|
التنمر الإلكتروني بين الممنوع والمحظور تصميم الصورة وفاء مؤذن |
منذ اللحظة الأولى لإنطلاق| وسائل التواصل الاجتماعي|، كان| التنمر |الإلكتروني مادة دسمة لنقاد العوالم الإفتراضية، فالنفس البشرية دائماً ما يصل بها الحال لإظهار أسوأ جوانبها بالخفاء
فمنصات التواصل الإجتماعي أتاحت الكثير من الفرص للمرضى النفسيين، بصب جل أمراضهم وعقدهم من خلال تعليقات مسيئة تعكس تدني واضح بالذوق العام...
في مقالنا التالي سنتكلم عن موضوع حساس جداً تابعوا معنا للتعرف على محتوى مقالنا الغني بالأفكار الرائعة ....لنتابع....
من منا لم يتعرض للتنمر؟.... ،فالتنمر الذي بدأ في أروقة المدارس تتطور ليتحول إلى شكل يلائم العصر فظهر التنمر الإلكتروني ...
- ما خطورة التنمر الإلكتروني ؟
إن التنمر الإلكتروني هو نفس التنمر الذي نشاهده في الحياة الواقعية لكنه يكون على الإنترنت، وتزايده بات نتيجة الإنتشار الكبير للسوشال ميديا، فالمتنمر أصبح غير ملزم بتفوه عبارات الكره والحقد عن طريق حساب المتنمر الشخصي، بل أصبح يقوم بذلك متخفي عن طريق حسابات وهمية لإخفاء شخصيته الحقيقية
الأمر الذي يجعله أكثر خطورة نظراً لعدم وجود محاسبة ورقابة على الحسابات الوهمية .
- من هم الفئة الأكثر عرضة للتمنمر؟
إن الفئة الأكثر إستهدافاً هي الفئة العمرية التي تكون أقل من 18سنة، وهناك دراسة جديدة تقول أنه 7من كل 10 أشخاص تحت ال18 سنة قد تعرضوا للتنمر الإلكتروني، لكنه ليس حكراً عليهم إنما الأكثر إستهدافاً وحسب .
ماهي قضايا التنمر الإلكتروني الأشهر مؤخراً؟
إحدى أشهر قضايا التنمر التي حصلت مؤخراً، كانت من نصيب إبنة الفنان "عمرو دياب" "|نور عمرو دياب|" فكان ذنبها الذي لم يغفره لها مريضي السوشال ميديا، أنها قامت بوضع صورة شخصية لها بدون إستخدام الفلاتر وبطبيعية جميلة جداً، لينهالوا عليها بالتعليقات السلبية الجارحة جداً
وتداولوا رسومات مسيئة لها وعبارات وحشية وكلمات بذيئة قمة في التنمر ...
|
التنمر الإلكتروني بين الممنوع والمحظور تصميم الصورة وفاء مؤذن |
-هل التنمر الإلكتروني يقتصر على صور فقط تنشر على السوشال ميديا؟
لا، فالفنانة المصرية "يسرا اللوزي" قام أحد متابعيها بتعييرها بعيب خلقي موجود لدى ابنتها، إلا أن الفنانة قامت بحركة ذكية جداً
فأول خطوة قامت بها عند ردها أنها كانت في غاية الإحترام رغم الإساءة، واستغلت تعليقه في توعية للمتابعين الكثيرين الذين كانوا يتابعون التعليق الذي كتب عن ابنتها
فاستغلالها لكونها شخصية عامة ومؤثرة في موضوع حساس كهذا شيئ في غاية الذكاء والقوة ...
ماهي أكثر أشكال التنمر الإلكتروني ؟
عن طريق تداول صور مسيئة لشخص بقصد السخرية كنوع من المزاح، من دون أن ندرك نوع المرض النفسي الذي قمنا بالتسبب به، خاصة أنه غير موافق على نشرها وتداولها
ومن الممكن أن يصل الأمر للإنتحار ....وهذا بالضبط ما حصل مع "عبد الرحمن الشهراني "
الذي قام بعض الأشخاص بأخذ صورة له وتداولها من خلال إستخدامها ك "ميم" على سبيل المزاح، لكن الصورة انتشرت كثيراً وأصبح الكثير من الناس يتابعون "عبد الرحمن" في حساباته الموجودة على وسائل التواصل الإجتماعي، وأخذو يتنمرون عليه شخصياً وحتى في الحياة الواقعية
وفي أحد المقابلات التي أجريت معه، شارك "عبد الرحمن" قصة التنمر تعرض لها في الشارع ،الأمر الذي أثر في "عبد الرحمن" كثيراً وعبر في مقابلة أجريت معه عن رغبته في الإنتحار نتيجة هذا التنمر الذي يتعرض له .
-هل هناك حل جذري للمشكلة؟
لنكن واقعيين ...إن المشكلة وللأسف ليس لها حل جذري، وذلك لأن المتنمرين سيكونون متواجدين على الدوام ،ولكن نشر الوعي من خلال الشخصيات المؤثرة وإنطلاقاً من أنفسنا قد يحدث فرق في هذه القضية وسيتكون لدينا وعي من أجل معرفة كيفية التعاون مع هذه المواقف.
كيف يمكن مواجهة التنمر؟
1التجاهل
2-الرد بأدب
3-إبلاغ الجهات المختصة
-وفي النهاية نختم موضوعنا أنه يجب أن تعي جيداً أنك جميل في كل حالاتك، وأنك قطعة فريدة من صنع الرحمن، وأن الخطأ في المتنمر ليس بك فهو| مريض نفسي| ويحتاج مساعدة حقيقية
فلاتتردد أبداً في طلب المساعدة لو واجهتك هذه المشكلة، وتكلم دائماً بمستوى ثقافي عالي
فالإنترنت عالم قائم بحد ذاته، ويجب أن تتمتع بالقوة الكافية لمواجهة الصعوبات التي قد تواجهك به .
ودمتم بألف خير ...
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك