قضية اختفاء ماريا كورب وكيف تم العثور عليها بين الحياة والموت- الجزء الثالث تصميم المصممة وفاء مؤذن |
هل من عثر عليها هي ماريا
-استمر البحث عن ماريا كورب، وكانت شكوك الشرطة قد توجهت لزوجها وصديقته المقربة، بسبب المراوغة وتلفيق القصص، للتهرب من شيء ما.
-وفي ١٣شباط من عام٢٠٠٥، ويعني بعد مرور أربعة أيام من |اختفاء| ماريا، كان هناك عامل يعمل في إحدى الحدائق الكبيرة، ولاحظ سيارة متوقفة منذ فترة، وتذكر خبر السيدة المفقودة، والتي انتشرت قصتها وصورها في كل وسائل الإعلام، وكانت نفس السيارة التي عممت مواصفاتها، وعندما اقترب من السيارة كان هناك رائحة كريهة جداً ومثيرة للاشمئزاز، وشعر أن هذه الرائحة غير طبيعية أبداً، واتصل بالشرطة على الفور.
-ولاحظ رجال الشرطة فور وصولهم، أن السيارة لم تتعرض لحادث، وليس فيها أي خدش، فكسروا القفل، وفتحوا صندوق السيارة، فوجدوا امرأة مغطاة ببطانية، وكان شكلها يوحي أنها قد فارقت الحياة، لولا أنها تحركت حركة بسيطة، وتبين معهم أنها كانت تتنفس بصعوبة.
-وتم أخذها إلى أقرب مشفى، وكانت في وضع سيء جداً، في محاولة منهم لإنقاذها، وتم معرفة هويتها، وكانت ماريا كورب، وللأسف دخلت بغيبوبة، وكان من الواضح حسب تقرير الأطباء، أنه تم الاعتداء عليها بالضرب، فقد كانت ذراعها اليسرى قد كسرت، وآثار كدمات على وجهها، وعلامات على رقبتها، ومن الواضح أنها كانت محاولة خنق، وحسب رأي الأطباء، كانت نسبة بقائها على |قيد الحياة|، لا تتجاوز خمسة وعشرون بالمئة.
- في ذلك الوقت، انتشرت قصتها في كل الصحف والمجلات، وكيف تم العثور عليها في صندوق سيارتها، وبالكاد كانت على قيد الحياة، وأصبحت حديث الناس والإعلام.
هل من الممكن أن يكون جوزيف هو العقل المدبر
- وعندما وصل خبر العثور عليها لجوزيف، طلب زيارتها بالمشفى، لكن الشرطة منعته ورفضت ذلك، فقد كان مشتبه به بالنسبة لهم، وتم وضع حراسة مشددة على غرفتها بالمشفى، فقد كان من الواضح أن هناك شخص يريد التخلص منها.
-وعندما ذهبت ابنتها لورا لزيارتها في مشفى، لاحظت أن والدتها لم تكن تضع الحلق والصليب في رقبتها، وخاتم الزواج، ولم يكن لهم أثر،لا في المنزل ولا في السيارة.
-اتصل أخو تانيا بالشرطة، وأخبرهم أن لديه معلومات مهمة، وأنه على معرفة بجوزيف، وأنه رجل سيء ومسيطر على تفكير أخته كلياً، وطلبت منه الشرطة الذهاب لمنزل أخته، وتم وضع جهاز تسجيل صوتي تحت ثيابه، وعندما تحدث معها، لم تكن أجوبتها صريحة، وكان من الواضح أنها خططت هي وجوزيف للتخلص من ماريا.
-تم استدعاء تانيا وجوزيف للاستجواب، وقاموا بالتحدث مع تانيا أولاً، واستنتجوا فعلاً أن جوزيف مسيطر على تفكيرها ومتحكم بها، وكيف أنها كانت تعتمد عليه في كل شيء، وأن شخصيتها ضعيفة جداً أمامه. وكيف أنها فشلت في كل علاقاتها السابقة، زواجها الأول انتهى بعد خمسة شهور وكان شخص مؤذي وسيء، وزواجها الثاني استمر عامان فقط، وانفصل عنها زوجها لأجل امرأة أخرى، أما زواجها الثالث لم يستمر طويلاً لأنه كان مدمن كحول، وأصيب بعد ذلك بمرض الكانسر( السرطان) وأثناء العلاج لم تخبر أحداَ من عائلتها أو أصدقائها.
فهل برأيكم فشلها في زواجها لثلاث مرات كان سبباً في تعرفها على جوزيف.
وهل من الممكن أن يكون جوزيف هو |العقل المدبر| للتخلص منهما معاً؟!!!
تابعونا في الجزء الرابع.
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك