هل الحقيقة تحتاج البحث عنها لنعرف تفاصيلها بهذه القصة -الجزء الأول تصميم وفاء المؤذن |
لننتقل اليوم إلى مدينة العراق بقصتنا التالية المشوقة
وشاء القدر أن تخطف روحه فوافته المنية بعد أن تم |قتله|، زوجة منهارة من حزنها على زوجها الذي سجل قتله ضد مجهول وأبن يبكي على فراق والده، أهالي الحي يشاركوهم حزنهم فقد كان معروفاً أنه من خيرة الرجال هناك، أما والدته فقد تسبب خبر وفاته لها بحالة نفسية سيئة جداً، فقد كان الولد الوحيد لها واليوم فارق فلذة كبدها الحياة.
حياة هذا الرجل كانت محدودة جداً فقد كان يذهب إلى عمله في الصباح، وعند الانتهاء يعود لمنزله وعند حلول المساء يذهب لزيارة بيت والدته والبقاء عندها لبعض الوقت، ومن ثم العودة لمنزله وهكذا، فلم يكن لديه الكثير من الأصدقاء.
مر الوقت وكما هو معروف أن الزمن كفيل بتخفيف الألم
فقد اعتادت الزوجة على غياب زوجها وأصبحت الأم والأب لهذا الطفل، والصغير يوماً بعد يوم توقف عن طلب رؤيته على مدار الساعة، أما والدته المسكينة فمنذ تلك الليلة التي فقدت فيها ولدها أصبحت انطوائية ومنعزلة، لا تخرج من المنزل أبداً ولا تستقبل أحد عندها، وتدهورت حالتها الصحية.
وظلت على هذه الحالة إلا أن قررت بأحد الأيام مواجهة زوجة ابنها والقول لها، أنها تريد أن يأتي الطفل للعيش معها وترك والدته فهو في النهاية حفيدها وابن ولدها الوحيد، وبنظرها أنها الأحق براعيته وتربيته من أمه.
وبالعودة بالزمن قليلاً بالتحديد بفترة زواج هذا الرجل، فلم تكون أمه وزوجته على وفاق بل بالعكس تماماً كانوا على خلاف دائم، فأمه لم تكن تتحمل أي كلمه من زوجته والزوجة أيضاً، وبقى الوضع هكذا إلى أن قرر |الزوج| الانفصال بحياته وتأسيس عائلة في منزل مستقل عن منزل والديه، ولكن هذا لم يمنعه من حبه لوالدته وطاعتها وزيارتها كل يوم.
وبالفعل قام بشراء منزل صغير وبدأت الأوضاع تأخذ مسار أقل حساسية بين الزوجة والأم، فأًصبح لكل منهما حبها الخاص من هذا الرجل ، كان عادلاً بمعاملته لكلا المرأتين، فزوجته أعطاها حقها من الحب والاهتمام، وأمه أعطاها الرعاية وتأمين جميع مستلزماتها اليومية.
عندما أبدت الجدة غايتها بأخذ الطفل الأم بادرتها بالرفض التام فهي لن تتخلى عنه مهما كلفها الأمر، وهنا بدأت المشاكل لسابق عهدها، فلم يبقى أحد بالحي إلا وقد علم بالقصة التي بينهما.
هل الحقيقة تحتاج البحث عنها لنعرف تفاصيلها بهذه القصة -الجزء الأول تصميم وفاء المؤذن |
موت هذا الرجل جعل الماضي يصحى من غفلته
مرت الأيام والليالي وبدأت الجدة بمراقبة منزل ولدها
هل الحقيقة تحتاج البحث عنها لنعرف تفاصيلها بهذه القصة -الجزء الأول تصميم وفاء المؤذن |
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك