دور المعلم وتأثيره في العملية التعليمية تصميم الصورة رزان الحموي |
أهمية دور المعلم
وقد رسم في كلماته وحروفه هذه أهمية دور |المعلم| ومكانته العظيمة في الحياة، فالمعلم هو صاحب الرسالة هو المسؤول عن تهيئة جيلٍ كامل وبناء أخلاقه ومعارفه.
ولكن هذه الرسالة التي يحملها المعلم يجب أن تكون صادقة ونابعة من القلب، أليس كذلك؟ ولهذا السبب لا بد من كل معلم صادق يؤدي مهنته بحب وإخلاص، أن يتعرف على السلوكيات الصحيحة، التي يجب أن يتحلى بها لكي يكون القدوة لهؤلاء الطلبة.
وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن السلوكيات وواجبات المعلم اتجاه طلابه، والكشف عن مدى تأثير كل كلمة وكل تصرف يقوم به المعلم أثناء تأديته لمهمته العظيمة هذه.
واجبات المعلم اتجاه الطلاب
١- يجب أن تكون مصلحة الطلاب هي أهم ما ينظر إليه.
يعتمد نجاح وتميز المعلم في عمله على ما يقدمه لهذه التلاميذ التي يشرف على تعليمها، أي أن هذا النجاح يقاس من خلال ما يحققه التلاميذ مستقبلاً.
ولهذا السبب ينبغي على كل معلمٍ في العالم أن يحرص على تقديم النفع والفائدة لطلابه، وأن لا يبخل أو يتوانى إطلاقاً عن قيامه ببذل أقصى جهده لكي يحسن من مخرجات التعلم لهؤلاء الطلبة.
٢- الحرص الدائم على التشجيع المستمر.
في الواقع، هناك بعض من المعلمين في العالم يغفلون تماماً أهمية الاهتمام بنفسية الطلاب، أي أنهم البعض منهم لا يدرك بأن لكل طالب ظروفٌ مختلفة ونمط حياة مختلف يعيش فيه.
لذا، من الجيد أن يحرص المعلم على أن يمارس دوره |التربوي| أيضاً أثناء أدائه لمهنته بأن يزرع في داخل هؤلاء الطلاب حب العلم والتعلم، من خلال بعض العبارات التشجيعية والدعم المعنوي والنفسي، فهذا بالتأكيد سيؤثر بالإيجاب على تحصيله الدراسي.
٣- استخدام أساليب تعلمٍ متنوعة.
أصبح هناك عدة أساليب حديثة يمكن للمعلم استخدامها أثناء قيامه بتأدية دوره في العملية التربويّة، فمن الرائع أن ندمج بين اللعب والتعلم في بعض الأحيان، أو أن ندمج بين هوايات الطلاب المختلفة والتعلم، فهذه الطرق تنمي حب العلم والتعلم لدى الطالب، وتجعله دائماً متشوقاً لبدء الحصة الدراسيّة.
٤- زرع مفاهيم حب القراءة والمطالعة والبحث في عقول |التلاميذ|.
إن من أروع ما يفعله المعلم اتجاه تلاميذه هو زرع حب المطالعة والبحث عن المعلومات في داخل عقولهم، وهذه الطريقة علمياً تدعى باسم "تعليم المتعلم كيفية التعلم".
حيث إن المعلم لن يبقى مع الطالب في كل الأوقات، أليس كذلك؟ لذا، أنصحك أيها المعلم أن تنمي من قدرات تلاميذك، وتشجعهم باستمرار على المطالعة من خلال استخدام وسائل تنافسية ومسابقات.
٥- العمل على تنمية مواهب الطلاب المختلفة.
يوجد لدى كل طالب من طلابك بذرة من الإبداع والموهبة كامنة داخله، وواجبك كمعلمٍ نبيل تؤدي مهنتك بأمانة وإخلاص أن تعمل على تنمية هذه البذرة من خلال عدة طرق إيجابية كتقديم المساعدة له وتشجعيه والاطلاع على إنجازاته، بالإضافة إلى أنه بإمكانك طلب المساعدة من أولياء أمورهم في تشجيع الطالب على ممارسة هوايته أيضاً.
وفي النهاية نذكر بأن |العملية التعليمة| لا تبنى بصورة صحيحة، وبالشكل السليم إلا بمعلمين مخلصين لعملهم.
وكل عام وكل معلم عربي بألف خير.
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك