مدى تأثير الأم ودورها في تكوين العائلة

مدى تأثير الأم ودورها في تكوين العائلة
 تصميم وفاء المؤذن

نجد في واقعنا في الشرق الأوسط نظرة متكررة من قبل المجتمع للأم، بأنها غير قادرة على أخذ دور الأب في الحياة، وغير قادة على تعبئة مكانه بحالة عدم وجوده، فهل هذه النظرة صائبة؟ 

إليكم المقال لمعرفة أهم وأدق تفاصيل الموضوع.. 

رغم صعوبة تعبئة الفراغ الناتج عن |غياب الأب| من قبل |الأم|، إلا أننا نجد دور كبير لها في حياة الأسرة والأطفال، وهذا الدور غير بسيط وغير سهل بالنسبة للأب، فالأم تتحمل أعباء الأسرة والعمل أحياناََ دون ملل أو تذمر، فعلينا الاعتراف بفضلها وقدرتها على المقاومة وتحمل أعباء تفوق قدرتها. 

من هي الأم المثالية

تأخذ دور الأم المثالية من نجدها تضحي كثيراََ في سبيل سعادة أطفالها وتربيتهم بالشكل الصحيح، كما تهمل نفسها في سبيل إسعادهم وتأمين الحياة الأفضل والأكثر راحةََ لهم ولو كان ذلك على حساب نفسها وسعادتها وراحتها. 

ما هو دور الأم في تشكيل شخصية الأبناء

الأم ذات تأثير كبير على سلوك الأبناء وطباعهم، حيث يستمد الابن من أمه |الرابط البيلوجي| مع |الرابط العاطفي|، ومع ذلك يجب على الأم الانتباه جيداََ والحرص في علاقتها مع أبنائها، وذلك للتأثير الكبير لذلك في شخصيتهم وطباعهم. 

ما المقصود بالرابط العاطفي بين الأم والأبناء وما هي أهميته

الرابط العاطفي، هو الأساس الذي يربط الأم بأبنائها، والذي يعطي للعلاقة الخصوصية والتميز عن غيرها من العلاقات، كما يعد المكمل للرابط البيلوجي الذي يبقى ناقصاََ بدون دعم من الرابط العاطفي. 

ما هي أهمية الرابط العاطفي بين الأم والأبناء

تعد أهمية الرابط العاطفي كبيرة جداََ في حياة الأبناء، فعندما يكون الرابط العاطفي بين الأم والأبناء قوي، فذلك سيمنحهم مقاومة أكثر للأمراض من خلال تحسين مناعتهم، وعندما تمنح الأم أطفالها الدعم العاطفي الكافي فإن ذلك سيعزز من ثقتهم بأنفسهم، وسيقوي شعور الانتماء لديهم، وسيقوي لديهم الذكاء العاطفي والذكاء المعرفي، مع القدرة على مواجهة المواقف والظروف الصعبة، كما يرسم الرابط العاطفي مستقبل الأبناء وشخصياتهم بكل تفاصيلها. 

مدى تأثير الأم ودورها في تكوين العائلة
 تصميم وفاء المؤذن

سنكمل معكم أصدقائي بأهم المعلومات والتفاصيل عن دور الأم في الأسرة، بالإضافة إلى مدى أهمية الرسائل التي تقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توضح دور الأم في الأسرة، مع بعض النصائح الضرورية لتقوية العلاقة بين الأم والأبناء، مع أهم الآثار السلبية لضعف هذه العلاقة والرابط. 

ما مدى أهمية الرسائل التي تقدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توضح دور الأم في الأسرة

تعبر من الأمور المهمة والمؤثرة جداََ، حيث نجد أن مواقع التواصل الاجتماعي ذات أثر كبير في تفكير الناس ونظراتهم.

ما هي الأثار السلبية لضعف العلاقة العاطفية بين الأم والأبناء

نجد بحال عدم اكتراث الأم بالرابط العاطفي، واقتصارها فقط على الرابط البيلوجي أن الأطفال يتأثرون بدرجة كبيرة من خلال.. 

أولاََ.. 

تقدير الذات، حيث يتفكر كل شخص منا في صورته البدائية في الحياة والتي تنتج عن علاقتنا مع أمهاتنا، وكذلك تعطي الأم الثقة بالنفس عند تقوية الرابط العاطفي، أما إضعافه فسيؤدي إلى قلة الثقة بالنفس والشعور بالإهمال. 

ثانياََ.. 

تنتج بعض السلوكيات لدى الأطفال مثل :الكذب، العناد، التمرد، الأداء المدرسي السيء، قضم الأظافر، الإصابة بالأمراض، السمنة، العنف، العدوانية، في مرحلة المراهقة خاصةََ. 

هل تنطبق أهمية الرابط العاطفي على علاقة الأبناء مع الأب أم تقتصر على العلاقة مع الأم فقط

من الطبيعي أن هذه الأهمية تنطبق أيضاََ على |العلاقة مع الأب| أيضاََ، وذلك لأن للأب دور كبير لكنه غير مباشر وواضح بدايةََ، ويتلخص هذا الدور في دعم الأم أثناء مرحلة الحمل، وتقديم كل الاحتياجات والطلبات لها، كما لدوره خارج المنزل ولمشاركته بالدور خارج المنزل أهمية كبيرة أيضاََ. 

بعض النصائح لتقوية علاقة الأم مع أطفالها

أولاََ.. الجلوس لمدة أكبر مع |الأطفال| وسماعهم وحل مشاكلهم. 

ثانياََ.. تقليل البعد بين الأم وأطفالها، وذلك من خلال إقامة العديد من النشاطات المشتركة. 

ثالثاََ.. تخصيص مدة من الوقت يومياََ مع الأطفال، والتفاعل عن طريق المواجهة والتواصل البصري والاستماع النشط والتوجه الجسدي الكامل. 

شاركونا لآرائكم من خلال التعليقات، وحافظوا على أطفالكم فهم أغلى ما نملك. 

بقلمي: رهف العلي