من هو أذكى غبي في التاريخ ؟ تعرف عليه |
سأروي لكم قصة غريبة جداً ...
* في ٦ أبريل عام ١٩٦٧ م ، وأثناء مرور سفينة عسكرية تابعة للأسطول البحري الأمريكية في خليج تونكين ،تعرضت الجنود لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من الجيش الفيتنامي.
وفي هذا الوقت كانت| الحرب| قد قامت والتي استمرت عشرين سنة بين البلدين على أشدها.
إن القصف أدى إلى سقوط أحد أفراد السفينة في الماء ،وهو جندي شاب اسمه ( دوغلاس برينت) .
ظل دوغلاس برينت يسبح لأكثر من ثلاث ساعات، وذلك بعد أن فشل في الصعود على متن السفينة مرة ثانية ، فعثر عليه مجموعة من الصيادين الكمبوديين وقرروا أنهم يتستروا عليه لكي لا يقبض عليه أحد من القوات الفيتنامية ويعذبوه أو يقتلوه .
وقاموا بإخفائه بينهم ، وقدموا له الأكل والشرب والرعاية ، لكن بعض المزارعين الفيتناميين قد عرفوا حقيقته وقرروا أن يبلغوا جيش بلدهم عنه .
وهنا قبضت عليه القوات الفيتنامية، وحبسوه في سجن " هانوي هيلتون " الذي كان شديد الحراسة وبعد ذلك بدأوا باستجوابه في التحقيق.
في البداية كانوا مقتنعين بأنه ضابط مخابرات متخفي لكن أثناء التحقيق صدمهم بغبائه الشديد .
دوغلاس كان يتصرف أمامهم بحماقة شديدة
وتعابير وجه كانت مرسوم عليها البلاهة والغباء بطريقة عجيبة ،وحتى طريقة كلامه ونظراته وصفوها الفيتناميين بأنها مثال حي على الغباء المتجسد ،فرفضوا أنهم يستغلوا حادثة إلقاء القبض عليه لرفع الروح المعنوية لشعبهم.
وهذا بالتأكيد لأن إلقاء القبض على جندي بهذا الغباء لن يكون فيه تفاخر للقوات الفيتنامية
فطلبوا منو أنو يقرأ بيان من ورقة مكتوبة بالإنجليزية ،لكن دوغلاس صدمهم بأنه جاهل ولايعرف القراءة والكتابة
فطلبو خبير يُجيد الإنجليزية لكي يعلمه قراءة الخطاب ،لكن بعد أسابيع من محاولة تعليم دوغلاس أساسيات اللغة ،صرخ الخبير وقال عليه أن وضعه ميئوس منه ،وقال عنه أيضاً أنه أغبى إنسان على الأرض.
فسلموه مكنسة وممسحة وسمحوا له بالتجول بحرية داخل السجن ،بعد ما تأكدوا أنه إنسان أبله بشكل بشع.
لكن الذي حدث بعد ذلك كان أغرب من الخيال ..
دوغلاس كان يتجول في السجن ويحفظ أسماء الأسرى العسكريين وصفاتهم وطريقة الأسر وتاريخه وعناوين أهلهم في الولايات المتحدة ، ورغم أن عددهم بلغ ٢٥٦ أسير ، إلا أنه استطاع أن يحفظ جميع بياناتهم في فترة وجيزة جداً ،ولكي لاينساها كان يتغنى بها على لحن أغنية : " old mcdonalds farm "
و يرقص في ساحة السجن على إيقاع هذه الأغنية ، ولكن بدل أن ينطق كلماتها كان ينطق بيانات الأسرى .
وكانوا الفيتناميين قد عرفوا بأنه غبي ويقول أي شيء ولا أحد منهم يهتم بترجمة كلماته.
وبعد مرور شهر في السجن ، قام دوجلاس بتخريب خمس سيارات عسكرية ، حيث قام بوضع التراب في خزاناتها بدل الوقود.
فاضطر الفيتناميين أن يطلقوا سراحه لكي يرحمهم من غباءه.
وفتحوا له باب السجن بنفسهم.
وعلموه كيف يصل للولايات المتحدة بسلام.
- دوغلاس اتجه فعلاً لوطنه ، وقص قصة الأسرى على القوات الصاعقة الموجودين في فيتنام.
وشرح لهم طريقة الوصول إلى السجن بدقة رهيبة، ومدهم بجميع البيانات اللازمة لتحرير الأسرى ،وبالفعل تم تحريرهم وضرب السجن بعد عودته بعدة أيام .
وتم تكريمه لأنه قام بإنقاذ أشخاص ذوات رتب مهمة من الأسرى من بينهم طيارين وضباط صاعقة ومظلات
وبعد انتهاء الحرب تم تعيينه كأستاذ في إحدى الكليات العسكرية بكاليفورنيا ، لكي يعلم الطلاب هناك فنون الخداع الإستراتيجي والهروب والنجاة
باختصار دوغلاس أثبت بشكل عملي أن " الغباء مسألة نسبية " وأنه لايوجد إنسان غبي والحرب ليست طلقات ودبابات فقط ..
هل أعجبتك قصة دوغلاس؟
اكتب لنا رأيك في التعليقات ...
رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك