التواء الرقبة عند الاطفال واعراضها وماهو العلاج المناسب لها تصميم الصورة وفاء مؤذن |
إن الرقبة تحتوي على عضلتين كبيرتين على جانبي الرقبة، تسمى كل عضلة منها sternomastoid تمتد هذه العضلة من عضلة الترقوة إلى الرقبة من الخلف، وهي المسؤولة عن حركة الرقبة نحو اليمين ونحو اليسار، حيث تكون هذه العضلة عند الأطفال والرضع لسبب ما قصيرة عن عضلة الجانب الآخر، فنلاحظ انحناء رقبة الطفل نحو العضلة القصيرة، إذ يجب التفريق بين التواء الرقبة عند الطفل ورغبة الطفل بالنظر نحو جهة معينة، فيميل رقبته باتجاه معين، فإذا كانت حركة الطفل تتحرك باتجاه الجانبين بشكل طبيعي بدون ألم فلا توجد مشكلة، وتكون العضلتين بالحالة الطبيعية، فقط الطفل يفضل وضعية معينة، أما إذا كان الطفل ينظر نحو جهة معينة، وأرادت الأم تحريك رقبته نحو الجهة الأخرى ووجدت صعوبة في ذلك وتألم الطفل، فتكون عضلة أقصر من عضلة الجانب الآخر.
ماهو سبب حدوث التواء الرقبة عند الأطفال الرضع
لا يوجد سبب معين لالتواء رقبة الطفل، ولكن بعض النظريات أشارت أن الطفل وهو جنين يشعر بالضيق في رحم الأم، أو أخذه لوضعية معينة فتجعل عضلة من العضلات أقصر من الجانب الآخر.
ماهي الأعراض التي تظهر بسبب التواء الرقبة عند الأطفال الرضع
١- ميل الطفل نحو جهة معينة، وصعوبة في تحويل الرقبة نحو الجهة لأخرى.
٢- تفضيل الطفل لوضعية رضاعة معينة، المناسبة لجهة رقبته، على سبيل المثال، عندما تغير الأم وضعية الطفل يرفض الرضاعة ويبكي بشدة.
٣- نوم الطفل في وضعية ثابتة، فإذا بقي الطفل على هذه الوضعية لمدة طويلة، يصبح لديه تسطح في |الرأس| في الجهة التي ينام عليها
٤- تجنب الطفل تحريك رقبته للجانب الآخر، على سبيل المثال إذا نادت الأم طفلها من الجانب الأخر قد يرفض الاستجابة لها أو ينظر تجاهها بعيونه فقط
ماهو علاج التواء الرقبة عند الأطفال الرضع
يجب أن تنتبه الأم، على سبيل المثال إذا لاحظت الأم أن طفلها ينظر دائما في وضعية ثابتة، يجب مراجعة الطبيب المعالج، فإذا فحص الطبيب المعالج رأس الطفل، ووجد أن الرقبة تتحرك بشكل جيد باتجاه اليمين واليسار، فلا يوجد مشكلة أبداً، وإعطاء النصائح للأم بتغيير وضعية نوم الطفل من وقت لآخر، كي لا يسبب للطفل تسطح في الرأس، أما إذا وجد عند تحريك رأس الطفل، صعوبة في الحركة أو تألم الطفل عند تحريك رقبته، فتكون عضلة في رقبته أقصر من الجانب الآخر، فإذا كانت حالته بسيطة فيطلب من الأم قيام ببعض التمارين للطفل لتحسين حالته، أما إذا كانت حالة الطفل متوسطة أو شديدة، فيطلب منها الذهاب إلى طبيب علاج طبيعي للقيام بجلسات إطالة معينة للعضلات، وذلك لإطالة العضلة القصيرة.
دمتم بخير وسعادة.
بقلمي: إسراء حيدر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك