ملخص مسرحية الحسين ثائرا -الجزء الرابع تصميم ريم أبو فخر |
بعد موت هاني بن العروة
نجد مسلم سائراً في كل الطرق مشرداً ومطارداً.
في حالة حزن وأسى بسبب الأحداث التي حصلت بغتة، وبسبب بقاءه وحيداً، وبقي بضعة أيام لم يستطيع فيها أن يحصل على قطرة ماء يرتويها.
إلى حين الوقت الذي رأى فيه الامرأة العجوز، وروى لها قصته وما حدث.
فقررت المرأة أن تستجيره وتعتني به.
وبدأت المرأة تروي قصتها لمسلم، كان زوجها من اتباع |علي كرم الله وجهه|، وتوفي بعده بخمسة عشر سنة، أثر وضع الجارية له السم لأنه لم يستطع أن ينسى علي كرم الله وجهه وكيف وافته المنية، فكان ذلك بمثابة عقوبة له.
وبعد استقرار مسلم نوعاً ما فترة من الزمن.
ابن المرأة يفشي سر اختباء مسلم لزياد
ويتم القبض عليه.
ولم يعطي زياد أي من المكافئات التي وعد بها للشخص الذي أخبر عن مسلم.
بل طلب منه أن يخرج بعد معرفته الخبر، لم يخرج وبات مستغرباً من فعل زياد، فقال له: لكنك لم تقدم لي أي مكافأة من التي وعدت بها من قبل.
رد زياد أنه قدم المكافأة بمجرد لم يتم القبض أو التنكيل بوالدته العجوز الشمطاء على العمل التي قامت به.
كان رد زياد قاسياً ومحبطاً بالنسبة لابن المرأة العجوز، ولم يكن بوسعه الرد أو المناقشة بهذا الشأن، ولكنه طلب من زياد أن ينضم إلى جيشه، وكان قد وافق على طلبه.
وبعد فترة وجيزة نجدهم وزياد مجتمعين في جلسة ومن بينهم ابن الأرقم، وشيخ يميل لعلي كرم الله وجهه، وكان زيادة قد طلب من اتباعه التخلص من الشيخ لأنه مناصر لعلي كرم الله وجهه، ولكن رفضوا لأنهم بحاجة إلى شيخ متفهم يلجؤون إليه عند حدوث أي مصيبة، وكان من بين الجالسين مع |زياد عمر بن سعد بن أبي وقاص| الذي كان مرحباً بزياد لدرجة شديدة.
وكان مسلم أمامهم في هذه الجلسة، يتحدث بجرأة متناهية، ولم يكن نادماً على أي شيء قام بفعله، فقد كان من مناصري الحسين بشدة.
سلم أمره ولم يعد أي شيء محط اهتمامه، لكن كان طلبه الأخير أن يجلس لفترة وجيزة مع عمر بن سعد بن أبي وقاص الذي يكن له ابن عمته.
وبعد اجتماعهم سوية لبرهة، كان مسلم قد طلب منه إن يرد له دينه الذي أخذه من فترة، أما طلبه الثاني الذي ائتمن به عمر ألا يفشيه لأي شخص كان، وهو أن يرسل رسالة إلى الحسين يحذره فيها من عدم رجوعه المدينة.
تابعونا لمعرفة الأحداث في الجزء التالي...
بقلمي: رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك