حكاية الحصان الجميل رعد تصميم الصورة : رزان الحموي |
وهذا ما سنتعرف عليه في قصتنا لليوم وكيف علينا الانتباه لتصرفاتنا أمام الآخرين .
سنتحدث اليوم عن طفل مهذب اسمه محمد
يسكن مع أمه وأبيه في منزل انتقلوا إليه من جديد في |الريف الجميل| ،وكان هذا المنزل جميل وكبير وكان فيه أسطبل كبير يربي فيه محمد و والده الأحصنة الجميلة ،وكان هناك حصان لطيف وصغير اسمه رعد وكان المفضل بين |الأحصنة| عند محمد ،فكان يهتم به ويقوم برعايته بشكل جيد ويقدم له الطعام والماء .
وذات يوم جاء إلى المزرعة عم محمد وابنته نادين لزيارتهم في منزلهم الجديد ،وبعد أن تناولوا الغداء طلبت نادين من محمد أن يأخذها في جولة لتشاهد منزلهم الجديد ويعرفها على المزرعة ،فذهبت مع محمد وشاهدت المنزل الجميل وأعجبت به بشدة وأخذها أيضاً لمشاهدة أسطبل الأحصنة وعرفها على الحصان رعد وأخبرها أنه المفضل عنده .
وأحبت نادين الحصان رعد وقام محمد باصطحابها للركوب عليه ،لكن نادين تصرفت تصرف غير لائق وذهب إلى والدها وقالت له أنها تريد أخذ الحصان رعد معها إلى المنزل ،وألحت كثيراً في طلبها هذا على والدها وسببت له الإحراج أمام والد محمد ،وكان والدها رافض في البداية أن تأخذ الحصان معها إلى منزلهم فهم لا يملكون سوى حديقة صغيرة والحصان لن يتمكن من العيش فيها ،وقال والد محمد خذوا هذا الحصان هدية لنادين وفرحت نادين كثيراً لكن أبوها لم يكن راضٍ عن تصرفها .
وكان محمد حزين لأن حصانه المفضل سوف يبتعد عنه
ولم تطلب نادين أذنه بأخذ حصانه منه ليعيش في منزلهم ،وعند |غروب الشمس| عاد والد نادين ونادين وأخذوا معهم الحصان في سيارة كبيرة ،وقامت بتجهيز منزل للحصان ووضعت له الماء ليشرب وكانت سعيدة كثيراً بهذا الحصان ،لكن الحصان كان حزين لأنه سيعيش وحيد دون أصدقائه الأحصنة ودون محمد الذي اعتاد عليه وعلى رعايته .
وذهبت نادين لإحضار بعض الطعام للحصان لكنها لا تعرف ما هو الطعام الذي يتناوله الحصان ولا تعرف كيف تهتم به وتقدم له الرعاية المناسبة ،فقامت بإحضار البسكويت له لكن لم يتناول منه شيء فهو ليس طعامه وبقي جائع وحزين .
وحاولت نادين الركوب عليه لكنها لم تستطيع والحصان كذلك لم يقوم بمساعدتها لتتمكن من الركوب عليه واللعب معه ،مما أثار غضب نادين فذهبت إلى والدها وقالت له أنها لم تعد تحب هذا الحصان ولا تريده في المنزل فهو لا يأكل ولا يسمح لها بالركوب عليه .
فقال لها والدها أنها أخذت شيء ليس لها وأنها لا تعرف كيف تهتم به ولا تعرف حتى نوع طعامه الذي يتناوله ،فأحست نادين بغلطها واعتذرت من والدها وطلبت منه أن تعيد الحصان لمحمد لأن هذا الحصان ليس من حقها .
وبالفعل في صباح اليوم التالي أعادت نادين ووالدها الحصان للمزرعة
وفرح محمد جداً بعودة حصانه المفضل رعد وكذلك رعد فرح بالعودة إلى المزرعة مع أصدقائه ومحمد الذي يعرف كيف يهتم به .
وقامت نادين بالاعتذار من محمد على تصرفها وأخذها شيء ليس لها ولا من حقها ،فسامحها محمد وفرح لأنها عرفت غلطها ولن تكرره مرة آخرى .
فعلينا أصدقائي أن ننتبه لتصرفاتنا ولا نأخذ شيء ليس لنا إلا بعد طلب الاذن من صاحبه ،ولا نقوم بإحراج والدينا أمام أحد .
ريم العيسى
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك