في يوم الأم أنت قدوة لابنتك ومرجعها الأوّل تصميم الصورة : رزان الحموي |
وفي عيدك تذكري دائماً أنك القدوة لأطفالك ومرجعهم ليكونوا أفراداً ناجحين ومسؤولين ومتميزين في المجتمع .
فوراء كل زوج حنون أمٌ أعطته الحنان وعلّمته أن يكون مصدراُ له ، ووراء كل أبٍ محب ، أمٌ علمته أن يكون سنداً لفتياته وأن يرعاهنّ كرمشِ العين .
ووراء كل أخٍ لطيف ، أمٌّ علّمته أنّ أخته هي روحه الأخرى في |الأسرة| .
أمّا لبناتك فأنت المثال الذي يرينه ويستلهمن منه ما ينضجهنّ ويجعلهنّ مستعدات لبناء أسرة جديدة ومجتمع بأكمله .
فانقلي علمك ورقّتك ، قوّتك وأنوثتك ولطفك لطفلتك ، وعلّميها الرقّة في القول والفعل ، فأنت هي المصدر الوحيد لتعلم فتاتك معنى الأنوثة الحقيقية .
فالأنوثة لا تشمل الشكل الحسن وحسب
إنما |الأنوثةَ| في الحديث ولباقته ، وفي نغمة الصوت وعذوبته ، وفي كيفية الطلب وكيفية المشي وكيفية التعامل مع من حولها .
كيف أتحدث أمام من هم أكبر مني ؟ كيف أتعامل مع أقربائي ؟ كيف أعامل الأطفال ؟ وكيف أكون ناضجة في المجتمع ؟
كل هذه الأسئلة تستلهم طفلتك أجوبتها منك .
كما أنّك كأم مرجع لابنتك لتعليمها أدقّ التفاصيل عن نفسها ، فلا يجب أن تعتاز لمصادر خارجية للبحث عن سؤال يراودها ، فيجب أن تحيطيها بكل ما تحتاجه كأنثى ، بدءاً من كيفية تمشيط شعرها ، وصولاً إلى الاهتمام بنظافتها الشخصية . وحتى إن لم تكن تتساءل علميها أن تطرح الأسئلة وأنّ عليها ذلك ، فأنت الرقم واحد بالنسبة لها .
قد لا يكون بالضرورة أن تسألك كيف أهتمّ بشعري مثلاً ، فبمجرّد رؤيتها لك تهتمين به ، وترى روتين حياتك ، ستقلدك بشكل لا إرادي وتمشي على خطاكي ، فتقلّدك في طريقة مشيك وطريقة حديثك وحتى في طريقة إلقائك التحية على الآخرين من حولك .
لم نقول هذا ؟
لأنّ كثيراً من الأمهات لا تنتبه لمدى أهمية هذا الشيء ، فنرى الفتيات يطرحن الأسئلة فيما بينهن ، ويلجأن لمصادر خاطئة غير موثوقة بحثاً عن الأجوبة واستقبال المعلومات .
لذلك أحيطي ابنتك بسور من الحب والقبول والانفتاح ، ولا تجعليها عرضة لتقليد من حولها ، فمشكلة الأجيال هي التقليد الأعمى ، وهذا التقليد على مستوى اللباس وأسلوب الحديث وحتى على مستوى |العلاقات الاجتماعية| والتعامل مع من حولهنّ ، فكوني أنت الأساس والعماد الذي تستمد منه ابنتك لَبِناتِ البناء للشخصية الصحيحة والأنوثة الصحيحة .
إنّ الضغط والتوتر الذي تعيشينه كأمٍّ يومياً ليس بهيّن ، فاعتزّي بنفسك فأنت بطلة ومنشئة للأجيال ، ولا تستحقين يوماً واحداً للاحتفال إنما عمراً بأكمله .
دمتم سالمين ......
شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك