سفاحة الرجال التي قتلت مالا يقل عن ستمائة رجل لأكثر من خمسون عاماً - الجزء الأول تصميم ريم أبو فخر |
نبذة عن حياة سفاحة الرجال
-في النصف الأول من القرن السابع عشر، كانت جوليا توفانا تعيش في باليرمو، وكانت تجمع ما بين الذكاء والجمال واهتمت منذ صغرها بتصنيع الأدوية والعقاقير، ولكن كانت تعاني من ضرب وظُلم والدها لأمها.
-وعندما كبرت وكانت تعمل في التجارة بمستحضرات التجميل، ولكن في الحقيقة كان هذا العمل مجرد ستار لعملها الرئيسي وهو بيع خلطة سُم سحرية والتي صنعتها بدقة وعناية، وعبأتها بلمسة أنثوية خاصة، وكانت تسميها |أكوا توفانا| نسبةً لها، ومنحتها للنساء المعذبات والمضطهدات، للتخلص من أزواجهن.
- في خلال عصر النهضة في إيطاليا، ساد ما يسمى بالزواج المدبر، وكانت النساء يُزوجن بالإكراه، في عمر مبكر جداً، ولم يكن للمرأة رأي في اختيار الرجل الذي ستتزوج به، وكانوا يتعرضون للعنف والضرب من قبل أزواجهن، فقد كان الهدف من الزواج في ذلك الوقت، هو السعي لترسيخ العلاقات بين العائلات، أكثر من البحث عن الحب، ولم يكن هناك فرصة للطلاق، فلم يكن هذا الخيار متاحاً في ذلك الوقت، وكان السبيل الوحيد لإنهاء حياة الذل والإساءة هي بالموت.
-لم تكن |النساء| تمتلك أي سلطة في حياتها، وكان معظمهم مراهقات لم يتجاوزا الأربعة عشر عاماً، في حين أن أزواجهن، كانوا في منتصف الثلاثينات، وكان للأزواج سيطرة كاملة على زوجاتهن، ويمارسون شتى أنواع الضرب والإهانة، وليس هناك عليهم رقيب.
- عندما بلغت جوليا الثالثة عشر من العمر، قامت السلطات بإعدام والدتها توفانيا دامو، عام ١٦٣٣ بتهمة قتل زوجها، وأغلب الظن أنها قتلته عن طريق السم.
مشاركة جيرولاما والدتها في عملها الخفي
- بعد فترة تزوجت جوليا، وأنجبت فتاة اسمتها جيرولاما سبارا، ولم يكن حظها أوفر حظاً من والدتها، فقد كان زوجها يسيء معاملتها، لكنها كانت أكثر اطلاعاً وعلماً واستطاعت تطوير سم، لايمكن أن يترك أثراً.
-وبعد مضي عدة سنوات أصبحت جوليا وابنتها يعملان معاً في تصنيع السم، ويقال أن جوليا كانت في منتهى الجمال، مما ساعدها على الانخراط بين خبراء تصنيع الدواء في ذلك الوقت، لتتعلم منهم عدة أسرار ساعدتها في تصنيع السم، البعض يقول أنها أخذت الطريقة من والدتها وطورتها وعدلت عليها، ولكن الأرجح أنها هي من ابتكرت هذا |السم|.
- عملت جوليا وابنتها في صنع مستحضرات التجميل وبيعها للنساء، ومن خلال عملها كونت العديد من الصداقات مع زبائنها، وخصوصاً النساء المعنّفات من أزواجهن، والتي تعاطفت معهم كثيراً، وقررت مساعدتهن على التخلص من أزواجهن باستخدام خلطتها الخاصة.
وماهي مكونات أكوا توفانا السحرية؟
فكيف استطاعت هذه الإفلات بفعلتها كل هذه السنوات؟
وما السبب في إعدامها بعد ما ساهمت في قتل ما يزيد عن 600 رجل؟
تابعونا في الجزء الثاني.
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك