نصائح هامة تعّرف عليها قبل قرار الاستقالة - الجزء الثاني - تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
أظن بأن قد فكرت بهذه الأمور كثيراً، وخاصة عندما يكون راتبك غير متوازن مع المجهود الذي تبذله، أو أن المنصب الحالي الذي تشغله لا يتناسب مع مهاراتك، وخبراتك.
ولكن أعتقد أن مثل هذه الخطوة تحتاج للكثير من التفكير. لذا، سنقدم إليك نصائح هامة عليك أن تأخذها بالحسبان قبل إقدامك على هذا الأمر، وقد عرضا بالجزء السابق نصحتين رائعتين، وسنتابع معكم الحديث بنصائح آخرى في هذا الجزء.
نصائح هامة قبل اتخاذ قرار الاستقالة
١- عليك أن تعلم بأن الاستقالة ليست السبيل الوحيد لفرصة آخرى.
في الحقيقة أنت لست بحاجة لأن تترك عملك الحالي لكي تعثر على وظيفة آخرى جديدة، ففي الغالب قد يتوفر ضمن شركتك الحالية وظائف آخرى داخلية أنت على دراية بها.
لذا، أنصحك أولاً بأن تقوم في تجربة الاختيار المحيطة بك والأقرب إليك، أظن بأنك لو سألت مديرك لمعرفة ما هي الوظائف الآخرى الشاغرة في الشركة
وأخبره بما أنت قادرٌ على فعله. اجعلهم يعلمون بطبيعة الوظيفة التي تبحث عنها والتي تحلم بها لكي يستطيعوا أن يساعدوك بشكل أفضل.
أما في حال كنت تشعر بأنك لن تحصل على ما تريد في عملك، فمن الجيد أن تبحث عن مشروع ما تتولى إدارته مثلاً، أو تنتقل لفريق آخر لكي تكتسب خبرات جديدة ضمن دور مختلف.
وإذا كنت تريد عملاً بمرونة عالية، فما رأيك بأن تبحث عن عمل تقوم به في منزلك؟ فهذا أمر جيد، وقد يوفر لك مدخولاً إضافياً أيضاً.
المغزى من الحديث عن هذه النقطة هو أنك لن تتعرف على الخيارات المتاحة لك حتى تسأل عنها.
لذا، أيّاك أن تبني قراراتك على فرضيات فقط.
٢- اسأل نفسك "هل وضعك المادي يسمح لك بأن تستقيل؟"
احرص دائماً على أن تلقي نظرة مفصلة، وجيدة على طبيعة نفقاتك الشهرية وهل هي تتوافق مع مدخراتك!
فقد تكون استقالتك تلك دون أن تحصل على وظيفة آخرى هو بمثابة ضغط مالي كبير عليك للغاية، وربما أنت لست مدركاً كم شهراً ستبقى تبحث عن وظيفة آخرى.
٣- اسأل نفسك أيضاً "هل سأندم على قرار الاستقالة فيما بعد؟"
في الواقع إن الندم ليس بالأمر السيء لهذه الدرجة، ولكن إذا بدأت تلوم نفسك على فداحة قرارك، فأن الأمر سيقودك إلى حالة من |الاكتئاب| وسيؤثر عليك سلباً بكل تأكيد.
ولهذا السبب أنت بحاجة للتفكير ملياً فيما إذ كان قرارك سليماً أم لا، وهل سوف يؤدي بك هذا القرار إلى قدرٍ كبير من الاجترار النفسي الذاتي أم لا، فإذا كان يؤدي لذلك، فعليك أن تعلم أن قرارك أو اقتراحك سيكون خطيراً، ويحتاج لإعادة النظر به من جديد.
هذه هي جميع النصائح التي أود أن تلقي نظرة عليها وتقرئها بتمعن جيد قبل أن تقدم على اتخاذ هذا القرار، فالعمل هو أساس بناء قوتك.
أخبرنا عن نوع عملك والسلبيات والإيجابيات التي تعاني منها في وظيفتك بالتعليقات.
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك