لماذا لايستطيع أحد قراءة هذه الكتاب -الجزء الأول تصميم الصورة وفاء مؤذن |
مخطوطة فوينيتش
- الكتاب الغامض المسمى ب|مخطوطة فوينيتش|، والذي يعتبر أغرب كتاب في العالم، فهو مكتوب بلغة غير مفهومة وغير معروفة، فليس هناك حضارة ولا وثائق ولا آثار في العالم فيها لغة شبيهة بهذه اللغة، لغة فريدة من نوعها لم تظهر إلا في هذا الكتاب، الكاتب أو المصدر الأصلي للكتاب غير معروف، ولكن أشهر مالك له بائع الكتب |ويلفريد فوينيتش|، وهو أول إنسان يملك الكتاب بشكل موثق تاريخياً.
نبذة عن ويلفريد فوينيتش
- ولد ويلفريد فوينيتش عام ١٨٦٥ في بولندا، قضى أغلب أيام شبابه في السجن بسبب ميوله الثورية على نظام الإمبراطورية الروسية، و التي كانت تحكم بولندا في ذلك الوقت، وكان في سجن سيبيري وهو من أقسى السجون وأشدها، فيكفي أن سيبيريا واحدة من أبرد الأماكن في العالم، ولكن كان فوينيتش شخص ذكي و واسع الحيلة، واستطاع الهرب من السجن، و بالرغم من صعوبة الحركة بسبب الثلوج المتراكمة، إلا أنه استطاع تحمل المشاق، واستمر في رحلته حتى وصل إلى مدينة هامبورغ في ألمانيا، حيث مكث فيها فترة، ثم سافر إلى لندن في إنكلترا.
- واستمر في أنشطته الثورية، ولكنه توقف عن نشاطاته في عام ١٨٩٥، واتجه لمجال تجارة الكتب وتجميعها، وأصبح أحد أكبر تجار الكتب في العالم، وكان مختص في الكتب التاريخية والأثرية الثمينة، ومما ساعده في هذه التجارة، أنه كان يتكلم ثمانية عشر لغة، وبالرغم من خبرته في اللغات، لكنه فوجئ عندما وقع بين يديه كتاب غامض، مكتوب بلغة لم تمر عليه من قبل أبداً.
- و قد كان موجود في مكتبة أو مؤسسة أرستقراطية تابعة للكنيسة، تدعى |فيلا موندراجون|، موجودة في إيطاليا، وفي عام ١٩١٢، كانت هذه المؤسسة على وشك الإفلاس، فقرر ملاكها بيع عدد من الكتب الموجودة لإنقاذها من الإنهيار، و أول ما سمع فوينيتش بالخبر، ذهب واشترى مجموعة كبيرة من الكتب التاريخية النادرة، وكان عدد الكتب التي اشتراها حوالي ثلاثين كتاب، من بينهم هذا الكتاب الغامض.
- أصابه الذهول عندما فتح الكتاب، وكان أول شخص يحاول فك شيفرته، وبالرغم من أنه خبير باللغات، إلا أنه لم يكن لديه أدنى فكرة عن |اللغة| المكتوب فيها أو عن محتواه، وحاول عرض الكتاب على بعض الخبراء والمحترفين ولكن محاولاته باءت بالفشل، لم يستطع أحد تفسير أي رمز أو كلمة موجودة فيه، واستمر في البحث عن تفسير لسر هذا الكتاب، حتى توفي عام١٩٣٠، دون أن يصل لأي نتيجة.
- وبعد وفاته تم تسمية هذا الكتاب على اسمه، وحتى يومنا هذا مازال سره مجهول، ولم يستطع أحد فهم معناه، أو اللغة التي كتب فيها.
فهل هذه المخطوطة مجرد رموز وأحرف اعتباطية وليس لها أي معنى؟
أم هناك حضارات وثقافات قديمة لم نعرف عنها حتى؟
تابعونا في الجزء الثاني.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك