منتجات كانت الحروب البسبب في إنتاجها تصميم الصورة رزان الحموي |
٢. منتجات صناعية
وليست فقط المنتجات الطبية هي التي ظهرت نتيجة للحروب.
فالحروب كان لها دور كبير ومباشر في كثير من الابتكارات الصناعية التي يتم استخدامها بشكل دوري إلى يومنا هذا
مثل |الأسماد الكيماوية|، المايكرويف، الشريط اللاصق، والكثير غيرها.
الأسمدة الكيماوية
تعتبر| الحرب العالمية| الأولى هي السبب المباشر في انتشارها عالمياً، وهو الاكتشاف الذي كان له أثراً كبيراً في إعادة الإعمار، وخصوصاً بعد هلاك آلاف الهكتارات بسبب الحرب
وفي الحقيقة كان من المعروف نظرياً أن الأسمدة الكيماوية ستكون مفيدة للتربة وستزيد من الإنتاج والمحصول، ومع ذلك لم تتوفر الآلة التي لديها القدرة على احتواء هذا التفاعل الكيميائي، وظروف الحرارة، والضغط العالي الذي يحتاجه هذا التصنيع.
ولكن بعدما قدمت الحكومة الألمانية التمويل، استطاع اثنين من |العلماء| الألمان الوصول إلى الآلة المطلوبة، وهما فريدز هابر وكارل بوش
وهما اللذان توصلا إلى عملية هابر بوش وهذه العملية المبني عليها فكرة عمل الآلة، والتي لولا الحرب كان من الممكن أن يبقى سر احتكارها لألمانيا
ولكن و بسبب قيام الحرب بعد اكتشافها مباشرةً، كل إمكانيات ألمانيا كانت مسخّرة من أجل أعمال الحرب، والفكرة بعدها إلتغت مؤقتاً
و بعد إنتهاء الحرب و هزيمة ألمانيا لجأوا إلى التفاوض، وكان من أعضاء الوفد الألماني خلال مفاوضات فيرساي العالم كارل بوش، الذي عرض على قوات الحلفاء خلال التفاوض أنه يخبرهم عن سر الآلة، التي تساعد في إطعام ملايين الجائعين عن طريق زيادة إنتاج الأرض
وبالطبع هذا سيكون في المقابل بعض المكاسب التي تصب في مصلحة الحكومة الألمانية
وهذا الاقتراح الذي وجد ترحيب كبير من من دول الحلفاء وهابر وبوش العالمان اللذين ساهما في تصنيع بعض| الأسلحة الكيميائية|، تم مسامحتهم وتم إعطائهم |جائزة نوبل|.
أما بالنسبة إلى أفران المايكرويف
ومن خلال محاولة الفيزيائي الأمريكي بيرسي سبنسر في تطوير وحدة رادارية من أجل الاستفادة منها في أعمال الحرب، لاحظ في إرتفاع درجة الحرارة، و افترض أن الموجات الدقيقة تولد حرارة
و استمر في إجراء بعض التجارب التي أدت إلى إنتاج أول مايكرويف في العالم عام ١٩٥٥ م.
وعلى نفس طريقة المايكرويف كشف العالم الأمريكي روي بلانكيت مادة التفلون أو التيفال
وهي المادة التي تستخدم في الكثير من المنتجات الحديثة، وخاصة دورها الكبير في استخدامها لطلاء أواني الطبخ
لأن ماده التفلون لا تتفاعل مع الدهون أو الماء، وبالإضافة إلى أنها تتحمل درجات عالية من الحرارة نسبياً
و لكن روى لم يكن يفكير في المطابخ أو حتى في راحة ربة المنزل، فهو كان عضواً في مشروع إنتاج| القنبلة الذرية|، و هدفه كان هو إنتاج بوليمر جديد و يكون له القدرة في تحمل الإجهاد الحراري والكيميائي، حتى يتم إستخدامه هي اثناء الحروب
وهو كان السبب في اختراع الأواني المدهونه في مادة التفلون التي تستخدم في أغلبية المطابخ.
من هنا وهناك
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك