فواز وخطيبته فريدة وما هي القصة التي دفعت الشرطة للمطالبة بها تصميم وفاء المؤذن |
كان ذلك رأي فواز اتجاه الفتيات، كان قسم فواز الجديد يحتوي على أربعة عشر موظفة، جميعهم تتواجد بهم تلك الصفات التي تكلم عنها فواز، لم تكن أي موظفة بقسم فواز الجديد متزوجة، كان فواز كاره للعمل بقسمه الجديد ويتمنى العودة إلى قسمه القديم، كي لا يرى تلك المناظر يومياً.
مضى سنتين كاملتين على عمل فواز بقسمه الجديد
كان فواز يتحاشى أي صدام أو حوار أو علاقات مع أي واحدة من زميلاته، وعلى الرغم من مضي سنتين في القسم الجديد، لم يسمع فواز بزواج أحد من زميلاته في القسم، وهذا ما أكد نظرية فواز باعتقاده في الفتيات.
في يوم من الأيام، أتت لقسم فواز موظفة جديدة، تدعى فريدة كان وضعها يشابه وضع فواز تماماً، منقولة من قسم أخر، لم تكن فريدة تشبه الفتيات التي رأها فواز في حياته، كانت فتاة محتشمة ومؤدبة وخلوقة، كما أنها ترفض التكلم مع أي رجل وإذا تكلمت، تكلمت بصراحة وصلابة وبأقل الكلمات.
كان الجميع في الشركة يحترم فريدة، استمر فواز يراقب فريدة لشهور، وكان يوماً عن يوم يزيد الاعجاب بداخله تجاه فريدة، وبدأ يتعلق بفريدة على الرغم من أنه لم يرى وجهها نهائياً.
سأل فواز عن فريدة بطريقته داخل الشركة، وعرف بأن جميع من في الشركة يثني عليها ويحترمها.
قرر فواز التقدم لفريدة
فهي كانت الفتاة التي يحلم به ويريدها.
ولكن كيف سيفتح الموضوع مع فريدة، ثم خطر على بال فواز فكرة.
انتظر فواز لنهاية الدوام، وجلس ينتظر فريدة تخرج من باب الشركة، لمح فواز فريدة تخرج من الشركة وقد ركبت بسيارة كانت تنتظرها امام باب الشركة، من الظاهر أن فريدة لا تعرف القيادة أو أنها لا تمتلك سيارة أساساً، لذلك كانت فريدة تستخدم التكسي.
تابع فواز سيارة التكسي التي تنقل فريدة، وبعد نصف ساعة وصلوا إلى حي بسيط، شاهد فواز فريدة تنزل عند بيت متواضع جداً، كان واقفاً من بعيد ويتأمل المنظر، وكان بداخله قرار واحد وهو أن يتقدم لخطبة فريدة، بما أنه عرف مكان منزلهم، سيخبر والدته وشقيقته بالموضوع لتتم |الخطبة| بينهما.
في ذات اليوم في المساء، أخذ فواز والدته وشقيقته وتوجهوا إلى منزل فريدة، وطلب منهم أن يخبروها بأنه يريد التقدم اليها.
دون أن يخبروها بأنه يعمل معها بذات الشركة، كي لا يكون الموضوع محرجاً لفواز إن رفضت فريدة الموضوع.
فواز وخطيبته فريدة وما هي القصة التي دفعت الشرطة للمطالبة بها تصميم وفاء المؤذن |
عادت والدة فواز وشقيقته بعد ساعة وكانوا فرحين جداً
كانت والدة فواز تمدح كثيراً بفريدة، وكم هي معجبة بأخلاقها وبجمالها، كما أخته فقالت له بأنه نال ما كان يريد بعد صبره الطويل، وطلبت منه أن يتقدم لخطبة فريدة.
كان فواز غير مصدقاً لما يسمعه، وقال لشقيقته هل معنى كلامك أن الفتاة وافقت، ابتسمت شقيقته وقالت له إن هؤلاء الناس هم أشخاص طيبي القلب، كما أن الفتاة أعطتهم موافقتها المبدئية، وطلبت من شقيقته، بأن ترى فواز، قال فواز لشقيقته ولكن متى؟؟؟ أخبرته شقيقته بأن فريدة أعطتها رقمها وأخذت رقم شقيقته ليتم التواصل بينهما دائماً، طلبت شقيقة فواز منه أن يرى متى الوقت المناسب لكي تخبر فريدة به.
عاد فواز مع شقيقته ووالدته إلى المنزل وهو في قمة السعادة، وفي اليوم الثاني تكلم مع شقيقته، لتخبر فريدة بتحديد موعد حتى يراها، وهذا ما تم فعلاً اتفقوا على تحديد يوم وهو يوم الجمعة.
توجه فواز مع عائلته إلى منزل فريدة وقابل فواز فريدة
انصدمت فريدة بزميلها فواز في العمل، وافقت فريدة وتمت الخطبة بينهما رسمياً، واتفقوا بتحديد حفلة الزواج بعد أربعة أشهر، ليتمكن فواز وفريدة من أخذ إجازة لقضاء شهر العسل براحتهم.
استمرت الاتصالات بين فريدة وفواز بشكل مستمر، أما في العمل عندما علموا بقصة الخطوبة باركوا لكل من فواز وفريدة وتمنوا لهم حياة سعيدة، وأقاموا لهم حفلة صغيرة في نهاية الدوام.
بعد أسبوع تفاجئ فواز باتصال من أحد رؤساء الأقسام في الشركة، كان هذا المدير من أعز أصدقاء فواز، طلب من فواز القدوم إلى مكتبه وبشكل عاجل جداً، توجه فواز إلى المكتب وسأله ماذا هناك يا عادل؟؟؟ ما هي القصة؟؟ لقد أخفتني.
كان الارتباك واضح جداً على وجهه وهو يقول له، فواز أنت تعلم كم أنك صديق عزيز جداً على قلبي، وما سيقوله له فهو من دافع محبته له ولا يريد من فواز أن يفهمه بشكل خاطئ.
بدأ فواز يشعر بالخوف وطلب من عادل أن يخبره ماذا هناك، فتح عادل الدرج ثم اخرج منه ورقة وطلب منه أن يقرأ الخطاب الذي أتى لعادل من الشرطة تقريباً قبل سنة.
أخذ فواز الخطاب وبدأ يقرأه، ولاحظ أن هذا الخطاب هو موجه من الشرطة إلى إدارة الشركة حيث كُتب فيه، لديكم موظف يعمل داخل الشركة، مطلوب لدينا في |قسم الشرطة| لتنفيذ حكم قادم من |المحكمة|، نأمل إبلاغه والتعاون معنا.
أخبر فواز صديقه عادل بأنه لم يفهم ما المقصود من هذا الخطاب، ومن هو ذلك الشخص المطلوب.
طلب منه عادل أن يرى أسفل الخطاب، ليقرأ اسم الشخص المطلوب فهو مكتوب في الأسفل، عاد فواز يفحص الخطاب وشعر أن دمه تجمد في عروقه عندما قرأ اسم خطيبته فريدة.
فواز وخطيبته فريدة وما هي القصة التي دفعت الشرطة للمطالبة بها تصميم وفاء المؤذن |
كان فواز يشعر وكأن الكون يدور به
وقال ما هي القصة، الشرطة طلبت فريدة، لماذا، وبدأ يتوسل عادل ليخبره ما هو الموضوع، لكن المدير كان واضح عليه التأثر وهو يقول لفواز بأنه لا يعرف التفاصيل، فقال له أنه كل ما يتذكره عندما وصله الخطاب قبل سنة قام باستدعاء فريدة وجعلها تراه، وعندما رأته فريدة كانت مرعوبة، وأصبحت تبكي وتتوسل إليه لكي يخبئ الخطاب، فهي لا تريد أحد من الشركة أن يعرف بهذا الخطاب، وقال له عادل بأنه تعاطف معها في ذلك الوقت، وقام بتخبئة الخطاب كما طلبت منه فريدة خاصة أنها وعدته بأنها ستراجع الشرطة في اليوم الثاني، لقد أصر عادل أن يطلع فواز على هذا الشيء خاصةً بعد ارتباطه بفريدة، وكان خائفاً أن يحصل بعدها شيء، قاطع فواز عادل وقال له: أتوسل إليك أخبرني ألم تشرح لك فريدة ما هو السبب وراء استدعائها للشرطة، تنهد عادل ثانية وقال لفواز أتذكر انها رجعت بعد أسبوع وكانت قد أخبرته بأنه صدر عليها حكم بالسجن في المحكمة، وكانت قد توسلت لعادل بأن يشرح لها إذ تم سجنها هل ستخسر وظيفتها ويتم فصلها من الشركة، كان من الواضح أنها تريد معرفة الأنظمة واللوائح الخاصة بالغياب، لقد كان من الغياب أنها تريد الغياب لفترة طويلة، شعر فواز أن قلبه سيتوقف من الحزن والقهر، وطلب من صديقه عادل أن يشرح له ماذا أخبرته فريدة عن القضية وسبب السجن، لكن المدير قال له بأنها لم تقل له شيء عن ذلك، ولم يكن عادل يريد إحراجها أو الضغط عليها.
قام فواز من الكرسي وهو يشعر بدوار، وأخبر عادل بأنه سيعود إلى مكتبه فقد شعر بألم برأسه، لحق عادل فواز وطلب منه أن لا يتهور وأخبره بأن أحد أصحابه يعمل في قسم الشرطة نفسه الذي ارسل الخطاب للشركة، وطلب من فواز أن يسجل رقمه ويكلمه ويخبره أنه من طرف عادل ويعطيه بيانات فريدة بالكامل ليعرف له ما القصة ويعطيه التفاصيل كاملة.
خرج فواز مباشرة من الشركة بسبب قوة الصدمة المباشرة
التي حصلت له بسبب الخبر، وتوجه إلى منزله، دخل فواز إلى غرفته وبدأ بالبكاء، كان فواز يشعر بالقهر بسبب سوء حظه، فكر فواز وقال لنفسه قد يكون هناك خطأ، وقرر أن يتصل على الرقم الذي أعطاه إياه عادل، وهذا ما فعله مباشرةً اتصل على الرقم وإذ بشاب يرد عليه، أخبره فواز بأنه من طرف عادل ويريد مساعدته للاستفسار عن قضية، أراد الشاب رقم قضية سجل فريدة المدني فأعطاه إياه فواز، طلب منه الانتظار قليلاً، وأخبره بأن ملف قضيتها ليس موجود لديهم ولا يستطيع إفادته بشيء، طلب فواز من الشاب أن يخبره أين الملف، بحث الشاب وأخبره بأنهم ارسلوا ملف فريدة قبل عام إلى السجن العام وتحديداً إلى |سجن النساء|، فأخبره بأن الفتاة التي تدعى فريدة كانت مسجونة، سأله فواز عن سبب سجنها، فأخبره الشاب بأنه لا يستطيع افادته لأن ملفها غير موجود.
طلب فواز من الشاب أن يخبره بحكم خبرته ماذا يكون سبب سجن فريدة، أجابه أن معظم قضايا الفتيات لديهم هي |قضايا أخلاقية|، شكر فواز الشاب وانهى الاتصال وهو يشعر بضيق كبير، بدأ يفكر ويقول لنفسه هل يعقل لفتاة مؤدبة أن تكون قد سجنت من قبل، ماذا عساي أن اتصرف.
هل يصارح فريدة بالموضوع ويخبرها أم يتركها قبل أن يتورط معها.
اقترحوا لنا حلولكم لحالة فواز وشاركونا آرائكم في التعليقات...
بقلمي: إسراء حيدر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك