قصَّةُ تأسيسِ جامعة القاهرة تصميم الصورة وفاء مؤذن |
ماذا فعلت الأميرة فاطمة ؟؟
بينما كانت الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل جالسةً في قصرها، دخل عليها طبيبها الخاص وحدَّثها عن موضوع تأسيسهم للجامعة، وأخبرها بمشكلتهم بخصوص تأمين مصدر لتمويلها
فعلى الفور وبدون أي تردد قررت الأميرة دعم ذلك المشروع الوطني، وذلك عبر شرائها قطعة أرض وجعلها وَقْفَاً للجامعة
الوَقْف يعني أن كل| الأرباح| التي تُجنَى من قطعة الأرض تلك تكون لصالح| الجامعة| فقط.
كما تبرعت الأميرة بجزء كبير من ممتلكاتها ومجوهراتها الشخصية لأجل الجامعة، وبذلك حصلت الجامعة على تأمين مالي لفترة طويلة نسبياً
ليس هذا فحسب فقد تبرعت الأميرة فاطمة أيضاً بقطعة أرض كبيرة جداً ليُبنَى عليها الحرم الجامعي، كما شاركت في وضع حجر الأساس، وبالفعل تم تأسيس الجامعة وافتتاحها في ٢١ كانون الأول سنة ١٩٠٨ ميلادي لتكون بذلك ثاني أقدم جامعة مصرية بعد جامعة الأزهر.
في ١٢ آذار سنة ١٩٢٥
صدر قانونٌ يقضي بأن جامعة القاهرة ستكون جامعة حكومية، كما نصَّ القانون على أنها تتضمن أربع كليات وهي:
الطب، الحقوق، الآداب والعلوم،
وفي سنة ١٩٤٠ تم تغيير اسم الجامعة إلى جامعة الملك فؤاد الأول، ثم في تموز سنة ١٩٥٢ تم تغيير الاسم إلى جامعة القاهرة.
درس في جامعة القاهرة على مدار عقود تأسيسها طلابٌ كُثُر منهم ثلاثة حصلوا على| جائزة نوبل| وهم:
محمد البرادعي، نجيب محفوظ، ياسر عرفات
كما تخرَّج منها نخبة من| العلماء| منهم: الدكتور علي مصطفى مشرفة والدكتور مجدي يعقوب.
في سنة ٢٠٠٤
تم تصنيف جامعة القاهرة كإحدى أكبر ٥٠٠ جامعة على مستوى العالم، وذلك نظراً لأنه يتخرج منها ١٥٥ ألف طالب في كل عام
في سنة ٢٠٠٩ عندما زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما مصر اختار جامعة القاهرة لتكون منبره أثناء توجيه خطبته للعالم الإسلامي، والذي اعتُبِر من الأحداث المهمة التي حصلت في مصر.
مالذي تضمه الجامعة
تحتوي جامعة القاهرة على |مكتبة| ضخمة خاصة بها، ومطابع مسؤولة عن طباعة البحوث والمجلات العلمية التي تُنشَر في كلياتها، وقد نشأت هذه المكتبة مع نشأة الجامعة سنة ١٩٠٨، وأُعيد تأسيسها سنة ١٩٣٢.
لم تكن المكتبة الخاصة بجامعة القاهرة مكتبة عادية فهي تحتوي على أكثر من مليون كتاب، من ضمنها كتب نادرة جداً لعلماء قدامى وأدباء وأمراء ومستشرقين
كما يوجد فيها ورق بردى، فهي تحتوي أشياء من| العصر الفرعوني| إلى العصر الحالي.
أخيراً دعنا نختم بأن جامعة القاهرة كانت الحلم الوطني الذي تم تنفيذه على أرض الواقع بهمَّة العقول الواعية، أنتجت لمصر وللعالم عقولاً كثيرة ساهمت في تطوير العلم وإنقاذ حياة أشخاص كُثُر.
إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال، نرجو أنَّه كان مُثرِياً لمعلوماتك.
فضلاً شاركنا آراءك الرَّائعة من خلال التَّعليقات ^-^
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك