عمره.
باختصار كانت السنية الماضية جميعها التي أمضاها ليست إلا خيبة أمل ووحدة.
ولكن بعد هذه المجريات يتعرف على فتاة عرجاء مرة أخرى، وهذا ما ذكره بصديقته الأولى شيما موتو.
كانت الفتاة تعمل في علم العقاقير
كما أنها اتسمت ووصفت بأعلى وأسمى درجات الجمال لكنها وعلى الرغم من جميع الميزات التي لتسمت بها إلا أنها لم تعوضه ولن تحل مكان شيما.
وتعرف للمرة الثالثة على سبيل الصدفة بفتاة عرجاء أيضاً تعيد له ذكرياته وأيامه مع شيما، ولكن في هذه المرة كانت الفتاة مشابهة لشيما إلى حد كبير.
إلى الحين الذي رآها وظل سائرا خلفها، إلى الوقت الذي جاء إلى جانبه رجل وقدم له مبلغ قيم من الأموال، مقابل عدم ملاحقته الفتاة مرة أخرى، وأن يبقى هذا الأمر سر بينهم.
تابعونا لمعرفة الأحداث في الجزء التالي ...
رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك