كنيسة الشيطان وتعاليمها المزيفة وكيف أن طفلة كشفت حقيقة مابداخلها - الجزء الثالث تصميم ريم أبو فخر |
-بما أن ليفي يعتبر من عبدة الشيطان وخادم له، وأنشأ كنيسة تعتبر معبد لمن يؤمن بالشيطان، فلماذا لا يعبد أتباعه الشيطان كمخلوق؟
- هذه الطائفة لا تقوم بأي |طقوس| غريبة أو أمور همجية كالتي نسمع عنها، مثل تقديم القرابين أو شرب الدماء أو قتل الأطفال أو الممارسات الإباحية أو أكل لحوم البشر.
موضوع هذه الكنيسة معقد بعض الشيء!
الشيطان الذي يخدمه ليفي ماذا يريد من البشر بالضبط
هل يريد أن يعبدوه ويقدمون له القرابين ويقيموا له الطقوس والحفلات؟!
- منذ بداية الخلق والشيطان يخوض تحدي كبير مع البشر، تحدي كيف يقوم بإغوائهم لارتكاب الذنوب والمعاصي، حتى يبعدهم عن دخول الجنة، ويدخلون معه إلى النار، لأنه متأكد بأن مصيره النار لامحالة.
- ولنأخذ بالحسبان بأن |إبليس| موجود على هذه الأرض من أيام |سيدنا آدم| أي من آلاف السنين، وليس لديه سوى هدف واحد، ومن الطبيعي أن يفعل المستحيل لتحقيقه.
فالشيطان يريد من البشر إتباعه من دون شعورهم بذلك، لأن جميع البشر على حد سواء نظرتهم واحدة للشيطان بأنه مصدر الشر والسوء والخطيئة، ولكن من الممكن أن يتبعوه بحيل ذكية وهذا ما فعله ليفي بالضبط.
- حيث جعل من كنيسته مكان يمكنّ الإنسان من تسليم روحه للشيطان من دون أن يشعر، فهم لا يعبدون الشيطان ولكن يقدسونه كرمز ثوري، وبالرغم من أنهم لا يقومون بطقوس غريبة، إلا أنه مباح عندهم القتل والسرقة والزنا وأن تفعل أي ذنب يستهويك.
- وهنا يصل الشيطان لهدفه الأساسي وهو أن يضل الناس عن عبادة الله سبحانه وتعالى بمختلف الديانات، ومن أشهر الشخصيات التي استطاع ليفي أن يقنعهم بالانضمام إلى كنيسة الشيطان هو السيناتور الأمريكي |جون كيري|، وعالم الأنثروبولوجيا مايكل هارنر.
ماهي طقوسهم وممارساتهم
- وهل هذا كل شيء عن كنيسة الشيطان، وهل هم فعلاً جماعة ليس لها أي طقوس غريبة، بل مجرد أنهم يقدسون الشيطان كرمز للقوة بنظرهم لكنهم لا يعبدونه، وهل بالفعل تعاليمها لا تعتبر ضارة للمجتمع بقدر ما تصب في خانة الحرية الشخصية وحرية المعتقد.
وهذا كان ما يتوقعه الغالبية لكن للأسف الحقيقة كانت صادمة و مرعبة أكثر من كل التخيلات.
- حيث نشر التلفزيون الإنكليزي في أوائل الثمانينات، مقابلة مع فتاة تدعى تيريسا تبلغ من العمر خمسة عشرة عاماً، وكانت من المنتسبين لكنيسة الشيطان بالرغم من صغر سنها، وذلك بسبب أن عمها وجدتها كانوا من أعضاء الكنيسة، بدرجة كهنة واستطاعت أن تهرب من بطشهم وتسلطهم وكشفت كل الأسرار وكل الأمور التي تجري في الخفاء داخل الكنيسة.
-فلم تكن هذه الكنيسة كما كنا نعتقد من قبل، فقد كانوا منغمسين بأمور لا إنسانية ولا أخلاقية، وبطقوس همجية وإجرامية، وممارسات جنسية جماعية إباحية، فليس هناك رادع أخلاقي أو إنساني أو ديني، فليس لهم دين ينتمون إليه.
سنكمل باقي المقالة في الجزء الرابع.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك