أحداث رواية ماندل بائع الكتب القديمة -الجزء الثاني تصميم الصورة رزان الحموي |
سنكمل أحداث الجزء الأول في هذا المقال.
دخول ماندل إلى السجن
وبدأت العاملة تروي قصة ماندل بائع الكتب، لم يشعر بالحرب التي كانت حوله أبداً.
الأثر الوحيد الذي شعر به أن أعداد الطلبة المتقدمين لشراء الكتب في تناقص مستمر بالتدريج.
وعلى الرغم من طيبة قلبه، وانعزاله عن الوسط المحيط به، وانشغاله بمحيط الكتب فقط، إلا أنه تم القبض عليه، بعد أن وجدوا قسم مراقبة المراسلات باسمه للمكتبين في باريس ولندن.
وكان يسألهم ببساطة عن سبب تأخر الطلبية فقط لاغير، وكأنه في بلد غير داخلة في حرب مع لندن، الأمر الذي جعلهم يشكو بأمره أنه جاسوس، وعند دعوته للاستجواب اكتشفو أنه من أصل روسي، ويهودي ليس ذلك فحسب بل عدم وجود أي وثائق، أدى إلى سجنه في المعتقل لمدة سنتين.
خروج ماندل من السجن
في هذا الوقت قرر حارس من الحراس أن يساعده، وبدأ يرسل له مراسلات آتية له من عمله القديم، حيث كان لديه زبائن خاصة من أيام بيعه للكتب النادرة.
وبعد مضي فترة من الزمن اقترح عليه الحارس أن يكتب بضعة من |الكتب النادرة| للأشخاص الذين كانوا يطلبونها من ماندل، حيث وافق ماندل على هذا العرض مقابل خروجه من السجن.
وبعد ذلك اتفقوا على ماتداول بينهم، كتب ماندل الكتب التي طلبت منه، وبالفعل تم الإفراج عنه وخرج بعد فترة وجيزة من الزمن.
وعاد إلى مكانه القديم وحياته البسيطة السابقة، ولكن لم يستطع أن يعود كما كان من قبل بسبب حدوث هذه العثرة في حياته، رافقه شعور مستمر بالانكسار الداخلي، كما نظارته التي كسرت عندما كان في المعتقل.
كما أن الحياة بعد خروجه من السجن تغيرت تغيراً جذرياً ولم تعد كالسابق، فالمقهى الذي كانت خطاه تترد إليه كلما شعر بضيق قد بيع في فترة الحرب من دون معرفة الأسباب عن صاحبه.
وعلى الرغم من أن |صاحب المقهى| القديم أوصى بماندل بائع الكتب القديمة وحرص على استضافته بشكل جيد، إلا أن البائع لك يعطي أي اهتمام لهذه الوصية، ولم يكترس بالكلام الذي ألقي على مسامعه.
كان صاحب المقهى الجديد يكره |ماندل| كرهاً شديداً، وقد وافته الفرصة بأن يوبخه، عندما لم يجد الأموال مع ماندل لسداد ثمن البن الذي تناوله، ولم يكتفي بذلك بل طرده بشكل مهين للغاية.
تابعونا لمعرفة الأحداث في الجزء التالي....
ولاتنسوا المشاركة من خلال تعليقاتكم الرائعة....
بقلمي: رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك