هل الفئران هي العدو الأول للبشر؟ تصميم الصورة وفاء مؤذن |
سنتابع في هذا الجزء ماكنا قد بدأنا به في الجزء السابق...لنتابع...
هل محاولات القضاء على غزو الفئران بائت بالنجاح؟
من المؤسف أن محاولات "جاك بلاك" وغيرها من المحاولات الأخرى كانت تبوء بالفشل، وذلك بسبب قدرة |الفئران| الغريبة على التأقلم، والتي تعكس إصرار هذه| الحيوانات |على النجاة ورفضها للإستسلام
الأمر الذي جعل هذه الكائنات تتطور حس وذكاء خارق ونمط ثابت للتأقلم، وكان من أهم ميزات هذا التطور النمط الإجتماعي لبقاء هذه الفئران
فكانت هذه الفئران تعيش ضمن مستعمرات مكونة من آلاف الفئران، وكانت هذه المستعمرات تحوي على ذكر ومجموعة من الإناث وصغار حديثي الولادة متحددة بروائح أفرادها، فلو تم إختراقها من فرد غريب لن يقوموا بطرده وحسب إنما سيقومون بإلتهامه .
ماذا وصف العلماء هذا السّلوك؟
قام| العلماء |بوصف هذا السلوك بأنه "نموذج سلوك| الفئران |ضد الدخلاء " فمن أوائل الخبراء الذين قاموا بوصف هذا السلوك هم خبراء من جامعة "غرونينغن"، حيث أن هذا السلوك يجمع بين العدوان الهجومي والإسلوب الدفاعي والعنف والضغط الإجتماعي
فالمشكلة لا تكمن في اختراق أحد الأفراد الغرباء للمستعمرة، إنما بسبب تأمين هذا النظام تكاثر منتظم للفئران، فالفرد في ظل النظام ينضج جنسياً في أقل من 3 شهور
أما الأنثى فتنضج جنسياً في أقل من 3 أسابيع وتقوم بتجهيز عش الزوجية الخاصة بها لتلد فيه من 8 ل12 طفل
ويكون الطفل حديث الولادة ذو عيون مغمضة وأطراف ضعيفة وجلد عار ومعتمد اعتماد كامل على الأم، وبعد ثلاثة شهور يقوم بالتزاوج مع أخواته أو أحد الوالدين
ومن ثم فترة حمل تستمر 21 يوماً ليتم ولادة 12 طفل وهكذا ...
سنكمل ما تبقى من المقالة في الجزء التالي منها ...
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك