مقدمة عن غوغل وشركة هواوي
فلم يكن هناك على مر التاريخ شركة تقنية استطاعت التسلل والتأثير على الحياة اليومية للبشر، بالقدر الذي استطاعت هذه الشركة الأميركية فعله، فهي من أكبر المؤثرين علينا بالطريقة التي نعمل بها والطريقة التي نعيش بها.
أما بالانتقال الى |شركة هاواوي| فتعتبر من الشركات التي انتقلت من العدم الى العالمية، فمؤسس هذه الشركة رجل صيني درس في جامعة كينغ الصينية، والتحق كمهندس لدى قوات الأمن، وسرعان ما سرح بعام1983 عقب تقليص أعداد الضباط المهندسين.
وفي عام 1987 قرر أن يؤسس شركته الصغيرة برأس مال لا يتعدى 21 ألف يوان صيني، وأطلق عليها أسم شركة هاواوي، فهدفها كان توفير شبكة اتصالات محدودة تخدم أبناء بلده.
تركزت أعماله في تلك الفترة على بيع الهواتف الجوالة المحلية، وفي عام 1993 أطلقت هذه الشركة برنامجها الأول للتحكم بمحولات الهاتف، وأصبح أقوى محرك في البلاد، ومن هنا بدأت القفزة العالمية لهذه الشركة التي نراها اليوم من أهم شركات العالم.
أما الأن سنتوجه للتكلم عن الخلاف الذي دار ما بين هاتين الشركتين والذي هدد شركة هواوي بالاختفاء
حدث خلاف بين الشركتين الأمر الذي دعا شركة Google بالتصريح عن إيقاف دعم نسخ |Android|، في الأجهزة التي سيتم تصنيعها من قبل شركة هواوي.
وبالتالي كل النسخ التالية من هواوي لن يعمل عليها أي من خدمات Google، أي سيتوقف الYouTube، Google Store، وغيرها من التطبيقات، وأي تحديث تقوم بإصداره هذه الشركة لن تدعمه أجهزة هاواوي.
الأمر الذي هدد كلاً من نسخ الشاومي، ونسخ الأونر، أو أي جهاز صيني، فالأمر إلى الأن مبهم حول مصير هذه الأجهزة.
أما المشكلة الحقيقية هي ما بين الدول الأساسية لكل من هذه الشركات، فشركة هواوي منشأها صيني، أما شركة Google أمريكية، فالمشكلة ما بين أمريكا والصين.
وبسبب التجارة بين البلدين، فأمريكا تقوم بشراء بعض التجهيزات من الصين، وقد قارب مبلغ المشتريات منها الى 500 مليار دولار، أما الصين فأيضاً تقوم بشراء بعض الأدوات من أمريكا أي ما يقارب 150 مليار دولار.
بالتالي نرى الفرق الكبير ما بين البلدين، وأن الفارق حوالي350 مليار دولار، فأمريكا تريد إيقاف تصدير أموالها إلى الصين وإيقاف التعامل معها، بهدف منع الازدهار الاقتصادي للصين على حساب أمريكا.
ومنه اقترحت أمريكا إيقاف الخلاف بشرط أن يقوما كلا البلدين بمقاربة الأعداد التي يشترون من بعضهما بها أي حل مشكلة (الفرق التجاري الناقص)، ولتطبيق هذا الأمر أجبرت أمريكا باقي البلدان على منع بيع أجهزة هاواوي في أسواقها.
بمختصر الكلام أمريكا ترغب بتقليل جميع التجهيزات وخاصة الأجهزة النقالة ببلدها وباقي البلدان، لتقليل العائدات المالية لهذا البلد.
فما رأيك بالفعل الذي تقوم به أمريكا؟، وهل هي على حق بتصرفاتها؟، شاركنا رأيك بتعليق.
آلاء عبد الرحيم.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك