أحداث رواية لا آدم ولا حواء- الجزء الثالث تصميم الصورة رزان الحموي |
إميلي نوتومب
وأخيراً وبعد فترة طويلة، عادت إميلي إلى شقتها، أي عادت إلى عالمها السابق التي وجدت فيه الكثير من الراحة.
لكن ضمن المآسي التي كانت تتعرض لها إميلي في اليابان البعوض، لكن استخدمت جميع الوسائل ولم تتخلص منه لم يكن لديها سوى خيار التأقلم في البيئة المحيطة.
وعند لقاء إميلي الجديد برنري قرر أن يذهبوا إلى جمعيته، وقد لاحظت بل فوجئت بأن رنري لم يكن لديه أي علاقة تربطه مع صديق أو صديقة.
كما اصطحبها بعد ذلك إلى السينما، والذي لاحظ عندها شعور غريب، وكأنها حالة من تقمص شخصية البطلة المقهورة.
وفي يوم من أيام العطلة قررت السفر إلى الجبل لوحدها، وكانت المرة الوحيدة التي لم ترافق في رحلتها رنري.
ويعرف اليابان بأنه بلد جبلي، وبالتالي ثلاثة أرباع الأرض التابعة له غير مأهولة.
شعور إميلي وأفكارها المريبة
عندما كانت إيميلي في قمة الجبل أحست ببرودة شديدة.
انتاب إيميلي شعور مخيف، وبدأت الأفكار السلبية غير الحسنة تتغلغل في ذهنها، وهي تائهة في السير على قمة الجبل.
أمن المعقول أن يأتيني الموت وأنا لم أناهز سن العشرينات بعد؟؟
تحولت شعلة الطاقة الإيجابية بغتة إلى طاقة يأس وإحباط استمرت حوال سبعة ساعات.
وعلى الرغم من حالتها السيئة، وصلت وأخيراً إلى |جبل فوجي|، أي بعد ساعات قليلة وتصل إميلي إلى قريتها عند حلول الظلام، وتذهب بعدها إلى طوكيو.
تابعت إيميلي دراستها وعملها التي اعتادت عليه، وتعود مجدداً لتقابل رنري الذي اصطحبها إلى |جزيرة سادو| التي اعتادوا فيها طقوسهم الخاصة مثل: حوض استحمام ساخن تحت الثلج.
بقيت به إميلي لمدة طويلة جداً، فسبب إصابتها بحالة إغماء فهي لم يسبق لها أن خاضت هذه التجربة، وقبل انتهاء زيارتهم لتلك الجزيرة، قرر رنري أن يعرض عليها |طلب الزواج|.
لم تتعجب من طلبه ذاك، بل وعقبت عليه أن هذه العلاقة يجب أن تبدأ بالخطوبة أولاً.
الأمر الذي جعله يشعر أنها رافضة لعرضه هذا.
وبدأت التساؤلات في ذهن إميلي....
لماذا لم ترفض بشكل مباشر الزواج من رنري؟؟
لم قامت بإعطاءه فرصة عند قولها يجب عيش فترة الخطوبة أولا؟؟
وبعد جلوسها فترة طويلة بينها وبين نفسها اكتشفت أنها لا تستطيع رفض عرضه أو إكمال حياتها دون وجوده.
كيف لها وهي اعتادت عليه وعلى زياراته ورحلاته التي تجلب لها السعادة بين يوم وآخر.
تابعونا لمعرفة الأحداث في الجزء التالي..
ولاتنسوا المشاركة من خلال تعليقاتكم الرائعة...
بقلمي: رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك