الطبيب الشرعي وما هو السر الذي يخفيه؟-الجزء الرابع تصميم ريم أبو فخر |
سنكمل الأحداث كما تم ذكرها في الجزء السابق.
التحقيق مع زوج الأم
بوجه ملائكي ونظرات بريئة، وأنامل صغيرة تلعب بقطعة حلوى صغيرة، تفوهت الفتاة بسر قد يغير كل |مجرى التحقيق|، فهل تكون الأم وزوجها الجديد على علاقة بموت الطفلة الصغيرة؟ لنتابع معاً.
بعد الاعتراف بزواجها وخوفها من أخذ أطفالها منها، سألها الضابط عن أسم هذا الرجل، فقامت على الفور بإعطائه جميع التفاصيل التي يريدها، تم الحجز على الأم لحين يتم العثور على هذا الرجل.
توجهت مجموعة من رجال الأمن الى المكان الذي ذكرته الأم، وبالفعل وجدوا الرجل هناك فقاموا بأخذه الى مركز الشرطة، وهنا نرى أن التحقيق بدأ يأخذ مسار ثاني غير المسار الذي كان يسلكه في البداية.
فسأله الضابط عن علاقته بهذه المرأة؟ وبالفعل تم إبراز العقود والأوراق التي تثبت زواجهما الذي لم يتم تثبيته بالمحكمة المختصة، حتى أن المأذون الذي تم من خلاله الزواج لم يقم بتقديم نسخة الى المحكمة، وهذا تم اعتباره أنه خطأ قانوني والسبب الاتفاق مع الزوج والزوجة لكي لا يكشفهم الطليق ويطالب بأطفاله.
الضابط أحس بالكلمات المرتجفة التي ينطقها هذا الرجل، فبادره بسرعة عن المكان الذي كان به بوقت وفاة الطفلة الصغيرة؟، فلم يكذب الرجل أبداً وقال أنه كان في منزل زوجته وأنه أمضى الليلة نائماً هناك، وعند الاستيقاظ تفاجئا بوفاة الطفلة.
إدلاء الأب بمعلومة جديدة
أمر الضابط أن يتم استدعاء والد الفتاة المتوفية، وبدأ حديثه بأنه ليس من صلاحيته التحدث بهذا الأمر، ولكن هذه التفاصيل عليه معرفتها من أجل |استكمال التحقيق| وأخبره عن زواج زوجته السري، فهنا قال الطليق فوراً أنه يتهم زوجته بعلاقتها بقتل طفلته.
هنا الضابط استوقفته هذه الكلمة (قتل الطفلة) وسأل الأب ألم أقوم بالتحقيق معك منذ البداية وسؤالك ان كان هناك أحد ما تشك بأمر؟ فقال نعم، فقال كيف الأن تتهم زوجتك وتقول أن سبب الوفاة هي القتل وليست طبيعية؟
جاوب الأب الضابط فقال أنه هناك قصة يريد أن يرويها ففي البداية اعتقد أنها غير مهمة، ولكن بعد معرفته بزواج الأم يريد الإدلاء بها أمام الضابط، فسمح له بالكلام وبدأ الحديث:
أحد الأسباب التي سمحت لي برمي الطلاق على زوجتي سابقاً، أنها كانت تعامل الأطفال بقسوة شديدة، وإن كانت تريد مني أي أمر يتم الضغط عليّ لتنفيذ عن طريق الأطفال.
فمثلاً إذا طلبت مني سيارة جديدة ولم أحضرها لها، تقوم على الفور بضرب الأطفال أمامي، إن قالت أنها تريد المجوهرات الثمينة ولم أوافق تكرر الأمر بضرب الأطفال، فهنا يبدأ الأطفال بالبكاء والصراخ وانزعج أنا، ويبدأ قلبي بالرق عليهم وأجلب لها ما تريد فوراً.
ومع هذا عند وفاة الطفلة لم يخطر لي أن الأمر قد يصل بها الى قتل أحدهم، حتى علمت بأمر الزواج السري، فهل يا ترى الأم هي المجرمة؟ لا ندرى لنواكب الأحداث التالية في المقال التالي.
بقلمي: آلاء عبد الرحيم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك