روبن هود الشخصية الكرتونية العالمية هل هو بالواقع عربي الأصل؟! - الجزء الأول - تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
روبن هود شخصية كرتونية عالمية
كنا نشاهده في طفولتنا على التلفاز، وقد تعلقنا به فقد كنا نراه شاب صغير في عمر المراهقة يساعد الفقراء والمحتاجين، ويقدم لهم كل ما يحتاجون إليه من طعام وأموال، وكان يمثل جانب الخير في العالم.
وعندما كبرنا اكتشفنا أنه ليس مجرد شخصية كرتونية، بل هو موجود في روايات أدباء عالميين مثل |ويليم شكسبير| و هاورد بيل. ومن الطبيعي أن يخطر ببالنا هل روبن هود شخصية حقيقية أم أنه مجرد شخصية خيالية موجودة بالفلكلور الانكليزي.
وبعد البحث تبين بأنه شخصية حقيقة وخيالية بنفس الوقت
ومن المتوقع أنه عربي الأصل، فهناك شخصية عربية تاريخية بنفس صفات روبن هود. لكن الإعلام ظلمها نوعاً ما ولم يوجه عليها الأضواء. وسنتحدث معاً عن روبن هود العربي.
- ولكن من هو روبن هود ذلك البطل الإنكليزي الذي كنا نشاهده في التلفاز ونقرأ عنه في الروايات؟
- هو فتى انكليزي ولد في مدينة نوتينغهام، تقريباً في زمن العصور الوسطى في عام ١١٦٣ ميلادي، وكان أمير ومن عائلة مرموقة في مدينته وذو عز وجاه.
وعندما كبر روبن هود تكونت صداقة بينه وبين |الملك ريتشارد| الملقب بقلب الأسد، وتزوج من خادمة جميلة كانت تعمل في بلاط الملك، وعاش حياته كرجل اقطاعي فقد كان يملك عدد كبير من الأراضي، وكان غني جداً وحاله كحال باقي الأغنياء الذين يعيشون في مدينته.
ومرت عليه الأيام، وقرر أن ينضم لجيش الحملات الصليبية، والذي كان يقاتل المسلمين من أجل احتلال الأراضي المقدسة، وعلى وجه التحديد فقد شارك بالحملة الصليبية الثالثة، وذلك يعني أن روبن هود قاتل المسلمين، وشارك في الحملات الصليبية لمدة معينة ثم عاد إلى انكلترا، وتحديداً إلى مدينته نوتينغهام، ووجد أن محافظ المدينة قد أخذ أراضيه وضمها إلى ممتلكاته.
وهنا قرر روبن هود أن يتمرد ويتخلى عن لقبه كأمير
ويؤسس عصابة هدفها الانتقام من المحافظ الذي سرق أراضيه، وأصبح يضمر الكره والحقد على جميع الأغنياء في مدينته، وأصبح يحاربهم لأنهم كانوا فاسدين بنظره، ويسرقون قوت الفقراء وتعبهم.
وبدأ بسرقة أموال الأغنياء هو وعصابته، ثم يقوم بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في مدينته، واتبع هذا الأسلوب والطريقة لأخذ حقه ممكن سرق أراضيه في فترة غيابه.
وقد صنع له الفقراء تمثال في مدينته تعبيراً عن فخرهم به لمساعدته لهم.
وهذا هو روبن هود الإنكليزي الذي كنا نشاهده على التلفاز في صغرنا، فهل كان يستحق كل هذا الترويج الاعلامي على أنه رجل خير وكريم ويحب مساعدة الفقراء والمساكين، وثائر على الفساد والاقطاعين.
وعلى ما اعتقد من وجهة نظر شخصية أن روبن هود شخصية تاريخية عادية، ولكن بسبب قوة الاعلام الأوروبي وسيطرته على شاشة التلفاز، استطاعوا أن يصوروا لنا أنه شخصية تاريخية يفتخر بها.
ولكن ماهي قصة روبن هود العربي؟
تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك