ما هي نظرية المليار الذهبي وما هو أصلها تصميم وفاء المؤذن |
لماذا كره هتلر اليهود
لم يكن بمقدور أحدٍ ولا حتى المقرّبين من "هتلر" أن يناقشوه بقراراته، ولذلك بقي سبب كرهه لليهود سراً غامضاً، ويقول البعض بأن والدة "هتلر" التي كان متعلقاً كثيراً بها، قد ماتت على يدي طبيبٍ يهودي، ولكن آخرين يرون بأن سبب كره "هتلر" لليهود، هو سيطرتهم على مختلف مفاصل الدولة الألمانية، ولكن البعض من المحللين، رأوا بأن "هتلر" كان يسعى إلى تحقيق ما يسمى "|خطة المليار الذهبي|".
ما هي خطة المليار الذهبي
يرى بعض أصحاب المال والسلطة والتأثير العالمي الكبير، بأن موارد الأرض محدودة، وأنها لن تكون كافيةً لتأمين الحياة السعيدة لأعداد البشر الكثيرة والمتزايدة، فهذه الأعداد الكبيرة من البشر، ستخلق الكثير من التوتّرات والصراعات، كما ستؤدي إلى الكثير من الحروب والمجاعات، ولذلك يجب ألا يزيد عدد البشر (بحسب رأيهم) عن مليار شخص في العالم كله.
رؤية متشائمة للمستقبل
من المتوقع أن يصل عدد البشر مع انتصاف القرن الحالي إلى أكثر من عشرة مليارات، وهذا العدد أكثر بكثيرٍ مما تستطيع الأرض تحمّله، بحسب ما يراه أصحاب نظرية المليار الذهبي، وسيؤدي ذلك الانفجار السكاني إلى انفجار الحضارة الإنسانية وتلاشيها، وقد لا يبقى بعد ذلك الانفجار أحدٌ من البشر على وجه الأرض.
أصل نظرية المليار الذهبي
ظهرت نظرية المليار الذهبي في عام 1798، على يدي عالم السكان والقس الإنكليزي "توماس مالثوس"، الذي رأى بأن عدد سكان الأرض يتزايدون بسرعة، بينما تزداد الموارد ببطء، وهذا ما يوحي بكارثةٍ محتومة، وقد أثارت نظريته التي نشرها ضمن كتاب "مبدأ السكان" قلقاً كبيراً وردود أفعالٍ كثيرة بين الناس، حتى انتشر مصطلحٌ جديد يدعى "مالثوسية"، نسبةً لهذه النظرية، وقد تردّد ذلك المصطلح كثيراً بين رجال الاقتصاد والسياسة.
كيف ظهرت أفكار "مالثوس"
عاصر "مالثوس" فترة النهضة الصناعية في أوروبا، حيث ازدادت كثيراً ظاهرة الهجرة من الأرياف إلى المدن، فاختنق سوق العمل، وانتشرت البطالة، وأُهملت الأراضي الزراعية، وقلّت الموارد الغذائية، فأراد "مالثوس" قرع جرس تنبيهٍ وتحذير، فطالب ببعض الإجراءات الحكومية لتقييد الهجرات، وتقييد بعض حالات الزواج، مع أهمية نشر الفضيلة والزهد، بما يمنع زيادة أعداد المواليد، وقد أطلق على تلك المطالب اسم الموانع الوقائية.
ما هي نظرية المليار الذهبي وما هو أصلها تصميم وفاء المؤذن |
إذا فشلت الموانع الوقائية انتشرت الموانع الرادعة
رأى "مالثوس" بأن البشر لم يتعظوا عبر تاريخهم من أخطائهم، ولأنهم لن يأخذوا ما طرحه على محمل الجد، فإن السنوات القادمة ستُظهر موانع جديدة أسماها الموانع الرادعة، التي لا يمكن تفاديها، مثل المجاعات والحروب والكوارث الطبيعية، وقد لاقت نظرية "مالثوس" الكثير من الانتقادات والدراسات والتأويلات.
انتقادات نظرية "مالثوس"
من أهم الانتقادات الموجهة لنظرية "مالثوس"، اتهامه بالمبالغة، فتطوّر التقنيات والوسائل الحديثة والأسمدة الصناعية ستضاعف الإنتاج الزراعي، وتُحسّن نوعياته، وتقلّل الهدر فيه، ما يعني زيادة الإنتاج، كما أن زيادة البشر تعني زيادة الأيدي العاملة الضرورية لمواكبة التطورات الحديثة، وبالتالي زيادة الإنتاج بكل أشكاله.
الاسم الجديد لنظرية مالثوس:
لم تبقَ نظرية "مالثوس" وتحذيراته طافيةً على السطح لوقتٍ طويل، فسرعان ما أصبحت جزءً من الماضي، ولكن الكثير من علماء الاجتماع بعد قرنٍ من تلك النظرية، أعادوا إحياءها، وأطلقوا المزيد من التحذيرات، وأضافوا عليه وأدخلوا عليها بعض التعديلات، فأخذت النظرية اسماً جديداً هو المليار الذهبي.
حقائق وأرقام:
بقي عدد البشر أقل من مليار نسمة حتى مطلع القرن التاسع عشر، ولكنهم تضاعفوا خلال قرنٍ ونصف، فأصبح عددهم في تعداد الأمم المتحدة سنة 1950، مليارين وستمئة مليون نسمة، أما اليوم فقد اقترب عدد البشر من ثمانية مليارات، ومن غير المحتمل أن تتوقف الزيادة الطبيعية للبشر عند هذا الحد.
اكتشافٌ غامض
في عام 1979، في ولاية جورجيا الأمريكية، تم اكتشاف نصبٍ حجريٍّ على شكل عدّة ألواحٍ كُتب عليها مجموعةٌ من المبادئ التوجيهية بعدة لغات، منها اللغة العربية، ومن هذه التوجيهات، ضرورة الحفاظ على أعداد البشر تحت حاجز النصف مليار، ولكن العلماء والمفكرين المعاصرين طرحوا أفكاراً جديدةً حول النمو السكاني ومشاكله المحتملة.
متطلّبات الانسان وقدرات الطبيعة
نشر مجموعةٌ من الكتّاب كتاباً باسم "|حدود النمو|"، طرحوا فيه نظرية "|مالثوس|" بشكلٍ جديد، كما قام عالم البيئة والاقتصاد الأمريكي "هاردن" بنشر ورقة بحثٍ في مجلة "علوم" الشهيرة، بعنوان مأساة الموارد المشتركة، ناقش فيها مخاطر مشاركة أعداد البشر الكبيرة بكمياتٍ محدودةٍ من موارد الأرض، كما تمَّ تقديم دراسةٍ تفصيليةٍ في عام 2007 من قبل أحد علماء البيئة، ركّزت على المقارنة بين متطلبات الانسان من الموارد وقدرة الطبيعة على تأمين تلك المتطلبات.
نظرية المؤامرة والمليار الذهبي
وصلت الدراسات الحديثة إلى أن الطبيعة لم تستطع تأمين متطلبات البشر عندما كان عددهم ستة ملياراتٍ فقط، فكيف ستؤمنها مع الزيادة الكبيرة في عدد السكان، ولذلك عادت نظرية المليار الذهبي للظهور من جديد منذ مطلع القرن العشرين، ويرى البعض بأن الكثير من الأوبئة التي ظهرت منذ ذلك الوقت كانت مفتعلة لتحقيق تلك النظرية.
"افتراضات غير مثبتة"
يذهب بعض أنصار |نظرية المؤامرة| إلى أن اللقاحات المستخدمة لمكافحة الأوبئة، تحتوي على مواد تخفّض خصوبة البشر لمنعهم من الإنجاب كثيراً للحد من زيادة عدد البشر، ولكن ذلك لا يعدو كونه ادعاءاتٍ وافتراضاتٍ لا دليل عليها، وبغض النظر عن كل ذلك، فلا بد من التنبه لخطورة الزيادة الكبيرة في عدد البشر ومكافحتها بالطرق العلمية والأخلاقية.
إذا كان لديك المزيد من المعلومات حول ما طرحناه، فشاركنا به، وانشر المقال.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك