هل الفئران هي العدو الأول للبشر؟ تصميم الصورة وفاء مؤذن |
سنتابع في هذا الجزء ماكنا قد بدأنا به في الجزء السابق...لنتابع..
ولكن ما الحل؟
إن إستخدام مسحوق التتبع، كان له أثر فعال جداً عند إستخدامه من قبل مسؤولين في مدينة "ألبيرتا" الكندية
والتي حققت إنجاز عظيم فهي المدينة الأولى في التاريخ التي نجحت في التحكم بالفئران، وذلك عن طريق برنامج محكم شارك به الشعب والحكومة والإعلام والشركات
فالمشروع كان قد بدأ عام 1950، وحقق النجاح عام 2003.
ما تأثير الفئران على تطور الطب اليوم؟
في القرن ال19 في |أوروبا|، وعند بدء إنتشار الفئران بشكل كبير، بدأ الكثير من الناس بالبحث عن طرق من أجل الإستفادة منهم ، فبدأ الأمر بمسابقات حُفًر الفئران حيث يقوم المتسابقين بحفر حفرة ويتنافسون على قتل أكبر عدد من الفئران الموجودين فيها
"فجيمي شو" أحد أشهر الشخصيات في عالم الترفيه، قام بشراء 26 آلأف فأر، وزيادة الطلب على الفئران جعل الكثير من صائدي الفئران يقومون بتربية| الفئران |وتزويجهم لبعض بهدف بيعهم
ونتيجة التزاوج الكثيف من الأقارب اكتشفت طفرة جينية ناتجة عن هذا التزاوج سنة 1828
وفي أحد المختبارات في "فلادلفيا" قام أحد |العلماء| بإجراء تجربة حول تأثير السّم على بروتين الجسم، فاقترح الباحثين أن يشتروا فأر ويجروا عليه التجارب، فقاموا بشراء الفأر المسخ الذي جاء عن طريقه سلالة فئران التجارب
فكل التجارب الذي قام بها العلماء من أجل تطوير الأدوية والعقارات على هذه الفئران لاحقاً، ساهمت في وجود |الطب| الحديث اليوم، فبفضل الفئران تم التوصل للكثير من العلوم الحديثة التي جعلت الكثير من الأمراض المستعصية ماض ...
ما الذي يميز فئران التجارب عن الفئران التقليديين؟
يقول "روبرت سوليفان" في كتابه أن "جاك بلاك" هو صاحب الفضل لكل الإنجازات العلمية التي تحققت في العصر الحديث، لأنه قام بشكل أو بآخر بجلب فأر التجارب الذي يعد أهدأ وأقل عنفاً ويمكنه العيش في بيئة مزدحمة أكثر من الفأر التقليدي
وبسبب كون هذا الفأر ودود جعل التزواج يقلل من الذخيرة السلوكية لفئران الشارع، فالدكتور "مانويل بيردوي"| عالم الحيوان |في جامعة "أكسفورد" من أجل الإجابة على هذا السؤال، قام بإطلاق 50 سلالة معملية من الفئران المستأنثة في حظيرة خارجية
ووجد أن الفئران قد أظهرت الغرائز السلوكية التي كانت مكبوتة في حياة القفص، وتكيفت مع البيئة الجديدة بنجاح كبير ...
سنكمل ما تبقى من المقالة في الجزء التالي منها ...
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك