مكانة الأم السامية وواجباتها اتجاه أبنائها تصميم الصورة رزان الحموي |
مكانة الأم
وكما قال الشاعر في وصفه لمنزلة الأم السامية: "إن الأمّ مدرسةٌ إذا اعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق"، فهي التي تؤسس هذا الجيل وهي التي تربيه، وهي بمثابة الحضن الدافئ عند الغضب وعند الخوف وعند الحزن، فليس هنالك مجتمع يكتمل بلا وجودها.
كما وقد زرع الله تعالى في داخل كلّ أمّ الحنية واللهفة على أطفالها، فهي ليس باستطاعتها أن تتخلى عنهم بسهولة أو تقصر في واجباتها اتجاههم، ولكن بسبب القصص المختلفة التي سمعنا بها من قبل عن أطفال قد وجودوا في طرقات مرميين فيها، أصبح لا بد من أن نتعرف على واجبات كل أم سواء عربية أو أجنبية اتجاه أبنائها.
ما هو دور الأم وواجباتها اتجاه أبنائها
• الوعي التام بتغيرات المرحلة العمرية.
في الواقع أنه من واجب الأم أن تكون على قدرٍ كافٍ من الوعي بتغيرات المرحلة العمرية لأبنائها، وأن تتعامل مع كل واحدٍ منهم وفقاً لعمره دون أي كللٍ أو ملل.
• الاهتمام بالفروق الفردية بين الأبناء.
من الواجب أن تقدر كل أمّ طبيعة الفروق الفردية بين كل فرد من أبنائها، لأن لكل واحدٍ منهم طريقته الخاصة التي يفضل التعامل بها معه، بالإضافة إلى الحرص الدائم على تجنب التمييز بينهم.
• الحب والاحترام.
ينبغي أن تزرع الأم |الحب| والاحترام لدى أبنائها، بأن تتعامل معهم على هذا النحو لأنهم يعتبرونها قدوة لهم.
• التركيز على مستقبل الأبناء.
يتوجب على الأم وحتى الأب أيضاً امتلاك بعد النظر لمستقبل أبنائهم والتركيز على رغباتهم دون السعي وراء متطلبات الذات، والنظر إلى الحاجات المادية.
• الإيمان بمفهوم استقلالية الأبناء.
ينبغي معرفة أن الأبناء دائماً بحاجة التجربة والعمل بمفردهم وخوض المغامرات من أجل بناء شخصيتهم المستقلة، التي يتوجب على الأم أن تؤمن بشكل كافي بمفهوم استقلالية أبنائها، وتعمل جيداً على مساعدته في تحقيق النجاح.
• المخاطرة من أجل الأطفال.
ينبغي على كل أم وأب أن يخاطروا ويغامروا حتى النهاية من أجل تقديم حياة أفضل لأبنائهم مليئة بالحب والاهتمام.
• تحديد نقاط قوة وضعف لدى أبنائها.
من واجبات الأم أن تعمل على إدراك ما هي نقاط القوة والضعف التي يتحلى بها طفلها، وتسعى بكل جهدٍ على مساعدته في التخلص من كل ما يجعله ضعيفاً.
هذه هي باختصار |واجبات الأم| اتجاه أبنائها، وبالتأكيد إن كل أم عظيمة لا تقصر في تقديم أي شيء لأبنائها.
وكل عام وكل أم عربية عظيمة بألف خير.
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك