الطبيب الشرعي وما هو السر الذي يخفيه؟-الجزء السابع تصميم ريم أبو فخر |
سنكمل الأحداث كما تم ذكرها في الجزء السابق.
أسباب الطبيب الشرعي للإصرار على القتل
خوفه على أطفاله منعه من ترك القناع بمنزله ووضعه بالسيارة، وعمد على استخدامه ضد الفتاة الصغيرة وأداء تمثيلية مرعبة أمامها، الأمر الذي أدى الى الوفاة مباشرةً، فهذا فعل أقل ما يمكن وصفه بالشنيع والحقير وليس له علاقة بالأخلاق.
هنا تم العودة الى الطبيب الشرعي لإعادة |التشريح| وبشكل أدق، ففي المرة السابقة الطبيب رأى |تخشب بالجثة| مع العلم أنه لم يمضي على الوفاة بضع ساعات، وهذا الأمر الذي جعله يشك بأنها ليست وفاة طبيعية.
فأعصاب الفتاة جميعها مشدودة والجثة متشنجة بشكل غريب جداً، وهذا يدل أن الفتاة قبل وفاتها تعرضت لموقف مخيف للغاية، وصدق إحساس الطبيب بسبب الوفاة.
عندها قال الضابط أن الطبيب عاود الاتصال به وتأكيد كلام الزوج السري وأن الأمر تم هكذا بالفعل، وقال الطبيب أنه في اليوم الأول لتشريح الجثة وبعد مغادرة عمله والعودة لمنزله أتته هذه الفتاة بالمنام تخبره أنها |ماتت مقتولة|، وهذا الأمر الذي جعله يعاود مراسلة الأمن لإعادة التحقيق أكثر من مرة.
ومن يومها وبعد هذه الجريمة بدأت جميع الأحداث تبنى على ما يتم ذكره بتقرير الطبيب الشرعي، فهو الكلام الصحيح والذي من خلاله يتم كشف جميع الحقائق، فالجميع ماكر وأحياناً بعض المجرمين يستطيعون |خداع المباحث| بأقوالهم وبالتالي يتم تضليل العدالة، ولكن أقواله لا يمكن أن تخدع العلم أبداً.
المحاكمة
تم إحالة الزوج السري والأم بسبب إهمالها الى المحاكم المختصة، وبعد أن سمع القاضي بالأحداث التي جرت، أصدر قرار بسجن الأم لمدة 3 سنوات.
أما الزوج السرية فتم إصدار حكم الإعدام فيه بالدرجة الأولى، فقام المحامي الخاص به باستئناف الحكم مرات عديدة، ما أدى الى تخفيف الحكم من الإعدام الى المؤبد.
أما والد الطفلة المتوفية رفع قضية على الأم واستطاع كسبها، وأخذ حضانة الأطفال منها بشكل قانوني.
الزوجة الأولى للزوج السري عندما علمت بالأمر وماذا فعل زوجها بطفلة زوجته السرية، طلبت الطلاق والانفصال عن هذا |المجرم| ودُمرت حياته بالكامل.
فهل ترى أن دمار الأُسر مبني على أخطاء متراكمة وصغيرة؟ أم أن سبب واحد كافي لتشتيت العائلة بأكملها؟
إهمال الأم, الركض وراء الرغبة من الأب، إشباع الرغبة الجنسية من الزوج السري، محاولة إخافة الأطفال من الزوجة الحقيقة للزوج السري، كلمات بريئة وصادقة، جميعها أحداث التمسناها بهذه القصة، التي كان ضحيتها تلك الفتاة الصغيرة.
فحباً بالله أوقفوا تدمير العائلات إن لم تكونوا على قدر كافي من المسؤولية بالإنجاب.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك