هل تفضّل أنواعاً من الموسيقا دوناً عن غيرها؟ تصميم الصورة رزان الحموي |
ما هي الموسيقا
تفاوتت التّعاريف والأقوال الّتي تشرح |الموسيقا|، فقال أحدهم أنّ الموسيقى هي خليط من الأدوات والأصوات بطريقة تعبّر عن بعض المشاعر.
واختلف العلماء والباحثين في هذه الأمور، حيث قال بعض الّذين يميلون للتّعاريف العلميّة الجافّة: أنّ الموسيقى هي مجرّد اهتزازات بالأدوات.
ما الفرق بين الموسيقى وغيرها من الأصوات
طالما أنّ الموسيقى هي مجرّد اهتزازات، فما هو الفرق بينها وبين أصوات الضّجيج والضّوضاء وبكاء الأطفال وغيرها من الأصوات المزعجة؟
إنّ جميع الأصوات عبارة عن موجات صوتية ناتجة إمّا عن أوتار |آلة موسيقيّة|، أو حنجرة طفل صغير أو مطرقة مثلاً.
إنّ الاختلاف الأساسي يكمن بالموجات الصّوتية لكل صوت، فالموجات الصّوتية النّاتجة عن آلة موسيقيّة وَتَريّة تكون ذات شكل مرتّب ونبض متكرّر، أمّا موجات الصّوت النّاتجة عن الضّوضاء تكون عشوائيّة الشّكل.
هل هناك قاعدة لانجذابك للموسيقا؟
من الممكن أن تستمتع بأغنية بسبب معاني كلماتها الّتي قد لامست قلبك ومشاعرك، ولكن في بعض الأحيان قد تستمتع بأغنية ذات كلمات أجنبيّة تتحدّث بلغة لا تعرفها، ومع ذلك تحبّ سماعها وتكرارها.
ما هي العوامل الّتي تجعل من الصّوت موسيقا
أوّلاً: كما ذكرنا النّبض المتكرّر والمرتّب، ولكن لا يمكننا اعتبار أي صوت على شكل موجات متكرّرة على أنّه موسيقا، لأنّ صوت طرق المطرقة على الخشب مثلاً يكون بوتيرة مكرّرة ولكنّه صوت مزعج.
ثانياً: تنوّع النّغمات شريطة أن تكون النّغمات مرتبطة مع بعضها البعض بسلاسة وليست نغمات عشوائيّة.
لماذا يفضّل البعض الموسيقا الشّرقيّة؟
يفضّل الكثير من النّاس الاستماع إلى الموسيقا العربيّة و|الشّرقيّة|، ويبغضون الموسيقا الغربيّة، وهناك العكس بالتّأكيد فمن النّاس من يفضّل الاستماع إلى مختلف أنواع الموسيقا الغربيّة.
اختلف العلماء بتفسير اختلاف الذّائقة الموسيقيّة عند بعض النّاس، فقال أحد الباحثين أنّ هناك بعض المعايير الّتي تحدّد مدى تقبّل الأشخاص لنوع الموسيقى الّتي يستمعون إليها، مثل الخلفيّة الثّقافية والعرقيّة والاجتماعيّة وكذلك قدرة الشّخص على تمييز أنواع الآلات الّتي |تعزف الموسيقا|.
ولكن فسّر بعض العلماء الآخرين الموضوع بشكل آخر، حيث قاموا بتجربة على بعض الطّلاب الجامعيّين، ووجدوا أنّ درجة إعجاب الشّخص لموسيقا معيّنة قد يكون له علاقة بالفروق الرّياضيّة بين تردّدات النّغمات، أي أنّ النّاس بشكل عام يميلون للموسيقا الّتي يوجد توفقاً بين نغماتها.
هل يميّز الإنسان بعض الأصوات دوناً عن غيرها
قالت بعض الدّراسات أنّ الإنسان يستطيع تمييز الأصوات الّتي تتراوح ما بين 20 وحتّى حوالي 20 ألف هيرتز.
في النّهاية الموسيقا هي فن، ومن الطّبيعي أن يختلف النّاس بحبّهم لأنوعها وتفاصيلها.
هل تعتقد أنّ ذوقك الموسيقي متأثّراً بمحيطك الاجتماعيّ؟ وهل شعرت أنّك تأثّرت يوماً ببعض الثّقافات الأخرى مما جعلك تحب أنواعاً جديدة من الموسيقا؟
بقلمي: بيان فتاحي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك