هل تعاقب روسيا الجميع وتدمر القطاع التكنولوجي الأهم في العالم -الجزء الرابع تصميم وفاء المؤذن |
- والمشكلة التي وقعت فيها روسيا، هو أنها تعتمد بشكل أساسي على هذه المعالجات، في عدة أمور بسبب ثقتها بهذه المنتجات لأنها قامت بتصنيعها.
على سبيل المثال، فإن الشركات والبنوك المحلية في روسيا تستخدم أجهزة كمبيوتر تعمل بمعالجات (elbrus).
ولكن ما الذي دفع هذه الشركات باتخاذ هذه القرارات دون الخوف من روسيا
- أولاً أن روسيا لا تعتبر زبون مهم لهم كالصين مثلاً، وبحسب شركة الأبحاث (IDS)، فإن |سوق الرقائق الروسي| بأكمله لايساوي خمسين مليار دولار، في حين أن الطلب العالمي على الرقائق الإلكترونية يقترب من أربعة ونصف تريليون دولار، وذلك يعني أن روسيا بقوتها وجبروتها لا تشكل سوى واحد من عشرة بالمئة تقريباً من حجم السوق العالمي.
-ما يحصل الآن أن أمريكا وحلفاؤها يضغطون بشدة على روسيا، ويمنعونها من الحصول على احتياجاتها من أشباه الموصلات، وذلك يهدد بشكل واضح الدولة الروسية، وتحديداً |الجيش الروسي| لأن الكثير من معداته وأسلحته العسكرية، تعمل بشرائح إلكترونية متطورة مستوردة من الخارج، وينطبق عليها قرار الحظر.
هل من المعقول أن الجيش الروسي بجبروته وقوته غير قادر على تصنيع شرائح إلكترونية تساعده في تشغيل معداته وأسلحته
وبالطبع هذا الأمر عادي جداً، فالأسلحة المتطورة تحتاج إلى شرائح بمستوى عالي من التعقيد، ليس بإمكان أي أحد في العالم تصنيعها. مثال على ذلك، المقاتلة الحربية (F35) الأشهر والأكثر تطوراً في العالم فخر الجيش الأمريكي وعصب سلاح الجو، لا يتم تصنيع الشرائح الخاصة بهذه الطائرة في أمريكا، تصنع في تايوان وتحديداً في شركة (tsmc)، وكيف أن جزيرة صغيرة مثل تايوان تتحكم في العالم كله.
-روسيا الآن أمام |الحصار التكنولوجي| المفروض عليها من أمريكا وحلفائها، ليس أمامها الكثير من الخيارات أو الحلول.
-فهل من المعقول أن تتخذ روسيا بعض القرارات التي تضر الكثيرين من أجل إنقاذ نفسها؟ أم أنها ستشغل نفسها في هذا الوقت فقط في حربها ضد |أوكرانيا؟
أم أن روسيا كقوة عظمى بإمكانها قيادة الحرب على عدة جبهات عسكرية واقتصادية؟
سنتحدث عن ذلك في الجزء الخامس تابعونا زاد فضلكم❤
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك