ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد تصميم الصورة وفاء مؤذن |
كان هناك شاب يدعى زياد، يبلغ من العمر ثلاثون عاماً
كان زياد موظفاً ومتزوجاً ولديه عائلة جميلة، كان حياة زياد مثالية ورائعة، إلا أن هناك شيء واحد فقط يجعل حياته تعيسة، وهو أخيه المراهق عُبيد
كان عبيد يورّط أخيه زياد في قضايا ومشاكل دائماً،حتى أنّ والدته تعرضت للجلطة بسببه
لم يكن عُبيد صغير في السن، لقد كان عمره عشرون عاماًً
كانت حياته عبارة عن مشاجرات، كما أنه كان لصاً، يرافق أصدقاء فاسدين....
ترك عُبيد دراسته من المرحلة الإبتدائية، وقد استغل عُبيد وفاة والده، وزواج أخيه زياد وسكنه في منزل مستقل
بقي عُبيد ووالدته في المنزل، فأصبح عُبيد منحرف، كان عُبيد يومياً يقترف المصائب التي لا يمكن تخيلها
وفي يومٍ كان زياد عائداً من عمله وفجأة جاءه اتصال
كان على الهاتف شخص من إدارة الشرطة، يخبره أن أخيه عُبيد مطلوب لقسم الشرطة
أجابه زياد وقال له لماذا؟... ماذا فعل أخي عُبيد
رد عليه وقال له أن أخيه عُبيد قام بسرقة مستودع شركة هو ومجموعة من الشبان
أخبره بأن أخيه هرب لكن أصدقائه اعترفوا عليه ،وأخبره زياد بأنه يعيش في منزل مستقل ولم يرى أخيه منذ فترة طويلة
أخبره الشاب من قسم الشرطة أنه يجب عليه أن يقنع أخيه كي يسلّم نفسه، وإلا سيضطروا لدخول منزلهم والبحث عنه
توسّل إليه زياد وأخبره أن والدته مريضة وقد تشعر بالخوف منهم، فطلب الشاب من زياد أن يتعاون معهم ليحضر أخيه عُبيد
رد عليه زياده وقال له بأن سيحضره بنفسه ولكنه يحتاج إلى مهلة قصيرة
فأخبره الشاب بأنه لديه أسبوعاً ، توسّل إليه زياد وطلب منه أن تكون المهلة شهر وذلك بسبب ارتباطه بالعمل، ووعده زياد بأنه سيحضر أخيه لهم.
انهى زياد الإتصال وهو يشعر بدوار من تلك المكالمة، وقال لنفسه إلى أين يريدنا عُبيد المجنون أن نصل؟... ماذا فعل بنا؟
وصل زياد إلى الحيّ الذي يقع به منزل والدته وأخيه
لمح زياد تجمع كبير من الناس جانب منزل جارهم، وقال ماذا حصل، هل يعقل أن جيراننا حصل لهم شيء
نزل زياد من سيارته ولمح والد الجيران جالس على الأرض والناس تواسيه
اقترب زياد منهم وسألهم ماذا هناك؟.. ماذا حصل؟...
عرف زياد منهم أن خادمة الجيران قد هربت وهم يبحثون عنها في كل مكان، لكنهم لم يجدوها
كان جارهم المسكين الذي يدعى أبو سليمان، يبكي من الحزن والقهر، قد قام بدفع مبلغ من المال تكاليفاً لتلك الخادمة، لقد اختفت الخادمة وهي لم تكمل ثلاثة أشهر منذ وصولها.
كان زياد متعاطف مع جارهم أبو سليمان، الذي من شدة بخله سيصاب بالجنون على خادمتهم التي هربت
دخل زياد إلى منزلهم، ورأى والدته تجلس في غرفة الجلوس
سأل زياد والدته عن أخيه عُبيد، فأجابته والدته بأن يرى ما به أخيه، فهو مستقر في الملحق أربع وعشرون ساعة.
ماذا يفعل عُبيد في الملحق ؟؟
ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد تصميم الصورة وفاء مؤذن |
صدم زياد من كلام والدته، ثم قال ...لماذا يسكن أخي في الملحق، وهو يملك غرفة داخل المنزل؟ ...لا يوجد في منزلهم الكبير سواه هو وأمه
قال زياد لنفسه من المؤكد أن عُبيد يحضر أصدقائه للمنزل، لذلك يجلسون في الملحق
قرر زياد أن يقتحم الملحق فجأة، ليرى ماذا يفعلون
بدأت والدته تسأله ما بك يا زياد؟... إلى أين أنت ذاهب؟....
أجابها وقال لها : لا تقلقي... سأذهب للملحق لألقي نظرة وأعود
تذكر زياد أنه يملك نسخة من مفتاح الملحق، أحضر زياد مفتاح الملحق من سيارته
قرر أن يمشي بهدوء ويفتح الباب بهدوء، ثم سيكشف ماذا يفعل أخيه وأصدقائه
لقد فكر بأن أخيه وأصدقائه يدخنون، أو لديهم بعض| الممنوعات|
توقع زياد أن يرى أي شيء من أخيه وأصدقائه.
وصل زياد إلى باب الملحق الرئيسي، كان يحاول أن يسمع أي صوت، لكن لا يوجد شيء
كان الملحق عبارة عن غرفة استقبال وبجانبها غرفة نوم ودورة المياه
فتح زياد الباب بهدوء وبدأ يسمع صوت مكيّف الهواء
دخل زياد إلى غرفة الاستقبال فشاهد بقايا طعام لشخصين، لم يجد أخيه عبيد في غرفة الاستقبال
ذهب إلى غرفة النوم وفتح الباب بهدوء وصدم بالمنظر الذي شاهده.
ماذا شاهد زياد في غرفة النوم ؟؟؟؟
كان عُبيد نائماً على السرير وبجانبه شخص نائم
قال زياد من هذا؟؟
هل هناك أحد يترك صديقه ينام بجانبه
اقترب زياد أكثر وصدم مما رآه....
لقد كانت فتاةً نائمةً بجانب عُبيد
بدأ زياد يتراجع للوراء وهو يشعر بصدمة رهيبة
وقال : فتاة ؟... أخي يدخل فتاة إلى منزلنا
لا لا ... من الواضح أنني أتوهم...
وصار يقول لنفسه هل من الممكن أن يكون أحد من أصحابه ولديه شعر طويل
عاد زياد ثانية ليتأكد ...اقترب زياد أكثر من السرير وتأكد أنها فتاة
من هذه الفتاة، ولماذا أتت إلى هنا؟
عندما أمعن زياد في الفتاة علم أنها تلك الخادمة التي يبحث عنها جارهم أبو سليمان.
فكر زياد ماذا سيفعل، وقال يجب أن يجد حلاً دون تعرف والدته أو جارهم أبو سليمان.
أقفل زياد باب الملحق، وأخذ هاتفه واتصل بأخيه عُبيد، رد عُبيد على أخيه، طلب منه زياد أن يأتي ليراه، وأخبره أن والدته قالت له بأنه في الملحق
طلب منه أن يأتي بسرعة ويفتح له الباب
قال له عُبيد عن أي باب تقصد، أجابه زياد وقال له باب الملحق
سأله عُبيد : ولماذا ؟... ماذا تريد من الملحق؟...
أجابه زياد : ولماذا أنت خائف هل تخبئ شيء في المحلق
ضحك عُبيد وقال له أنه لا يوجد شيء وطلب من أخيه أن ينتظره دقيقة ويفتح له الباب
بعد دقيقتين فتح عُبيد الباب لأخيه وبدأ يرحب به
ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد تصميم الصورة وفاء مؤذن |
قال عُبيد لأخيه، هل هناك أحد يزور أخيه عند الظهيرة ؟؟
طلب زياد من أخيه أن يسمعه وقال له أن يترك هذه الحركات السخيفة وطلب منه أن يخبره ما هي قصة المستودع الذي قام بسرقته هو وأصدقائه، وأخبره أن الشرطة تقوم بالبحث عنه واتصلوا به منذ ساعة
كان عُيبد يمثّل أنه مصدوم وهو يقول له : أنا، أنا أسرق مستودع شركة؟؟.... لا لا لا.... وقال له أنه مخطئ
أجابه زياد وقال له مخطئ؟.. وطلب منه أن ينظر إلى الرقم الذي اتصل به، وأن يسّلم نفسه وإلا سيأتون إلى المنزل ويأخذوه، شعر زياد بالاستهزاء على وجه أخيه عبيد وهو يقول يا رجل لا تخف منه، لا يستطيع الدخول إلى منزلنا فهو يريد إخافتك فقط
أمسك زياد أخيه وقال له : عبيد أنت تعلم أن والدتك مريضة بسببك أنت.
قال زياد لأخيه لماذا أقفلت باب الملحق؟ رد عُبيد وهو مرتبك وقال له بأنه لا يوجد شيء لكن أحد اصدقائه قد أتى من السفر وقرر أن ينام عند عُبيد
كان زياد ينظر إليه ويقول أحد ؟... وهل هذا الاحد شاب أم فتاة؟....
شعر زياد بخوف على وجه أخيه وهو يقول فتاة؟... لا لا .....يا زياد
وطلب منه أن يصدّقه أنه أحد من أصدقائه
قاطعه زياد وقال له أنه يعرف كل شيء، ويعلم أن داخل الملحق هي فتاة، وهو يعلم من هذه الفتاة وأخبره أن هذه الفتاة هي خادمة جارهم أبو سليمان
كان عُبيد ينظر إلى زياد باستغراب وصدمة وهو يقول له، معقول هل خادمة جارنا هربت
ابتسم زياد وقال له أنه يفهمه ولا داعي لهذه الحركات
رفع زياد المفاتيح بوجه أخيه وقال له أنه يملك هذه النسخة لباب الملحق، وأخبره أنه دخل قبل عشر دقائق وشاهد نائماً جانب خادمة جارهم
قاطعه عُبيد وقال له بأنه سيصارحه بكل شيء وطلب منه أن يصدقه بأن الفتاة التي لديه في الملحق هي ليست خادمة جارهم، وقال له بأن هذه الفتاة هي زوجته
رفع زياد صوته وقال له لا تكذب يا عبيد، إنها الخادمة، وأخبره بأنه رأى جاره منذ قليل وهو يبحث عن خادمته
لكن عبيد أقسم لأخيه وهو يقول له بأن هذه الفتاة هي زوجته
كان زياد يفكر في كلام أخيه وشعر أنه جاد في كلامه، ثم تذكر زياد أن خادمة جارهم هي من شرق آسيا، وكانوا يقولون لزياد أنهم لا يستطيعون أن يتكلموا معها باللغة الأجنبية
كان من المستحيل أن يتعرف عليها أخيه عُبيد ويقنعها بالهروب فهو لا يُجيد التكلم باللغة الأجنبية
طلب عُبيد من أخيه المساعدة وقال له بأنه تزوج هذه الفتاة سراً
قال له زياد من هذه الفتاة، ومن أين أحضرتها ؟؟؟ أين عائلتها؟؟؟
ما هي قصة الشاب زياد ومعاناته مع أخيه اللص عُبيد تصميم الصورة وفاء مؤذن |
أقسم عُبيد لأخيه زياد أن هذه الفتاة هي فتاة مسكينة، وأخبره أنه تعرف عليها من خلال تطبيق ألعاب
كانت الفتاة تشتكي لعبيد من حياتها الصعبة مع والدها ووالدتها، وقال له بأن والدها يضربها، ووالدتها لا تهتم لأمرها
أخبره أنه تعرف عليها وعرض عليها الهروب والزواج في السر، فوافقت الفتاة واتفقوا ثم تقابلوا عند الأسواق الدولية، أخذ عُبيد الفتاة وأسكنها في ملحق المنزل منذ أربع أشهر.
شعر زياد بصدمة رهيبة، أبعد زياد أخيه ودخل إلى الملحق وصدم بالمنظر الذي شاهده
كانت الفتاة جالسة في غرفة الاستقبال مخفضة رأسها نحو الأرض
كانت تلك الفتاة جميلة جداً ومسكينة لا يتجاوز عمرها تسعة عشر عاماً
عاد زياد للمنزل ولحقه أخيه عُبيد يطلب منه مساعدته والوقوف بجانبه
أجابه زياد أقف معك .... هل أنت مجنون
أخبره أنه من المؤكد عائلة الفتاة تقدموا ببلاغ غياب لها، وإذا علموا أن الفتاة معه ستكون نهايته
سأله زياد وقال له هل فعلت شيء للفتاة؟
أخفض أخيه عُبيد رأسه وكان صامتاً تماماً، فسأله زيادة ثانيةً ...أجبني يا عُبيد... هل فعلت شيء للفتاة؟
استمر عُبيد بالصمت دون أن ينطق حرف
ترك زياد عُبيد وبدأ يمشي وهو يقول له أنه سيخرج الآن من هذا المنزل، ولا علاقة له به أبداً
مشى زياد باتجاه الباب الرئيسي، سمع زياد صوت حزين قادم من ورائه وهو يقول ويتوسل إليه كي يساعده فهو بحاجة له
التف زياد وصدم بالفتاة تقف وراء باب الملحق تبكي وهي تقول له أرجوك ساعدنا يا زياد
وأخبرته بأنها حالياً حامل من أخيه عُبيد.
كان زياد يقف مكانه متجمداً وغير مصدق لما سمعه من الفتاة
ردد وقال : الفتاة حامل من أخي عبيد، ما هذه الورطة
كان زياد يرى الحزن والخوف في وجه أخيه والفتاة
شعر زياد بألم وحزن لا يمكن وصفه.... ماذا سيفعل الآن؟؟... وأخيه المختل علقياً ترك الفتاة في منزلهم...
لقد أخبره الضابط لزياد إن لم يسلم نفسه عُبيد، سيدخل إلى المنزل ويخرج عُبيد منه
قال لنفسه ما هذه المشكلة التي وقعت بها؟
ماذا لو دخلت| الشرطة |وشاهدت الفتاة مع عُبيد؟
بدلاً من القضية الواحدة تصبح قضايا ومصائب ليس لها نهاية...
التف زياد إلى عُبيد وقال له أن يسمعه جيداً...
طلب منه أن يأخذ الفتاة ويخرج إلى مزرعتهم التي تقع في أطراف المدينة طلب منهم البقاء في المزرعة، وأخبره بأنه سيرسل لهم كل متطلباتهم وحاجاتهم حتى يجد الحل المناسب لهذه المصيبة
شعر زياد بوجود دمعة في عين أخيه زياد وهو يقول له زياد صدقني لن أنسى لك هذا الموقف أبداً.
ترك زياد أخيه والفتاة وتوجه نحو الباب.
قال له عُبيد وطلب منه أن يسمعه فقد نسي أن يقول له شيء مهم، وذلك حتى يشعر بالراحة
أخبره بأنه سيصارحه بكل شيء
قال له زياد ماذا هناك بعد يا عُبيد؟... هل هناك مصائب جديدة؟...
ابتسم عُبيد وقال له بأنه شاهد خادمة جارهم تذهب إلى البقالة لشراء الخبز، واقنع عامل البقالة كي يساعده حتى تهرب الخادمة وأخبره بأنه قام ببيع الخادمة إلى أحد الاشخاص الذين يقطنون في حي ٤٥
أخبره للرجل أن هذه الخادمة هي خادمتهم وهم ليسوا بحاجتها
أعطاه الرجل قسم من المبلغ واتفقوا على القسم الآخر من المبلغ عند إنهاء نقل خدمات الخادمة
انفجر زياد من الضحك رغم الم الموقف، وقال ما هذا الإجرام
قمت ببيع خادمة الجيران وأخذت المال والآن تعيش بشكل طبيعي وكأنك لم تفعل شيء؟؟؟
صار زياد يفكر لعدة أيام من القلق ولم يستطيع النوم ليلاً
ماذا عساه أن يفعل بهذه المشاكل الذي وضعهم بها عُبيد
كيف يستطيع أن يحل مشكلة أخيه مع الفتاة والطفل الذي في بطنها؟... وخادمة جارهم المسكين؟
انصحوا زياد بحلول للمشاكل التي وضعه بها أخيه عُبيد
شاركونا آرائكم....
إسراء حيدر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك