حيوانات تم اعتقالها من قبل الشرطة - الجزء الأول تصميم ريم أبو فخر |
-ليس من الغريب أن نسمع عن اعتقال البشر، بسبب ارتكابهم الجرائم أو مخالفتهم القانون، لأنهم كائنات عاقلة يعرفون القانون ويعرفون أن أفعالهم لها عواقب، لكن أن يتم اعتقال |الحيوانات| فهذا فعلاً من أغرب الأمور التي يمكن أن تسمع عنها، هي حيوانات تم اعتقالها بشكل رسمي من قبل الشرطة والسلطات بتهم متعددة ومختلفة، فالحيوانات كائنات غير عاقلة والمفروض أن لا تعاقب، ولكن لكل مفروض شواذ.
سنتحدث عن ثلاثة حيوانات تم احتجازها فعلياً!!
- العنزة الشقية! "بابلي" والتي تعيش في الهند
أصبحت الشغل الشاغل للناس وأزعجتهم، فلم تترك منطقة خضراء إلا وقضت عليها، وكأن لديها حب التعدي على أماكن الآخرين وممتلكاتهم.
-وفي ٨ شباط عام ٢٠١٦، تم استدعاء الشرطة من قبل أهالي الحي، وخصوصاً بعد عدد الشكاوي الكبير، حيث أن |العنزة بابلي| كانت تدخل على حدائق ومزارع سكان الحي وتأكل ما هو أخضر في طريقها، وتم تحذير مالكها "عبد الحسن" عدة مرات من قبل الجيران لمنع عنزته من التجول في كل مكان، ولكن لم يستطع شيء أن يقف في طريقها لا الأسوار ولا الأبواب الحديدية.
-انعدام المسؤولية من قبل المالك وعدم قدرته على السيطرة عليها، أدى إلى تدخل المسؤولين لحل هذه المشكلة التي كانت تتفاقم يوماً بعد يوم، وأحد أكثر الأشخاص المتضررين والذي كان يعمل مأموراً في القرية، قرر أن يضع حد للموضوع بسلطة القانون.
- قامت الشرطة باعتقال بابلي ومالكها عبد الحسن، وتم توجيه تهمة التعدي على ممتلكات الغير والتسبب بالكثير من الأضرار لهم.
- انتشر الخبر بشكل سريع وواسع، مما جعل المحطات التلفزيونية والإعلامية تحاول تصوير الخبر وتوثيقه، عن طريق إجراء مقابلات مع عبد الحسن، والذي أجرى مقابلة مع شبكة إعلامية كبيرة في نيودلهي، واعترف خلال المقابلة باعتداء بابلي على ممتلكات جيرانه والمشاكل التي سببتها له، واعتذر عن كل ماحدث، ووعد بأن هذه الأمور لن تتكرر أبداً في المستقبل.
- أما الضابط رامسا فقد أدلى بكلمة رسمية للصحفيين، وأخبرهم أن العنزة بابلي قد اعتدت بشكل متكرر على ممتلكات الغير، ولم يكن هناك أي طريقة لردعها، ولم يستطع السكان المحليين احتمال ذلك الأمر، ووصل الموضوع حده عندما لم يستطع المالك السيطرة عليها، وكان لابد من تدخل الشرطة لحل الأمر.
ماحصل مع بابلي في نهاية المطاف
-وتم |اعتقال| العنزة بابلي ومالكها عبد الحسن، والمدهش في الأمر، أنه تم إخراج العنزة بكفالة من الحبس في اليوم التالي!!
أما عبد الحسن فقد ظل في الحبس يعاني من أفعال عنزته حتى تم إخراجه بكفالة؟!
- وكان في انتظار |حكم المحكمة|، الذي من الممكن أن يحكم عليه بالسجن من سنتين إلى سبع سنوات، وغرامة مالية إذا تبين أنه مذنب، والأغرب أنها العنزة بابلي ستواجه نفس المصير.
هذه واحدة من الغرائب التي تحدث في العالم وسنكمل في الجزء الثاني.
ما رأيكم هل تستحق بابلي هذا العقاب؟
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك