أحداث رواية طعام صلاة حب -إليزابيث جبلبيرت -الجزء الثالث - تصميم الصورة : رزان الحموي |
استكمالاً للمقال السابق
وبعد فترة من إقامتها في إيطاليا، وجدت أن هدفها من هذه الرحلة تحول من المتعة إلى ذعر داخلي.
المتعة الخالصة ليست مثال ثقافي فحسب، فهي لم تعتاد جلوسها دون عمل أي شيء لأن عدم إنجازهم أو تخطيطهم لأية عمل يشعرهم بالذنب تجاه أنفسهم، على عكس الإيطاليين.
بدأت التساؤلات تجول في ذهنها
هل هي تستحق هذه المتعة التي منحتها لنفسها وماهي المتعة في نظرها؟؟
كل الأشياء الجميلة المريحة التي تسعد النفس مهما كانت صغيرة فأثرها يكون كبيراً جداً طالما أسعد تلك النفس البشرية.
التقت مع "لوكا" للمرة الثانية لمشاهدة مباراة كرة القدم، الذي قال لها أن المرء الذي يحب، ويشجع فريق معين أو أيا كان يستحيل له أن يتغير، ويشجع الآخر.
اعتقدت أن مدن أوروبا عندما كانت تتبارى على أعظم عاصمة، كانت روما تشاهد ذلك التحدي واثقة بنفسها إلى حد كبير.
ثم ذهبت نابليو مع صديقتها صوفي لقضاء مزيد من الوقت مع بعضهم.
وتعود مجدداً تسأل نفسها ياترى هل سأعود مجددا القاء بديفيد؟
تذكرت والدتها عندما قالت لها أن ديفيد على شبه كبير مع والدها ولكن على الرغم من تفكيرها المجدد بديفيد، إلى أنها غير قادرة على العطاء معه كما السابق لذلك قررت أن تتنهي من تلك الموضوع الذي لا أمل منه بعد الآن.
أرسلت له عبر البريد الإلكتروني القرار الذي اتخذته وهو الانفصال الذي لا رجعة له ،لم يعترض ديفيد على قرارها تلك بل كان متوقعا بعد غيابها عنه تلك المدة الطويلة.
أرسل لها عبر البريد رداً يتضمن الوداع فقط لا غير.
عادت مجدداً للقاءها مع جوفاني، كانت علائم الانزعاج والغضب والتوتر تعبق في وجهها ،وللمرة الأولى تحدث حوفاني عن أمور تتعلق بحياتها الشخصية.
وبعد مضي فترة من التعب والإرهاق، ذهبت إلى شقيقتها في روما، التي حاولت قدر الإمكان أن تبعدها عن واقعها الأليم، وتجاربها البائسة، وبالفعل نجحت في ذلك.
كانت إليزابيث دوماً معجبة في شخصية أختها إلى حد كبير.
فهي رياضية، مرحة، لا تخشى شيء، محبة للحياة بل ولكل شيء يمنحها السعادة والطمأنينة والفرح، محبة للأماكن الأثرية والاكتشاف على عكس إليزابيث تماماً التي مضت الكثير من وقتها في المشي وتناول الطعام ليس إلا.
تابعونا لمعرفة الأحداث في الجزء التالي...
ولا تنسوا المشاركة من خلال تعليقاتكم الرائعة....
رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك