أحداث رواية ماندل بائع الكتب القديمة -الجزء الثالث تصميم الصورة رزان الحموي |
سنكمل أحداث الجزء الثاني في هذا المقال.
نهاية ماندل بائع الكتب
وبعد طرد ماندل من المقهى بهذه الطريقة المشينة، غاب لفترة طويلة عن أنظار الجميع.
ليعود بحالة يائسة مختلفة عن حالته السابقة اختلافاً كلياً.
التقى بالعاملة التي كانت تعمل لديه وهو في حالة شبه الغياب عن الوعي، لم تستطع أن تساعده، بل بقي على حاله بضعة أيام.
ليأتي خبر وفاته بعد فترة بالذبحة الصدرية.
ومن هنا تنتهي حكاية ماندل ويتألم البطل لدرجة كبيرة لعدم وجود أي سند لماندل، وقد وافته المنية دون وقوف أي أحد لجانبه في هذه المحن التي مر بها.
وكان قد كرر عبارته الشهيرة
"نحن لا ننتج الكتب إلا لكي نبقى على صلة وثيقة بالبشر، فيما وراء الموت فنذوب بذلك عن أنفسنا ضد العدو الألد لكل حياة، ضد الزمن الذي يمضي ضد النسيان"
وتنتهي حكاية ماندل بائع الكتب القديمة.
ثم يكمل الكاتب مع المجموعة الخفية
وتمضي الحكاية مع |بائع تحف| بعد أن باع معظمها، ووقعت في يده مجموعة من |المراسلات| تخص باردو من جامعة التحف، والذي مازال على قيد الحياة يبلغ من العمر الثمانين.
وقد انتاب البطل شعور الفضول، وقرر أن يلتقي بباردو صاحب الخبرة الكبيرة في التحف.
وبدأ يبحث عنه في جميع الأرجاء، وعلم أنه مازال على قيد الحياة، وبالفعل وبعد محاولات جهيدة استطاع أن يجده في مكان مائي في بيت بسيط جداً.
وبعد أن رآه اكتشف أن هذا الرجل أعمى وكانت بصحبته زوجته وابنته.
كان الرجل قد أجابه بشكل سريع من دون أن يسأله حتى بما يخص التحف.
حيث قال له إن كان سبب مجيئك لشراء، أو أخذ التحف فإن هذا الطلب غير موجود لديه.
بدأ بالحديث معه وقال أنه سمع عنه الكثير، لذلك أحب أن يتعرف عليه شخصياً.
وبعد حديث مطول استمر لبضعة ساعات بين البطل والرجل العجوز، إلا أنه شعر بسعادة كبيرة في أثناء قضاء هذه الساعات.
ليس ذلك فحسب بل قرر أن يعرض له مجموعة من |التحف النادرة| التي كانت بحوزته من دون معرفة أي شخص كان.
وبعد ذلك تتدخل زوجة العجوز وتطلب منهم أن يأخذو قسطاً من الراحة من أجل الغداء إلا أنه اعتذر ولم يقبل، وذهب ليقيم في فندق قريب من منزل العجوز.
لا تنسوا المشاركة من خلال تعليقاتكم الرائعة....
بقلمي: رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك