من هم أغنى الأشخاص في التاريخ؟ وكم بلغت ثروتهم؟ الجزء الأول تصميم الصورة رزان الحموي |
من تعتقد أنه الأغنى في التاريخ
بالطبع ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال، لأنه من الصعب مقارنة الثروات بين فترات زمنية متفاوتة، وأنظمة اقتصادية مختلفة.
- إن |أغنى| شخص في عصرنا الحالي هو |جيف بيزوس| مؤسس شركة أمازون، تقدر ثروته ب ١٩٤ مليار دولار، وبين كل ثانية وأخرى تزداد ثروته بشكل عجيب.
-سنركز في حديثنا على ثروات الأشخاص لا الحكام، باستثناء حاكم واحد لأنه حالة خاصة، خلال التاريخ مر على العالم أشخاص ثرواتهم لا تعد ولا تحصى، وسنرتبهم من الأقل ثراءً للأكثر ثراءً، وقد قدرت ثرواتهم على يد أشخاص مختصين في الاقتصاد، وليس هناك أرقام مؤكدة مئة بالمئة، كما في يومنا هذا، وسنستخدم قيمة الدولار لتكون معيار في تقدير ثرواتهم.
- |هنري فورد|، مؤسس شركة فورد موتورز للسيارات، شركة أمريكية معروفة وموجودة حتى يومنا هذا، أسس شركته عام ١٩٠٣، وكانت أول شركة بدأت بتصنيع السيارات بكميات ضخمة، مما جعل أسعار السيارات معقولة، وفي متناول الطبقة المتوسطة من الناس، فقبل ذلك كانت السيارات متوفرة لطبقة الأغنياء فقط.
- عندما قامت شركة فورد بتوفير وطرح أعداد كبيرة من السيارات، وبأسعار معقولة للناس العاديين، بدأت ببيع أعداد كبيرة تصل لآلاف السيارات في العام، وكانت تزداد عاماً بعد عام، ولكن أكبر أنجاز حققته الشركة، في عام ١٩٠٨، عندما قامت بتصنيع سيارة اسمها موديل تي(model t) وكان سعرها في ذلك الوقت٨٥٠ دولار يعني مايقارب ٢٥ الف دولار في وقتنا الحالي.
- وكانت هذه السيارة تشابه مواصفات السيارات الفخمة التي كانت تباع بأضعاف هذا السعر، فمنذ عام ١٩٠٨ حتى عام ١٩٢٧، تم بيع ١٥ مليون سيارة، وصنفت على أنها أكثر سيارة مبيعاً وتأثيراً في القرن العشرين، وكانت نقلة نوعية في عالم السيارات.
- وعندما توفي هنري فورد عام ١٩٤٧، كانت ثروته تقدر ب ٢٠٠ مليار دولار فقط حسب تقديرها بقيمة اليوم، وهو أقل الأشخاص ثروة 😉.
خامس أكبر ألماسة في العالم بيد من
-|عثمان علي خان|، تصدر غلاف صحيفة التايمز عام ١٩٣٧ كأغنى شخص في العالم، كان آخر أمير على إمارة حيدر آباد وهي حالياً مدينة تابعة للهند، وكان يطلق على أمير المنطقة اسم نظام( منظم ومدير شؤون الإمارة)، تقدر ثروته ب ٢٣٦مليار دولار بقيمة اليوم، بعض الخبراء والاقتصاديين قالوا أن ثروته تقدر بأكثر من ذلك بكثير، ولكن هذا الرقم الذي تم الإجماع عليه.
-وكان يمتلك قطعة ألماس تسمى ألماسة جيكب، وهذه خامس أكبر ألماسة في العالم، ولم يكن يحتفظ فيها في صندوق أو يضعها في عقد ثمين، بل كان يزن فيها الورق في مكتبه !!
وكان يمتلك مجموعة كبيرة من المجوهرات بأشكال وأحجام مختلفة، وكان يتم توارثها من نظام لنظام، وتقدر قيمتها ب ٢مليار دولار، وهي معروضة في إحدى المتاحف الهندية حالياً.
- ومع كل هذه الثروة إلا أنه كان شخص متواضع، فلم يكن يملك سوى عمامة واحدة طوال حياته، وكان يأكل في أطباق مصنوعة من الألمنيوم، حتى أنه كان يحيك جواربه بيده، وربما اعتبره البعض بخل ولكنه كان شخص طيب وكريم حسب ماقيل، و قام بافتتاح عدة مشاريع خيرية في مجالات التعليم والصحة والنقل.
- وبعد ماتم إلحاق حيدر آباد للهند، تم الاستحواذ على معظم ثروته من قبل الحكومة الهندية، ومن ضمنها مجموعة المجوهرات، وحتى بعد الاستيلاء على معظم ثروته، ظل محافظاً على مكانته كأغنى أغنياء جنوب آسيا حتى وفاته عام ١٩٦٧،وتم تقسيم ثروته على أولاده وأحفاده.
لم ننتهي بعد، هناك أرقام أكبر بكثير لثروات أشخاص عرفهم التاريخ سنتحدث عنهم في الجزء الثاني.
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك